اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
الكرازة السنة السابعة والأربعون26 يوليه 2019 - 19 أبيب 1735 ش     العدد كـــ PDFالعدد 29-30

اخر عدد

مصادر المشاكل الأسرية..

نيافة الأنبا موسى

26 يوليه 2019 - 19 أبيب 1735 ش

أولًا: المصادر الشخصية..

1- غياب الحياة في المسيح

 نيافة الأنبا موسى

يا ترى ما هي مصادر المشاكل الأسرية؟

هناك مصادر شخصية، وأخرى ثنائية، ومصادر اجتماعية، يجب معرفتها لتتلافاها الأسرة المُكوَّنة حديثًا، ليستمر الزواج المقدس رباطًا وثيقًا راسخًا، ويسعد البيت المسيحي بروح الوحدة والسعادة. ومن هذه المصادر الشخصية غياب الحياة في المسيح..

وهذا هو محور وأساس وجوهر كل المشاكل داخل الأسرة. لأنه حينما يكون السيد المسيح رب البيت، وملك الحياة، وموضوع انشغال كلا الزوجين، يسلك كل منهما سلوكًا نابعًا من فكر المسيح شخصيًا، ومن فعل روحه القدوس.

1- مشكلة المشاكل في الأسرة عدم إقامة المذبح العائلي: حيث يشترك الزوجان يوميًا في صلاة قصيرة، وقراءة أصحاح من الكتاب المقدس والتناول معًا بكثرة.. وبالإضافة إلى ذلك، لابد من الارتباط الشخصي بالرب، لكل من الزوجين.

- إن غياب الرب عن الحياة، يجعلها جحيمًا لا يُطاق، حيث يُحدِث فراغًا رهيبًا في القلب، لا يحاول أن يملأه سوى عدو الخير، أو الطموح الذاتي، أو أصدقاء السوء، أو إيحاءات رديئة من أقرب الأقربين، حتى الأسرة الخاصة بكل منهما.

- أما الارتباط بالسيد المسيح فهو ببساطة اقتراب لكل من الطرفين نحن المحور (السيد المسيح) ونحو بعضهما البعض، حتى يتحدا معًا في السيد المسيح.

- وبالعكس فالابتعاد عن السيد المسيح، ابتعاد عن مركز الدائرة، وارتداد إلى محيطها، وتبعثر وتمزق وتمركز في الأنا الذاتية.

2- السيد المسيح له المجد، يغيّر الطبيعة من الشر إلى الخير، ويغيّر أسلوب التفكير ليصير مقدسًا وبنّاءً، وكذلك سلوكيات الزوجين، لتصير في وداعة واتضاع وتكامل، كما أنه يسكب روح سلام وصفاء في كل من الزوجين، فلا يستجيبا بسرعة لأيّة إثارة، بل إنه يجعل كلا الزوجين قادرين على التنازل عن مزاج معين وضعفات دفينة، لا يرتضيها الشريك، في فرح وصبر، بل إنه يجعل من كل طرف إنسانًا قادرًا على العطاء والبذل من أجل شريك حياته.

3- إذًا فالسيد المسيح يعطينا القدرة على التفاهم، والسلام، والتنازل، والاحتمال، والعطاء.. سلسلة جميلة تحفظ للبيت المسيحي تماسكه وسعادته ووحدته.

4- فليراجع كل زوجين خط حياتهما!! هل كل منهما له حياة في السيد المسيح، وروح توبة، وعشرة قلبية، وأب روحي يرشدهما، وإنجيل مفتوح، وركبة منحنية؟!

5- إذا ما عاش الزوجان للرب منذ بداية تكوين الأسرة، سيلتقط الأطفال نفس الروح المقدسة، والسلام السمائي، فلا نتعب معهم فيما بعد..

إن البيت الذي يملكه المسيح، يسكن فيه السيد المسيح، ويصير كنيسة مقدسة، وجنة سعيدة.




  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx