اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
الكرازة السنة الخامسة والأربعون11 أغسطس 2017 - 5 ميسري 1733 ش     العدد كـــ PDFالعدد 31-32

اخر عدد

الــزواج المسيـحي (2)

11 أغسطس 2017 - 5 ميسري 1733 ش

تحدثنا في عدد سابق (14/7/2017) عن ما هو الزواج المسيحي وفي هذا العدد نستكمل موضوعنا...

ألا ينبغي أن يظل المسيح هو مركز اهتمامهما اليومي، وتظل حياتهما المشتركة شاهدة له في مختلف ظروف الحياة؟!

مادام سر الزيجة يؤدي بالزوجين إلى حالة روحية، يتحدان فيها معًا ومع المسيح، فالزيجة - إذًا - ليست لهوًا، ولا مجرد صورة من الصور الاجتماعية، بل كيانًا روحيًا إلهيًا إنسانيًا، فيه يتجلى الله في العالم من خلال أسرة شاهدة له في دنيا قد ضلّت الحق، وانطفأ فيها نور الإيمان، وطغت فيها المادية على الفكر والسلوك والحياة..

4- وقد بارك السيد المسيح الزواج ورفعه إلى مقام السر، وقال عن الزوجين: «وَيَكُونُ الاِثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا. إِذًا لَيْسَا بَعْدُ اثْنَيْنِ بَلْ جَسَدٌ وَاحِدٌ. فَالَّذِي جَمَعَهُ اللَّهُ لاَ يُفَرِّقُهُ إِنْسَانٌ» (مت19: 5-6). بارك الرب يسوع وأمه والتلاميذ بحضورهم في عرس قانا الجليل، «وَكَانَتْ أُمُّ يَسُوعَ هُنَاكَ. وَدُعِيَ أَيْضًا يَسُوعُ وَتلاَمِيذُهُ إِلَى الْعُرْسِ» (يو2: 1-2).

5- وقال عنه الرسول بولس مشبهًا إياه باتحاد المسيح بالكنيسة: «هَذَا السِّرُّ عَظِيمٌ» (أف5: 32).

6- يُشترَط في إتمام السر أن يكون الزوجان مسيحيين: «لاَ تَكُونُوا تَحْتَ نِيرٍ مَعَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ» (2كو6: 14)، «وَأَمَّا الْبَاقُونَ فَأَقُولُ لَهُمْ أَنَا لاَ الرَّبُّ: إِنْ كَانَ أَخٌ لَهُ امْرَأَةٌ غَيْرُ مُؤْمِنَة، وَهِي تَرْتَضِي أَنْ تَسْكُنَ مَعَهُ فَلاَ يَتْرُكْهَا. وَالْمَرْأَةُ الَّتِي لَهَا رَجُلٌ غَيْرُ مُؤْمِنٍ وَهُوَ يَرْتَضِي أَنْ يَسْكُنَ مَعَهَا فَلاَ تَتْرُكْهُ. لأَنَّ الرَّجُلَ غَيْرَ الْمُؤْمِنِ مُقَدَّسٌ فِي لْمَرْأَةِ وَالْمَرْأَةُ غَيْرُ الْمُؤْمِنَةِ مُقَدَّسَةٌ فِي الرَّجُلِ» (1كو7: 12-14)، وهنا لابد أن نوضّح أنه عندما بدأت المسيحية تنتشر بين الوثنيين، وكان أحد الزوجين يؤمن والآخر قد لا يؤمن بها، فكانت تسمح للطرف المؤمن بالاستمرار مع الطرف الآخر حفاظًا على رباط الأسرة، وكفرصة للطرف الآخر ليرى ما فعلته المسيحية في شريك حياته، لعله يؤمن. أمّا الآن فالوضع يختلف، ولا يصح أن يرتبط المؤمن بالمسيح، بغير المؤمن.

