اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
الكرازة السنة الخامسة والأربعون22 سبتمبر 2017 - 3 توت 1734 ش     العدد كـــ PDFالعددان 37-38

اخر عدد

أهداف الزواج المسيحي (2)

نيافة الأنبا موسى

22 سبتمبر 2017 - 3 توت 1734 ش

ذكرنا في العدد الماضي أن من أهداف الزواج المسيحي: 1- اتحاد الحب الروحي، 2- التعاون في الحياة، 3- خلاص النفس..

4- استمرار النوع الإنساني :

لاشك أن ثمرة الزواج إنجاب الأطفال، وهو هدف مقدس ومبارك، حيث يستمر من خلاله النوع الإنساني، وتتعاقب أجيال البشر، يمجدون الله، ويستكشفون أعماله في الكون، والتاريخ والبشر، ويتعاونون معًا على الخير، فالآخر الإنساني هو بالضرورة مخلوق مثلي على صورة الله ومثاله، ويجب أن أتعامل معه على هذا الأساس.

ولعل فيما نرى اليوم من عزوف الشباب الأمريكي والأوربي عن التناسل - اكتفاء بالحسيات والمادة - وما بدأت تعانيه هذه الأجناس، بما تتميز به من صحة جيدة وذكاء عقلي، من انقراض وتناقص يهدّد وجودها.. لعلنا نرى في هذا أهمية ما تباركه المسيحية من إنجاب للأطفال «الْبَنُونَ مِيرَاثٌ مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ» (مز127: 3)!!

5- خلق المزيد من القديسين:

وهذا أسمى أهداف الزواج المسيحي قاطبة، فالزوجان - في المسيح - يتقدسان ويرثان الملكوت.. وأولادهما وبناتهما سوف يصلون جميعًا - بالتربية الروحية الأمينة - إلى نفس الميراث السماوي، وهكذا تكون عملية الإنجاب ليست مجرد أمر جسدي، بل تتحول إلى أمر روحي، إذ تزداد قائمة أسماء القديسين والقديسات في السماء، ويسعد هؤلاء جميعًا بفاديهم ومخلصهم، وبشركة حيّة، خالدة وسعيدة، في أورشليم السمائية.

لذلك تحرص الأسرة المسيحية على التربية الروحية الأمينة لأولادها، وليس فقط التربية الجسدية أو الذهنية أو الاجتماعية.. وشعار الزوج المسيحي: «أَمَّا أَنَا وَبَيْتِي فَنَعْبُدُ الرَّبَّ» (يش24: 15).. وهدفه النهائي أن يقف أمام الله قائلًا: «هَا أَنَا وَالأَوْلاَدُ الَّذِينَ أَعْطَانِيهِمِ اللهُ» (عب2: 13).

نتائج هذا السر والغاية منه

1- تحقيق حياة الشركة والمحبة والوحدة في المسيح.. «لَيْسَا بَعْدُ اثْنَيْنِ بَلْ جَسَدٌ وَاحِدٌ» (مت19: 6).

2- نمو الجنس البشري واستمراره «أَثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلأُوا الأَرْضَ» (تك1: 28).

3- ازدياد أعضاء الكنيسة، وولادة أبناء مسيحيين يرضون الله بالفعل والحق: «الْمَرْأَةَ.. سَتَخْلُصُ بِوِلاَدَةِ الأَوْلاَدِ، إِنْ ثَبَتْنَ فِي الإِيمَانِ وَالْمَحَبَّةِ وَالْقَدَاسَةِ مَعَ التَّعَقُّلِ» (1تي2: 15).

4- تحرير الإنسان من الشهوات بالاقتران الشرعي «وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الأُمُورِ الَّتِي كَتَبْتُمْ لِي عَنْهَا فَحَسَنٌ لِلرَّجُلِ أَنْ لاَ يَمَسَّ امْرَأَةً. وَلَكِنْ لِسَبَبِ الزِّنَا لِيَكُنْ لِكُلِّ وَاحِدٍ امْرَأَتُهُ وَلْيَكُنْ لِكُلِّ وَاحِدَةٍ رَجُلُهَا. لِيُوفِ الرَّجُلُ الْمَرْأَةَ.. وَلَكِنْ أَقُولُ لِغَيْرِ الْمُتَزَوِّجِينَ وَلِلأَرَامِلِ إِنَّهُ حَسَنٌ لَهُمْ إِذَا لَبِثُوا كَمَا أَنَا. وَلَكِنْ إِنْ لَمْ يَضْبِطُوا أَنْفُسَهُمْ فَلْيَتَزَوَّجُوا لأَنَّ التَّزَوُّجَ أَصْلَحُ مِنَ التَّحَرُّقِ» (1كو7: 1-9).

فلنحفظ هذا السر مكرمًا.. «لِيَكُنِ الزِّوَاجُ مُكَرَّمًا عِنْدَ كُلِّ وَاحِدٍ، وَالْمَضْجَعُ غَيْرَ نَجِسٍ» (عب13: 4).




  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx