اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
السة 4827 مارس 2020 - 18 برمهات 1736 ش     العدد كـــ PDFالعدد 11-12

اخر عدد

سلسلة المساندة التربوية للوالدين - دعنا نتحاور: كيف نربي أبنائنا؟  (2)

دكتور رسمي عبد الملك

27 مارس 2020 - 18 برمهات 1736 ش

٣- من الأهمية أن يشعر الطفل أنه لا يوجد تنازع بين الأبوين، ولا تناقض أو تضارب في قراراتهما، وهذا يوجّه الوالدين إلى وضع نظام وقواعد يلتزم بها الجميع، بحيث تُتاح الفرصة أمام جميع أعضاء الأسرة للقيام بواجباتهم ومسئولياتهم ومعرفة حقوقهم، وإدراك قواعد مبدأ الثواب والعقاب.

٤- الاهتمام بتعزيز الدور النفسي لفكرة التكامل والمشاركة التربوية بين الوالدين، في تشكيل شخصيات الأبناء وحياتهم، وإشاعة روح الطمأنينة والأمان، ويتولّد لديهم الرغبة في المشاركة في نسج خيوط التماسك الأسري، والاستمتاع بمناخها، بل وتجنُّب العديد من المشكلات التي تصادف الأبناء، طالما يسود هذا المناخ الالتزام بالحوارات الديمقراطية في جو من البنوة والصداقة والمحبة، مع توفير قسط من الحرية لهم للتصرف في شئونهم الخاصة، وعدم التسلُّط عليهم، وإحساسهم بالمسئولية، ومشاركتهم في اتخاذ القرارات الصائبة من خلال عيون تراقب وتوجه وتحترم ولا تقلّل أو تحبط، والحرص على خلق الثقة بين الآباء والأبناء، الثقة المتبادلة بين الطرفين مع الاحترام المتبادل، والالتزام بثبات أُسلوب التعامل وعدم تذبذبه.

٥- إن مشاركة الآباء في تربية الأبناء في سن ما قبل المدرسة (٢-٥ سنوات)، لها آثارها الإيجابية، فلقد أوضحت الدراسات النفسية والتربوية أن الأطفال الذين شارك في تربيتهم آباؤهم مع أمهاتهم مشاركة فعّالة في هذه المرحلة العمرية، يميلون للانفتاح على الآخرين، ويصبح لديهم القدرة على التكيُّف الاجتماعي السريع، ويميلون إلى التعايش الاجتماعي، وحب الاستطلاع، ورغبة في مواجهة التحديات.

٦-كما أن مشاركة الآباء مع الأمهات في تربية الأبناء في سن المدرسة، يحقق قدرة الأبناء على أداء أفضل في المسئولية المدرسية، بل ويزداد تفوقهم بالنسبة لأقرانهم، كما يتولد لديهم تقدير أفضل للذات، كما يضمن -إلى حدّ كبير- عند وصولهم لمرحلة المراهقة رفضهم للإدمان بكافة صوره.

٧- إعطاء الوقت الكافي للتواجد مع الأبناء مهما نرى من أعذار دفاعية لعدم إيجاد الوقت! لكل شيء تحت السماء وقت، هذه العطية (الأبناء) التي وكّلك عليها الرب هي مسئوليتكم الأولى في الحياة، وستعطي يومًا حسابًا عنها «أَعْطِ حساب وكالتك»، الوقت فرصة ونعمة للتعايش في وسط أسرتي، ومناقشة الأبناء في مختلف أمور الحياة.

٨- الإلمام بقدر كبير من المعلومات وخاصة الحديثة والعصرية، وفي مختلف شئون الحياة، أو على الأقل يعرف كيف يحصل على المعلومة ومصدرها، بصدق وشفافية، وبلا تهويل أو تهوين أو مبالغة أو إنقاص، وهذا يسهم أيضًا في نظرة أبنائنا لنا وحتى لا يروننا أصبحنا "موضة قديمة"! فتزداد الفجوة بيننا.


  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx