اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
السنة السابعة والأربعون29 نوفمبر 2019 - 19 هاتور 1736 ش     العدد كـــ PDFالعدد 45-46

اخر عدد

لقاء مبادرة لوزان والكنائس الارثوذكسية في اللوغوس

29 نوفمبر 2019 - 19 هاتور 1736 ش

تحت عنوان: الشهادة للمسيح: «عيشوا كما يحق لإنجيل المسيح» (Christian Witness: “A life worthy of the Gospel of Christ) تم عقد لقاء مبادرة لوزان والكنائس الأرثوذكسية بصحراء وادي النطرون في مبنى اللوغوس بالمقر البابوي بدير الأنبا بيشوي. افتتح قداسة البابا تواضروس الثاني اللقاء الذي استمر لمدة أربعة أيام من 5 إلى 8 نوفمبر، وكانت أوراقه جميعها باللغة الانجليزية إذ ضم 50 مشاركًا يمثلون 15 دولة، بينهم الوفد القبطي 10 مشاركين من آباء أساقفة وآباء كهنة وأساتذة من الكلية الإكليريكية ومعهد الدراسات القبطية. وأيضًا بحضور ومشاركة نيافة الأنبا آنجيلوس أسقف إيبارشية لندن وهو أحد مؤسسي المبادرة ورئيس مشارك فيها.

افتتح قداسة البابا اللقاء بكلمة رحّب فيها بالوفود، وتحدث عن أهمية التقارب سعيًا للوحدة بين الكنائس، وحدّد في كلمته خطوات هذا التقارب والتي تتمثّل في: بناء علاقات المحبة في المسيح؛ ثم دراسة الآخر: تاريخًا، وأفكارًا، وإيمانًا؛ ويلي ذلك خطوة الحوار؛ ثم الخطوة الهامة وهي الصلاة.. وتلت افتتاحية قداسة البابا جلستان في اليوم الأول من المؤتمر وثلاث جلسات في اليوم الثاني ومثلها في اليوم الثالث.. وتم في كل من تلك الجلسات عرض أوراق المؤتمر والتي لم تخلُ من اقتباس كلمات قداسة البابا الخاصة بخطوات التقارب والتي افتتح بها البابا اللقاء.

كانت رسالة القديس بولس الرسول إلى فيلبي هي الموضوع العام الذي دارت في إطاره أوراق ومناقشات اللقاء. وكان الفرح رغم الضيقات كطريق للحياة بالإنجيل هو موضوع تلك التأملات.. وبالتالي تم تناول الكرازة والشهادة والاستشهاد في أوراق عن القديس مار مرقس الرسول كاروز الديار المصرية بل وأفريقيا، وأيضا عن مار جرجس القديس والشهيد والشفيع الذي يُدعى اسمه على كنائس كثيرة جدًا في كل أنحاء العالم.

وفي إطار تلك المناقشات أكد نيافة الأنبا آنجيلوس على أن الكنيسة القبطية طوال تاريخها المليء بالشهداء لم تخف الموت، ولم يرهب أبناؤها سيوف المضطهدين.. وأن شهداء ليبيا في القرن الحادي والعشرين خير دليل على ذلك.. وبالرغم من هذا، لم تشعر الكنيسة المصرية في أيّة فترة من تاريخ الاستشهاد الطويل الذي عاشته أنها ضحية، أو أن أبناءها مقهورون، بل عاشت وتعيش الفرح المسيحي والنصرة التي يهبها الرب لكنيسته كلما زادت الضيقات التي تحيط بها.

تحدثت عدة أوراق عن عظمة الكنيسة القبطية تاريخًا وحاضرًا، كما تخلل اللقاء زيارة طويلة لدير القديس الأنبا بيشوي رأى فيها المشاركون جمال التاريخ الرهباني، والأيقونات القبطية، ووقفوا طويلًا أمام جسد الأنبا بيشوي، وأمام الحصن وكيف كان الرهبان المُحاصَرون من البربر يدلّون الطعام والدواء لهؤلاء الذين يحاصرونهم.. وكانت تلك الزيارة بمثابة تأكيد على الأوراق الخاصة بالفرح المسيحي وقت الضيقة، وكيف عاشته الكنيسة القبطية على أرض الواقع متمثّلا لا في التاريخ فحسب بل وفي الحاضر أيضًا.. هذا وقد قام أحد المشاركين بذكر التعزية التي رآها الجميع على القنوات التليفزيونية في لقاءات أهالي شهداء ليبيا في ورقته البحثية.

واستعرض اللقاء مفهوم النور وسط الظلمة كشهادة حية للإنجيل وحياة مُعاشة به.. وهو ما سلّط الضوء على أن قبول الضيقة والاستشهاد وما يبدو ظلامًا هو ما يبيّن النور ويظهره للعالم كله.. وكيف ظهر الشهداء دائمًا منيرين في مقابل قاتليهم الذين يحاولون نشر الظلمة.. وأن الكنيسة القبطية تضع في أيقونات الشهداء هالة من النور حول رؤوسهم، ولا يظهرون أبدًا في الأيقونة كمُضطهَدين أو مقهورين أو مُعذَّبين، بل بنصرة وفرح ونور وسلام وتهليل المنتصرين الغالبين الموت والظلمة.

واختتم اللقاء بجلسة ختامية في صباح الجمعة 8 نوفمبر حيث علّق الحاضرون المشاركون على فعاليات اللقاء وأوجه الفائدة التي نالها الجميع. وشكر نيافة الأنبا آنجيلوس كلًّا من القائمين على المبادرة من ناحية، والوفد القبطي من ناحية أخرى، على نجاح اللقاء والمشاركة الفعّالة فيه.




  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx