اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
الكرازة السنة الخامسة والأربعون02 يونيو 2017 - 25 بشنس 1733 ش     العدد كـــ PDFالعدد 21-22

اخر عدد

وداعًا.. للشهداء الأبرار الذين اغتالتهم يد الأرهاب البشع

نيافة الأنبا موسى

02 يونيو 2017 - 25 بشنس 1733 ش

تعزيات السماء لأسر شهداء الاعتداء الإرهابي الغاشم على طريق دير الأنبا صموئيل، وصلواتنا جميعًا للمصابين.. إن هذا الاعتداء الإرهابي الغاشم على مسيحيين في طريق دير الأنبا صموئيل المعترف، وسقوط شهداء بالعشرات ومصابين، لهو أمر جلل، هزّ مشاعر العالم كله!! إنهم من قيل عنهم في سفر الرؤيا: «وَلَمَّا فَتَحَ الْخَتْمَ الْخَامِسَ، رَأَيْتُ تَحْتَ الْمَذْبَحِ نُفُوسَ الَّذِينَ قُتِلُوا مِنْ أَجْلِ كَلِمَةِ اللهِ، وَمِنْ أَجْلِ الشَّهَادَةِ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَهُمْ، وَصَرَخُوا بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلِينَ: حَتَّى مَتَى أَيُّهَا السَّيِّدُ الْقُدُّوسُ وَالْحَقُّ، لاَ تَقْضِي وَتَنْتَقِمُ لِدِمَائِنَا مِنَ السَّاكِنِينَ عَلَى الأَرْضِ؟ فَأُعْطُوا كُلُّ وَاحِدٍ ثِيَابًا بِيضًا، وَقِيلَ لَهُمْ أَنْ يَسْتَرِيحُوا زَمَانًا يَسِيرًا أَيْضًا حَتَّى يَكْمَلَ الْعَبِيدُ رُفَقَاؤُهُمْ، وَإِخْوَتُهُمْ أَيْضًا، الْعَتِيدُونَ أَنْ يُقْتَلُوا مِثْلَهُمْ» (رؤ6: 9-11).

نرجو من الرب أن يسند هذه الأسرات العزيزة بروحه القدوس، وينقذ مصرنا الحبيبة من هذا الإرهاب الأسود. إن وعد الله قائم: «أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ. آمِينَ» (مت28: 20). وكذلك وعده بأمجاد الملكوت للشهداء الأطهار، إذ تستقر نفوسهم تحت المذبح، في انتظار القيامة المجيدة، والملكوت السعيد.

لقد قال القديس إغناطيوس حامل الإله، وأسقف أنطاكية لأولاده كثيرًا: "لا أعتقد أني أحب سيدنا يسوع المسيح دون أن يسفك دمي لأجله". وكتب قبل استشهاده لمسيحيي روما رسالة قال فيها: "اطلب إليكم ألّا تظهروا لي عطفًا في غير أوانه..."

المجد للشهداء الأطهار في أحضان الرب يسوع. فهم شهداء أبرار، ونحن نطلب صلواتهم عنا، ونحن لا نستحق وطأة أقدامهم، إذ ماتوا شهداء ولم يقبلوا النجاة، وفعلًا عملوا بقول البابا شنوده الثالث عندما قال: "آباؤنا الشهداء استقبلوا الاستشهاد، ليس فقط باحتمال ورضى، وإنما بالأكثر بفرح" .. ومع أنه كان فرصة لبعضهم للنجاة، لكنهم رفضوا وفضلوا الإستشهاد.

قال القديس يوستينوس الشهيد: "إن دماء الشهداء هي بذار الإيمان: فالشهداء هم فوق القديسين والمؤمنين، وتحت الرسل، والآباء، والأنبياء ورؤساء الملائكة، وفوق الكل تأتي السيدة العذراء أم النور".

* أنتم الآن شفعاء لنا جميعًا..

* ارتفعتم فوق مستوى المؤمنين، والقديسين، وصرتم في مصاف الشهداء الأبرار، الذين سفكوا دماءهم من أجل اسم المسيح.

* شفاعتكم قوية، صلواتكم مقدسة ومقبولة، إذ تتشفعون في ضعفنا، أمام الله القدير.

* أنتم الآن في حضرة الرب، وشركة أمنا العذراء، وكل صفوف رؤساء الملائكة والرسل الشهداء والقديسين..

* انتم الآن مع محفل الأبرار والقديسين في حالة تسبيح دائم، وفرح مجيد، وأمجاد سمائية...

* صلواتكم تسندنا بشفاعة آبائنا القديسين، وصلوات راعينا الحبيب قداسة البابا تواضروس الثاني، وأحبار الكنيسة الآجلاء، وكل الآباء الكهنة في مصر والمهجر، وجميع الأراخنة والشمامسة وكل الشعب.

الرب يقبل صلوات الشهداء الأبرار عنا آمين.



  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx