السمكة و المعمودية
11 يناير 2013 - 3 طوبه 1729 ش
ربط بعض الشُرَّاح – وبالتالي الرسامين – بين السمكة (وهي إحدى الرموز المبكِّرة الهامة للمسيحية) والمعمودية، حيث المسيح هو الصياد الأعظم للنفوس التي تنضمّ إليه راضية من خلال المعمودية. وقد وُجِدت على بعض الجداريات القديمة صورة صياد سمك وبجواره معمودية. ويقول العلامة ترتليانوس: "نحن السمك الصغير بالنسبة لسمكتنا الكبيرة يسوع المسيح، الذي ولدنا لأبيه في المعمودية"، كما يرى العلاّمة أوريجانوس أن خروج السمكة من الماء يقابل خروجنا من الظلام من خلال كلمة الله، وأننا جميعا نولَد من نفس الماء أي المعمودية، ويقول القديس غريغوريوس النزينزي: "إن الشهداء يعتمدون خلال دمائهم، وأمّا بقية المسيحيين فالسمكة تكفيها مياه المعمودية"، كما يقول عن السمك المشوي إنه يرمز إلى المسيح الذي صار كالمشوي في محنة آلامه. كما يشير السمك إلى الطبيعة البشرية للسيد المسيح، والذي أخذ جسدًا من عالمنا والذي بدوره يشبه بحرًا ونحن نحيا فيه (سمكة خرجت من نهر الأردن).