اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
السنة الحادية والأربعون11 يناير 2013 - 3 طوبه 1729 ش العدد 1و2

اخر عدد

القديس يوحنا المعمدان

مثلث الرحمات البابا شنوده الثالث

11 يناير 2013 - 3 طوبه 1729 ش

في ملء الزمان ولد السيد المسيح (غل4:4). وفي ملء الزمان ايضا ولد يوحنا المعمدان، لكي يهيئ الطريق قدامه (ملا1:4).

1- وقد سماه ملاخي ملاكاً، وكذلك إنجيل مارمرقس (مر2:1):

كان القديس مارمرقس يكتب للرومان، والرومان اصحاب المملكة في ذلك الوقت، وكان الملك حينما يأتي، يكون هناك فارس، سابق له، يهيئ الطريق قدامه. ولكن مادام الذي يأتي – كما يبشر مارمرقس – هو ابن الله (مر1:1). إذن من اللائق أن السابق له، الذي يهيئ الطريق قدامه، يكون ملاكاً. وهكذا سجل مارمرقس في بداية إنجيله قول الرب "كما هو مكتوب في الأنبياء: ها أنا ارسل أمام وجهك ملاكي الذي يهيئ طريقك قدامك" (مر2:1) (ملا1:4).

2- إذن من ألقاب يوحنا المعمدان: الملاك، والسابق (أبرودرومس).

3- وهو أيضا كان شهيداً، علي يد هيرودس الملك:

ذلك لأنه وبخ ذلك الملك قائلاُ له "لا يحل لك أن تكون لك إمرأه أخيك زوجة" (مت4:14). وانتهي الأمر به إلي السجن، ثم قتله هيرودس فكان شهيداً مدافعا عن الحق. لذلك في بعض زياراتي لتدشين كنائس المهجر وجدت أيقونة رفضت تدشينها. وهي تمثل هذا القديس بجناحين كملاك، يحمل رأسه علي يده إشارة إلى قطع رأسه كشهيد. فقلت لهم إن أهمية القديس يوحنا المعمدان في الكتاب، ليس بصفته ملاكاً. فكل رعاة الكنائس دعوا ملائكة، كما قيل عن ملائكة الكنائس السبع في آسيا في سفر الرؤيا (رؤ3،2). ولا لأنه شهيد فعندنا آلاف من الشهداء، لكن شهرته الكبري أنه عمد السيد المسيح. فسمي يوحنا المعمدان، وليس يوحنا الملاك أو الشهيد.

4- وهكذا فإن لقب المعمدان هو أفضل لقب لهذا القديس

ذلك لأنه الوحيد في العالم الذي استحق أن يعمد رب المجد يسوع المسيح. كما أنه عمد جموعاً كثيرة جداً من اليهود بمعمودية أسموها "معمودية التوبة" (اع4:19) قائلا لهم "أنا أعمدكم بماء للتوبة "فإصنعوا ثماراً تليق بالتوبة" (مت3: 11،8). ولهذا كله فإن أيقونته كمعمدان يعمد المسيح هي الأيقونة التي تعلق في كنائسنا في الجهة القبلية من الهيكل، وترتبط بعيد سيدي هو عيد عماد المسيح الملقب أيضاً بالإبيفانيا اي عيد الظهور الإلهيEpiphany.

5- كان يوحنا المعمدان أيضاً كاهناً ابن كاهن:

كان أبوه زكريا الكاهن (لو5:1)، وكانت أمه أيضاً من بنات هارون (لو5:1). ولذلك فإن رجال الكهنوت عندنا عندما يبخرون له متجهين نحو أيقونته، يقولون له : السلام لك يا يوحنا بن زكريا الكاهن ابن الكاهن. وباعتباره كاهناً كان يقبل اعترافات جموع الناس المقبلين إلي معموديته، وقيل عن ذلك في إنجيل متي : "حينئذ خرج إليه اورشليم وكل اليهودية وجميع الكورة المحيطة بالاردن، واعتمدوا منه في الأردن معترفين بخطاياهم" (مت3: 6،5). وهو آخر الكهنة القديسين في العهد القديم.

6- وكان أيضاً نبياً، وأعظم من نبي:

قيل عنه في قصة اضطهاد هيرودس الملك له "ولما أراد أن يقتله، خاف من الشعب، لأنه كان عندهم مثل نبي" (مت5:14) . ولما سأل السيد المسيح رؤساء الكهنة والشعب "معمودية يوحنا: من أين كانت من السماء ام من الناس؟" "فكروا في أنفسهم قائلين: إن قلنا من الناس، نخاف من الشعب، لأن يوحنا عند الجميع مثل نبي" (مت21: 26،25). والسيد المسيح نفسه قال للجموع عن يوحنا المعمدان "ماذا خرجتم لتنظروا: أنبياً؟ نعم أقول لكم وأفضل من نبي" (مت9:11).

إنه كان آخر أنبياء العهد القديم، أو كان نبي فترة ما بين العهدين. وقد تنبأ عن السيد المسيح بقوله "أنا أعمدكم بماء للتوبة ولكن الذي يأتي بعدي، هو أقوي مني، الذي لست أنا أهلاً أن أحمل حذاءه. هو سيعمدكم بالروح القدس ونار. الذي رفشه في يده، وسينفي بيدره، ويجمع قمحه إلي المخزن أما التبن فيحرقة بنار


  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx