وتوجه قداسته ومرافقوه بعد ذلك لقاعة مدينة ملبورن بدعوة من اللورد روبرت دويل عمدة مدينة ملبورن، والذي رحّب بقداسته، وتم عقد مؤتمر صحفي.

وقد ألقى نيافة الأنبا سوريال كلمة في استقبال قداسة البابا بمجلس مدينة ملبورن أعرب فيها عم شكره لقداسة البابا على زيارته، كما تحدث عن فعاليات الزيارة، وأهم ما فيها افتتاح برج إبؤورو التابع للمطرانية، وأوضح نيافته أن هذا الصرح «له بعض المميزات المعمارية كالشبابيك الزجاجية التي تعتبر ميزة فريدة من نوعها هنا في ملبورن كفنّ قبطي، وهناك 15 مترًا من الموزاييك في الواجهة تحكي تاريخ الكنيسة القبطية... عمل عليها 6 من الفنانين لمدة سنتين»، كما أشار نيافته إلى اهتمام قداسة البابا بالعمل المسكوني حيث قال: «قداسة البابا منذ تنصيبة بابا للكنيسة وبطريرك في عام 2012، قد صنع عملًا عظيمًا نحو المجتمع المسيحي والعمل المسكوني... فهو يسعى جاهدًا لوحدة الكنيسة»، وأضاف: «وليس هذا فقط، لكن دوره الفعّال في مصر للحفاظ علي الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين ليعيشوا في تناغم وسلام بمساندة الرئيس المصري عبد الفاح السيسي وشيخ الأزهر».

ثم ألقى قداسة البابا كلمة قال فيها: «أتيت من مصر صاحبة التاريخ الطويل الممتد منذ 7 آلاف سنة، والحضارة الغنية. الأمر المهم هو بناء جسور بين دولنا لنتبادل خبراتنا حول العيش المشترك... العيش المشترك من أهم أهداف الكنيسة، لذلك كنيستنا القبطية ممتدة خارج مصر للعديد من الثقافات لبلدان عديدة، وهنا في ملبورن بأستراليا» كما أوضح قداسته أنه «يجب أن تسير كل الكنيسة المسيحية في هذه الحياة وفقًا للكتاب المقدس. الكتاب المقدس هو دستورنا ومرجعنا، مؤشرنا الكتاب المقدس هو المؤشر الصالح لحياتنا نحو ملكوت السموات».

كما ألقى اللورد روبرت دويل عمدة ملبورن كلمة أعرب فيها عن ترحيبه بقداسة البابا، قال فيها: «هذه زيارة تاريخية للمجتمع المسيحي، فزيارة قداسته تتزامن مع افتتاح المركز التابع للكنيسة، وإنه من دواعي سرورنا أنه يقع في قلب المدينة، ومتأكد أن قداسته سيتجول في هذا الصرح المميز، ليس فقط للمجتمع المسيحي، بل للمدينة كلها. شكرًا لتكريمك لنا بالزيارة التي هي مناسبة سعيدة للمجتمع كله. وأتمني أن تحمل بداخلك ذكريات جميلة عن ملبورن كتلك التي ستحملها لقداستكم».

بعد ذلك وقع قداسته على مستندات توثيق زيارة قداسته لمجلس مدينة ملبورن.