اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
الكرازة السنة السادسة والأربعون26 يناير 2018 - 18 طوبه 1734 ش     العدد كـــ PDFالعدد 3-4

اخر عدد

عقيدتنا عقيدة كتابية وعبادتنا أساسها الكتاب المقدس

نيافة الأنبا موسى

26 يناير 2018 - 18 طوبه 1734 ش

تحدثنا في عدد سابق عن: 1- تكريم الكنيسة للإنجيل، 2- واستخدام الإنجيل في الطقس. ونستكمل حديثنا:

3- العقيدة الأرثوذكسية عقيدة كتابية

أ- تقوم العقائد الأرثوذكسية جميعها على الكتاب المقدس بنصوصه وروحه، وليس فيها بعد عن ذلك. فلا نجد فيها عقيدة تقوم على استنتاج عقلي بعيدًا عن روح الكتاب ونصوصه، إذ لا يوجد إنسان معصوم من الخطأ لكن الكتاب وحده له كل العصمة: «لأنَّهُ لم تأتِ نُبوَّةٌ قَطُّ بمَشيئَةِ إنسانٍ، بل تكلَّمَ أُناسُ اللهِ القِدّيسونَ مَسوقينَ مِنَ الرّوحِ القُدُسِ» (2بط1: 21).

ب- غير أن العقيدة الأرثوذكسية تقوم على الكتاب ككل، فهي لا تستريح إلى أسلوب الآية الواحدة أو الاعتماد على نص واحد، أو بضعة نصوص يربطها البعض بافتعال واضح، لتدعيم فكرهم الشخصي. الكتاب كل لا يتجزّأ، والعقيدة يجب أن تقوم على هذا الأساس.

4- الكتاب أساسي للحياة الروحية

لم يحدث في تاريخ الكنيسة القبطية أن منعت الشعب عن قراءة الكتاب والاغتذاء به، بل نراها دائمًا تشجع أولادها على قراءته ودراسته وحفظ أجزاء منه.

لقد اتخذت الكنيسة باستمرار الموقف السليم في هذا الأمر، فلا هي منعت الفرد العادي من قراءة الكتاب والتأمل فيه، ولا هي تركت للفرد العادي حرية التفسير دون الرجوع إلى إطار التقليد الكنسي وأقوال الآباء.

ومن هنا اتقت الكنيسة شرين:

أ- شر حرمان الشعب من خبز الحياة في الكلمة الإلهية.

ب- وشر الكبرياء العقلية التي مزّقت الطوائف.

ويحدّثنا التاريخ كيف كان آباؤنا يحبون الكتاب المقدس ويقرأونه باهتمام ومثابرة، وهذه بعض الأمثلة:

1- سأل أحد الحكماء القديس أنطونيوس: "كيف أنت ثابت في البرية وليس لديك كتب تتغذى بها؟" فأجابه قائلًا: "كتبي هي شكل (سيرة) الذين كانوا قبلي، وأما إن أردتُ أن أقرأ ففي كلام الله".

2- سأل أخ الأنبا سيصوي قائلًا: "قل لي كلمة" فقال له: "أي شيء لي لأقوله لك؟ أني أقرأ في العتيقة (العهد القديم) ثم أرجع إلى الحديثة (العهد الجديد)".

3- قال القديس اكليمادوس: "إذا رجعت إلى قلايتك اهتم بقراءة الكتب الإلهية والصلاة".

لذلك فهي كنيسة إنجيلية من الطراز الأول.. تحب الإنجيل، وتحيا به، وتدعوا أولادها إلى ذلك.



  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx