احتفل قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بقداس عيد الميلاد المجيد لعام 2018م، في كاتدرائية ميلاد المسيح بحضور 14 أسقفًا وهم أصحاب النيافة: (1) الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة، (2) الأنبا بطرس الأسقف العام، (3) الأنبا دانيال أسقف المعادي ودار السلام والبساتين، (4) الأنبا بيمن أسقف نقاده وقوص، (5) الأنبا مكسيموس الأسقف العام لكنائس مدينة السلام والحرفيين، (6) الأنبا مارتيروس الأسقف العام لكنائس شرق السكة الحديد، (7) الأنبا إرميا الأسقف العام، (8) الأنبا ثيئودوسيوس أسقف وسط الجيزة، (9) الأنبا دوماديوس أسقف 6 أكتوبر وأوسيم، (10) الأنبا يوليوس الأسقف العام لكنائس مصر القديمة والمنيل وأسقف الخدمات، (11) الأنبا مكاري الأسقف العام لكنائس شبرا، (12) الأنبا ماركوس الأسقف العام لكنائس حدائق القبة والوايلي، (13) الأنبا اكليمندس الأسقف العام لكنائس ألماظة وعزبة الهجانة، (14) الأنبا هرمينا الأسقف العام لكنائس عين شمس والمطرية؛ كذلك القمص سرجيوس سرجيوس وكيل عام البطريركية بالقاهرة، والقس آنجيلوس إسحق والقس أمونيوس عادل سكرتيرا قداسة البابا، و12 من الآباء الكهنة؛ إلى جانب عدد كبير من المسئولين والرسميين في الدولة وعلى رأسهم السيد عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والعديد من ممثلي الطوائف المسيحية.
كان الرئيس قد خصص مساحة كبيرة لبناء أكبر كاتدرائية بالشرق الأوسط، وذلك في العاصمة الإدارية الجديدة، وقد أعلن سيادته عن ذلك خلال قداس عيد الميلاد المجيد العام الماضي (2017م)، وقد بدأت أعمال البناء على الفور منذ ذلك الحين لبناء الكاتدرائية الجديدة، والتي أطلق عليها قداسة البابا اسم «كاتدرائية ميلاد المسيح» لأنه قد أُعلن عن إنشائها في عيد الميلاد، وتم افتتاحها في عيد الميلاد أيضًا. ومبنى الكاتدرائية مُقام على مساحة أربعة أفدنة، وقد انتهى العمل في الدور السفلي منها وهو الذي أُقيم فيه قداس العيد ويسع ٢٥٠٠ شخص، بينما ستسع الكنيسة الكبرى حوالي ٧٥٠٠ شخص.
بدأت الصلوات في الساعة السابعة مساءً بحضور الرئيس والذي دخل الكاتدرائية في بداية القداس مع قداسة البابا، وقد استقبله الشعب استقبالًا حافلًا. ثم ألقى سيادته كلمة عبّر فيها عن سعادته بإنشاء هذه الكاتدرائية والصلاة فيها كما وعد في العام الماضي، وقدم التهنئة بالعيد لقداسة البابا والآباء الحاضرين وسائر الأقباط. وفي كلمته شكر قداسة البابا الرئيس معبرًا عن فرحته بهذا الصرح الجديد الذي يرسّخ لقيم المواطنة والتسامح والتعايش. كما وجه الشكر لرجال الهيئة الهندسية والقوات المسلحة التي تقوم بتنفيذ مشروع الكاتدرائية، وكل المهندسين والعمال والفنيين، والذين قاموا بهذا العمل في زمن قياسي.
واستمرت الصلوات حتى الساعة الحادية عشرة مساءً حيث كان قداسة البابا قد قرر أن ينتهي القداس قبل منتصف الليل ليتيح الفرصة للحضور للعودة من العاصمة الإدارية الجديدة للقاهرة، وللتخفيف عن رجال الأمن الذين بذلوا مجهودًا كبيرًا في تأمين الحضور وانتقالهم إلى الكاتدرائية وعودتهم منهت، حيث تمت الاحتفالات وسط إجراءات أمنية شديدة. وقد توافدات الحافلات التي نقلت المشاركين في الصلاة منذ عصر يوم السبت 6 يناير، وأقلتهم بعد انتهاء القداس.