7- رباط الزواج بامرأة واحدة لا ينفك «فَسَأَلُوهُ: فَلِمَاذَا أَوْصَى مُوسَى أَنْ يُعْطَى كِتَابُ طَلاَقٍ فَتُطَلَّقُ؟ قَالَ لَهُمْ: إِنَّ مُوسَى مِنْ أَجْلِ قَسَاوَةِ قُلُوبِكُمْ أَذِنَ لَكُمْ أَنْ تُطَلِّقُوا نِسَاءَكُمْ. وَلَكِنْ مِنَ الْبَدْءِ لَمْ يَكُنْ هَكَذَا» (مت19: 7-8)، «وَلَكِنْ لِسَبَبِ الزِّنَا لِيَكُنْ لِكُلِّ وَاحِدٍ امْرَأَتُهُ وَلْيَكُنْ لِكُلِّ وَاحِدَةٍ رَجُلُهَا. لِيُوفِ الرَّجُلُ الْمَرْأَةَ حَقَّهَا الْوَاجِبَ وَكَذَلِكَ الْمَرْأَةُ أَيْضًا الرَّجُلَ.. لأَنِّي أُرِيدُ أَنْ يَكُونَ جَمِيعُ النَّاسِ كَمَا أَنَا» (1كو7: 2-7).

+ «وَأَمَّا الْمُتَزَوِّجُونَ فَأُوصِيهِمْ لاَ أَنَا بَلِ الرَّبُّ أَنْ لاَ تُفَارِقَ الْمَرْأَةُ رَجُلَهَا. وَإِنْ فَارَقَتْهُ فَلْتَلْبَثْ غَيْرَ مُتَزَوِّجَةٍ أَوْ لِتُصَالِحْ رَجُلَهَا. وَلاَ يَتْرُكِ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ» (1كو7: 10-11).

+ «الْمَرْأَةُ مُرْتَبِطَةٌ بِالنَّامُوسِ مَا دَامَ رَجُلُهَا حَيًّا. وَلَكِنْ إِنْ مَاتَ رَجُلُهَا فَهِي حُرَّةٌ لِكَي تَتَزَوَّجَ بِمَنْ تُرِيدُ فِي الرَّبِّ فَقَطْ» (1كو7: 39).

+ «فَقُلْتُمْ: لِمَاذَا؟ مِنْ أَجْلِ أَنَّ الرَّبَّ هُوَ الشَّاهِدُ بَيْنَكَ وَبَيْنَ امْرَأَةِ شَبَابِكَ الَّتِي أَنْتَ غَدَرْتَ بِهَا وَهِي قَرِينَتُكَ وَامْرَأَةُ عَهْدِكَ فَاحْذَرُوا لِرُوحِكُمْ وَلاَ يَغْدُرْ أَحَدٌ بِامْرَأَةِ شَبَابِهِ. لأَنَّهُ يَكْرَهُ الطَّلاَقَ قَالَ الرَّبُّ» (ملا2: 14-16)، «مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ إِلاَّ لِعِلَّةِ الزِّنَى يَجْعَلُهَا تَزْنِي» (مت5: 32).

8- البتولية مقدسة كما أن سر الزواج مقدس، ولكنها دعوة خاصة تحتاج أن يجاهد الإنسان، لكي يحفظ نفسه فيها «وَأَمَّا مَنْ أَقَامَ رَاسِخًا فِي قَلْبِهِ وَلَيْسَ لَهُ اضْطِرَارٌ بَلْ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى  إِرَادَتِهِ وَقَدْ عَزَمَ عَلَى هَذَا فِي قَلْبِهِ أَنْ يَحْفَظَ عَذْرَاءَهُ فَحَسَنًا يَفْعَلُ» (1كو7: 37). «فَقَالَ لَهُمْ: لَيْسَ الْجَمِيعُ يَقْبَلُونَ هَذَا الْكَلاَمَ بَلِ الَّذِينَ أُعْطِي لَهُم. لأَنَّهُ يُوجَدُ خِصْيَانٌ وُلِدُوا هَكَذَا مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِهِمْ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَاهُمُ النَّاسُ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَوْا أَنْفُسَهُمْ لأَجْلِ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَقْبَلَ فَلْيَقْبَلْ» (مت19: 11-12)




  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx