وقد أصدرت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بيانًا أدانت فيه الحادث الإرهابي الغاشم الذي وقع يوم الجمعة 26 مايو بمحافظة المنيا، حيث قام مجموعة من الطغمة الفجرة بقتل 28 مسيحيًا مصريًا من أهل الكتاب العزّل، أثناء قيامهم برحلة دينية. وتؤكد المنظمة أن تلك العمليات الإرهابية تخالف جوهر الدين الإسلامي، وتتنافى مع روحه السمحة، وأنه لا توجد نصوص في القرآن الكريم أو في السنة المحمدية المطهرة تحرّض على أعمال العنف، أو تبيح سفك الدماء المعصومة، وإزهاق أرواح الأبرياء، وقتل المدنيين العزل.

كما تعلن المنظمة أن هذه الجماعات المتطرفة قد اتخذت من الإسلام ستارًا تبرر به هذه الجرائم المروعة، وتقنن به مشروعها الظلامي الإجرامي، وهي تعلم قبل غيرها أن الإسلام بريء منهم ومن أفعالهم، وأنها عمدت بتلك الجرائم لتشويه صورة الإسلام، وجعلت همها الأول والأخير: قتل الأبرياء، وإبادة كل من يخالفهم الرأي لا فرق عندهم بين مسلم وغيره، فهذه العمليات تستهدف المسلمين وغير المسلمين.

وإذ تستنكر المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف هذا العمل الإرهابي الغادر، فإنها تتقدم للشعب المصري كافة، مسلمين ومسيحيين على السواء، بأبلغ عبارات التعازي والمواساة الخالصة، وتعلن عن كامل تضامنها مع كافة المؤسسات والهيئات الحكومية وغير الحكومية في مواجهة الإرهاب الأسود.

كما تدعو أهل الحل والعقد، وقادة الرأي، وأصحاب القرار في أمتنا العربية والإسلامية، بل وفي العالم أجمع، إلى التصدي المادي والمعنوي لهذه العصابة المجرمة، وكبح جماحها بقوة الفكر والسلاح، والقضاء النهائي على أوكار المخربين والإرهابيين أيًا كان جنسهم أو موطنهم.