اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
الكرازة السنة الخامسة والأربعون16 يونيو 2017 - 9 برموده 1733 ش     العدد كـــ PDFالعدد 23-24

اخر عدد

الحياة الرسولية

نيافة الأنبا موسى

16 يونيو 2017 - 9 برموده 1733 ش

لاشك أن الرجوع إلى الينابيع الرسولية الأولى، أمر هام في حياة الكنيسة كلها، ولا سيما الشباب. لذلك يجدر بنا أن نتعرف على ملامح الحياة الرسولية، لنرسم برنامج حياتنا كشباب على هذا الأساس، عملا بقول الكتاب: «مَبنيّينَ علَى أساسِ الرُّسُلِ والأنبياءِ، ويَسوعُ المَسيحُ نَفسُهُ حَجَرُ الزّاويَةِ» (أف2: 20).

وحينما ندرس سفر أعمال الرسل، الذي كتبه معلمنا لوقا الرسول، رفيق معلمنا بولس، نجد أن هناك ركائز هامة ارتكزت عليها الحياة الرسولية منها:

1- تعليم الرسل:

إذ يقول معلمنا لوقا: «وكانوا يواظِبونَ علَى تعليمِ الرُّسُلِ، والشَّرِكَةِ، وكسرِ الخُبزِ، والصَّلَواتِ» (أع2: 42)، تعليم الرسل إذن هو الركيزة الأولى في الحياة السليمة، فبناءً على التعليم الصحيح، تصحّ الحياة، والعقيدة، والفكر، والسلوك، والخدمة. فالتعليم أساسي للخلاص، إذ يقول الكتاب: «قد هَلكَ شَعبي مِنْ عَدَمِ المَعرِفَةِ» (هو4: 6). لذلك رتّبت الكنيسة درجة خاصة هي "الأغنسطس"، ودورها الأساسي إلى جانب خدمة المذبح، هو خدمة الكلمة، إذ يصلي الأب الأسقف قائلًا للرب: "أظهر وجهك على عبدك القائم أمامك، الذي قدموه لينذر بأقوالك المقدسة، التي لعهديْ العتيقة والحديثة، ويكرز بأوامرك لشعبك، ويعلمهم كلامك الطاهر، الذي من جهته خلاص نفوسهم ونجاتهم" (طقس رسامة الأغنسطس).

أحبائي... أليس من الواجب علينا إذن، أن نواظب على قراءة كلمة الله، وندرس ما جاء فيها بشغف وانتظام، وعمق واهتمام؟

أليس من الصالح أن نتفق على نظام مثل:

+ أن اقرأ إصحاحًا من العهد الجديد في الصباح.

+ وثلاثة إصحاحات من العهد القديم في المساء.

+ وأدرس سفرًا كل شهر مستخدمًا أحد كتب التفسير المعتمدة.

أرجو أن تتفق مع أبيك الروحي على هذا الجدول، لتنجز قراءة الكتاب المقدس كله مرة في العام، وتدرس 12 سفرًا كل سنة.. أو حتى تتفق على نصف هذا البرنامج، منفعة لروحك، وذهنك، وخدمتك.. والرب معك...



  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx