في يوم الاثنين 25 سبتمبر 2017م، شارك قداسة البابا في الاجتماع الشهري لعدد من سفراء الدول الآسيوية في مصر، والذي أقيم في منزل السفير الياباني، بناء على دعوة رسمية ليكون المتحدث الرئيسي في اجتماع هذا الشهر، لتقديم كلمة عن الكنيسة المصرية وتاريخها. حضر الاجتماع عدد من السفراء والقائمين بأعمال السفراء لمجموعة من دول آسيا وهي: اليابان، والصين، وأستراليا، وأفغانستان، وبنغلاديش، وبروناي، وكمبوديا، والهند، وإندونيسيا، وكازاخستان، وماليزيا، ومنغوليا، وميانمار، ونيبال، ونيوزيلندا، وباكستان، والفلبين، وكوريا الجنوبية، وسنغافورة، وسريلانكا، وتايلاند، بالإضافة إلى عدد من الدول الأخرى.

وقد تحدث قداسة البابا عن تاريخ مصر وعراقة حضارتها، وأن أرض مصر تقدست بزيارة العائلة المقدسة، وتُعتبَر مصر إلى يومنا هذا ملاذًا آمنًا للجميع. ويعيش جميع المصريين حول نهر النيل الذي نشرب منه الماء وأيضًا الحياة المعتدلة. وشكل نهر النيل بفرعيه كشخص يرفع يديه للصلاة، ولذلك جميع المصريين متدينين.

ثم تحدث قداسته عن تاريخ الكنيسة القبطية التي تعتبر من أقدم كنائس العالم وأكبر كنائس الشرق الأوسط، وعن انتشارها في جميع أنحاء العالم لرعاية أبناء الكنيسة المهاجرين. وأشار قداسته إلى أربع نقاط تتميز بها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية: (1) تأسيسها أول مدرسة لاهوتية في العالم، (2) كنيسة الشهداء، (3) أسست الرهبنة، (4) الحركة المسكونية القوية. وأوضح قداسته أن الكنيسة تلعب دورًا هامًّا في المجتمع، وعلاقتها طيبة مع الجميع، مع الرئيس، والحكومة، والبرلمان، والأزهر، وأيضًا مع كافة الطوائف المسيحية الأخرى. وأضاف أن الكنيسة تؤيد جهود الحكومة المصرية في بناء مصرنا الجديدة كواجب وطني وليس سياسيًا، فمصر بلد السلام وستبقى مصدرًا للسلام للعالم أجمع.