واستقبل قداسته بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، يوم الجمعة 9 يونيو 2017م، 18 فردًا من مصابي الحادث الإرهابي بطريق دير الأنبا صموئيل وأسرهم. وكان لقاءً أبويًّا حرص خلاله قداسة البابا على الاطمئنان على حالتهم الصحية و النفسية والروحية وتأثير الحادث الأليم عليهم. وكذلك اطمأن قداسته على تسديد كافة احتياجاتهم من بعد الحادث، كما قام بتقديم بعض الهدايا للأطفال.

حضر اللقاء نيافة الأنبا يوليوس الأسقف العام لكنائس مصر القديمة وأسقفية الخدمات، والقمص بيشوي شارل سكرتير قداسة البابا للرعاية الاجتماعية، والقس أمونيوس عادل سكرتير قداسة البابا، والقس بولس حليم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والمهندس أشرف عجيب خادم بمكتب رعاية أسر الشهداء والمصابين، وعدد من خدام أسقفية الخدمات. يُذكر أن المجمع المقدس قرر في جلسته الأخيرة إنشاء قسم خاص بأسقفية الخدمات لرعاية أسر الشهداء والمعترفين (المصابين) تحت الإشراف المباشر لقداسة البابا ونيافة الأنبا يوليوس.

وقد أعرب قداسة البابا عن سعادته باستقبال هؤلاء المعترفين وذويهم، وعزّاهم بأن كل ما يحدث هو بسماح من الله، وأن الله اختارهم في أنسب الظروف، كما شجعهم قداسته أن يفخروا بأن من بين أسرهم من هم في عداد الشهداء، وقال لهم: «احكوا لأولادكم عن شجاعة الشهداء وحفظ الإيمان، وكيف أن أولادنا الذين ذهبوا السماء أقوياء»، وفي الختام تمنى قداسته الشفاء للمصابين، شاكرًا جهود أجهزة الدولة في علاجهم.