وبعد انتهاء الصلاة تحرك الموكب يرافقه عدد من الآباء الأساقفة والرهبان والمحبين، مع سيارات الشرطة إلى دير العذراء بالمحرق، وصل الموكب في تمام السادسة والنصف مساءً حيث استقبله الآباء بالألحان من مدخل الدير حتى الكنيسة الأثرية، وتم السماح للشعب التابع رعويًا للدير (من مناطق رزقة الدير وعزبة توما اللذين يتبعان أسقفية الدير)، وكذلك محبيه من ملوي وديروط والقوصية ومنفلوط وأسيوط والقاهرة، بأخذ بركة الجسد الطاهر وألقاء نظرة الوداع، حتى منتصف الليل.
وقد حضر الجثمان تسبحة نصف الليل، التي بدأت الساعة الواحدة والنصف صباحًا، وعقبها القداس الإلهي يوم الأحد 22 يوليو بحضور الأحبار الأجلاء أصحاب النيافة: الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادي، الأنبا بولا أسقف طنطا، الأنبا يؤانس أسقف أسيوط، الأنبا غبريال أسقف بني سويف والمشرف على الدير، الأنبا اسطفانوس أسقف ببا والفشن، الأنبا تيموثاؤس أسقف الزقازيق، الأنبا كاراس أسقف عام المحلة، الأنبا زوسيما أسقف أطفيح، الأنبا بقطر أسقف الوادي الجديد، ومجمع آباء الدير. وبعد نهاية القداس مباشرة أقيمت صلوات التجنيز، حسب وصية المتنيح، بالكنيسة الأثرية. ثم تم نقله الساعة الثامنة إلى كنيسة مار جرجس.
حيث بدأت صلاة التجنيز للمرة الثالثة عند الساعة الحادية عشر صباحًا، بحضور أصحاب النيافة: الأنبا ويصا مطران البلينا، والأنبا كيرلس أسقف نجع حمادي، والأنبا بولا أسقف طنطا، والأنبا برسوم أسقف صنبو وديروط، والأنبا ديمتريوس أسقف ملوي وأنصنا والأشمونين ورئيس دير أبو فانا، والأنبا توماس أسقف القوصية ومير، والأنبا أغابيوس أسقف دير مواس ودلجا، والأنبا يوأنس أسقف أسيوط، والأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة وسكرتير المجمع المقدس، والأنبا غبريال أسقف بني سويف، والأنبا اسطفانوس أسقف ببا والفشن، والأنبا تيموثاوس أسقف الزقازيق ومنيا القمح، والأنبا مكاريوس الأسقف العام للمنيا وأبو قرقاص، والأنبا دانيال أسقف ورئيس دير القديس الأنبا بولا بالبحر الأحمر، والأنبا مرقوريوس أسقف جرجا، والأنبا إبيفانيوس أسقف ورئيس دير القديس أنبا مقار ببرية شيهيت، والأنبا زوسيما أسقف اطفيح، والأنبا كاراس الأسقف العام لإيبارشية المحلة الكبرى، والأنبا بقطر أسقف الوادي الجديد. وقد ألقى نيافة الأنبا غبريال أسقف بني سويف والمشرف على الدير كلمة الشكر للحضور، ثم ألقى نيافة الأنبا يوأنس أسقف أسيوط كلمة التعزية، عدّد فيها مآثر نيافة الأنبا ساويرس. 
وقد حضر الصلاة من الرسميين: محافظ أسيوط السيد المهندس ياسر الدسوقي، وكذلك السيد اللواء هشام لطفي مساعد وزير الداخلية لمنطقة وسط الصعيد، والسيد اللواء عاطف القليعي مدير أمن أسيوط، والسيد اللواء حاتم رياض مفتش الأمن الوطني بأسيوط، وفضيلة الشيخ عبد الناصر ياسين وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، والسيد المقدم وليد الشحات المستشار العسكري بالمحافظة، ورئيس مجلس مدينة القوصية، وأيضًا من رجال الداخلية وشرطة السياحة والمرور، وعن البنك الأهلي فرعي أسيوط والقوصية، وأعضاء مجلس النواب. كما حضر نيافة الأنبا كيرلس مطران أسيوط للأقباط الكاثوليك ومعه مجموعة من الكهنة، والقس باقي صدقة عن الكنيسة الإنجلية باسيوط، بجانب آباء كهنة من إيبارشيات بني سويف، وببا والفشن، والمنيا وأبو قرقاص، وملوي، وديروط، والقوصية، ومنفلوط، وأسيوط. ورهبان من دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، ودير مار مينا بمريوط، ودير أبو فانا بملوي، ودير مارمينا الشهير بالمعلق- أبنوب، ودير الأنبا شنوده رئيس المتوحدين بسوهاج، ودير الأنبا باخوميوس بإدفو، ودير العذراء الحواويش، ودير مارجرجس الرزيقات، ودير الأنبا باخوميوس الشايب.
وبعد انتهاء الصلاة ثم زف الجثمان، ونقله إلى مدفن رؤساء الدير أسفل كنيسة مارجرجس.
وفي تمام الساعة السادسة مساءً تلقّى الآباء الأساقفة أبناء الدير ومجمع الآباء التعزية من محبي نيافة المتنيح.
 
دير السيدة العذراء الشهير بالمحرق:
عُرِفَ منذ القدم باسم دير السيدة العذراء، واشتهر بدير المحرق وأيضًا بدير جبل قسقام، وترجع شهرته بدير المحرق إلى أن الدير كان متاخمًا لمنطقة تجميع الحشائش والنباتات الضارة وحرقها، ولذلك دعيت بالمنطقة المحروقة أو المحترقة. ومع مرور الوقت استقرّ لقب الدير بالمحرق. كما أنه اشتهر بدير جبل قسقام، وقسقام اسم قديم منذ عصر الفراعنة وهو يتكون من مقطعين قُس.. وقام.. وقس هي اسم مدينة اندثرت حاليًا كانت عاصمة الولاية الرابعة عشرة من الولايات الـ22 التي كان مُقسَّمًا لها صعيد مصر، ولم يبق منها حاليًا إلا البربا -المعبد- ومعناها الديني المكان العلوي، ومعناها المدني تكفين أو تحنيط جثة الميت ولفها بالكتان لتحضيرها للدفن. وقام... اسم كانت تختص به المنطقة التي تقع غرب الولاية الرابعة عشرة ومعناها الديني اللانهاية.- إلى الأبد، ومعناها المدني كما يقول المؤرخ أبو المكارم مكفن بالحلفاء للصعاليك -فقراء- ولقرب قام من قُسْ اشتهرت المنطقة والجبل المجاور بقسقام وبالتالي اشتهر الدير بدير جبل قسقام.


وهذه قائمة بأسماء بعض من رؤساء الدير:
هذه قائمة ببعض رؤساء الدير المحرق للعذراء بأسيوط، ومن الجدير بالذكر أنه يوجد مدفن لرؤساء الدير في القرن العشرين في كنيسة العذراء مريم الشهيرة باسم كنيسة مارجرجس بدير المحرق.
1. القمص صليب وهبه «الملقلب بالمسعودي» (1884-1905).
2. القمص بطرس الشامي لاحقًا الأنبا باخوميوس الأول أسقف ورئيس الدير (1905-1928).
3. القمص تادرس أسعد (1930-1936).
4. القمص سيداروس سعد (1928-1929 و1936-1937).
5. القمص دانيال داود (1937-1939).
6. الأنبا أغابيــــــــوس مطــــــــــران ديــــــــــروط وصنبــــــو وقسقــــــــام (1939-1946).
7. القمص أثناسيوس عوض (الأنبا باخوميوس مطران أم درمان) (1946- 1947).
8. القمص تادرس شحات (لاحقًا الأنبا باخوميوس الثاني أسقف ورئيس الدير (1947-1962).
9. القمص قزمان بشاي المحرقي (1962-1972).
10. القمص برسوم إبراهيم المحرقي (الأنبا برسوم الأسقف العام) (1973-1986).
11. الأنبا ساويــــــــــروس أسقـــــف ورئيــــــس الديــــــر المحـــــــــرق (1985-2017).