اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
السة 4810 أبريل 2020 - 2 برموده 1736 ش     العدد كـــ PDFالعدد 13-14

اخر عدد

في أسبوع الآلام... الكنيسة تصلي من أجل العالم

نيافة الأنبا موسى

10 أبريل 2020 - 2 برموده 1736 ش

أولًا: لا تنزع عنا رحمتك:

- مع رحلة أسبوع الآلام، واجتياح هجمة عدو خفي شرس هو فيروس "الكورونا" على البشرية كلها، في كل العالم، نصلي وننادي الرب يوميًا في طلبة المساء من البصخة المقدسة قائلين:

+ يا إله الرحمة والرأفة ورب كل عزاء لا تسخط علينا، ولا تؤاخذنا بسوء أعمالنا، ولا بكثرة خطايانا، ولا تغضب علينا، ولا يدُم غضبك إلى الأبد. أنصت يا إله يعقوب وأنظر يا إله عوننا، وارفع عن العالم: الموت، والغلاء، والوباء، والجلاء، وسيف الأعداء، والزلازل، والأهوال، وكل أمر مخيف، نسألك يا رب اسمعنا وارحمنا..

+ تراءف على العالم وخلّص شعبك من كل شدّة، وحلّ فيهم، وسِر بينهم، نسألك يا رب اسمعنا وارحمنا..

+ ارحم شعبك، وخلِّصه من جميع: البلايا، والمحن، والتجارب، والشدائد، يا ناصر جميع المتوكلين عليك، نسألك يا رب اسمعنا وارحمنا..

وفي كل طلبة نقول: كيرياليسون (يارب ارحم)، حيث نستمطر مراحم الله الجزيلة، ونطلب منه أن ينظر الى البشرية نظرة عطف، فهو رجاؤنا في انقاذ البشرية من هذا الوباء، بكلمة، أو انجاح جهود الأطباء، والعلماء «إِنَّ الْعَلِيَّ أَلْهَمَ النَّاسَ الْعِلْمَ، لِكَيْ يُمَجَّدَ فِي عَجَائِبِهِ.بِتِلْكَ يَشْفِي وَيُزِيلُ الأَوْجَاعَ.. فَيَحِلُّ السَّلاَمُ مِنَ الرَّبِّ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ» (يشوع بن سيراخ 38: 6-8).

 

ثانيًا: اَللهُ لَنَا مَلْجَأٌ وَقُوَّةٌ:

يقول الكتاب المقدس: «مَلْجَإِي وَحِصْنِي. إِلَهِي فَأَتَّكِلُ عَلَيْهِ، لأَنَّهُ يُنَجِّيكَ مِنْ فَخِّ الصَّيَّادِ وَمِنَ الْوَبَإِ الْخَطِرِ» (مز9: 2-3). «وَيَكُونُ الرَّبُّ مَلْجَأً.. فِي أَزْمِنَةِ الضِّيقِ» (مز9:9).

1- «قُدَّامَهُ ذَهَبَ الْوَبَأُ، وَعِنْدَ رِجْلَيْهِ خَرَجَتِ الْحُمَّى» (حبقوق3: 5)، فالرب قادر أن يبيد الفيروس بنفخة فمه، وكما نقول في قانون الإيمان: " بالحقيقة نؤمن بإله واحد، الله الآب، ضابط الكل، خالق السماء والأرض، ما يُرى وما لا يُرى"، هذا هو دستور إيماننا، فهو يضبط كل الكائنات، ولا يخرج شيء عن تدبيره.

2- لذلك كما قال الرب: «لاَ تَقْلَقُوا» (لو12: 29)، فالقلق علامة تعظيم تقدير المخاطر، دون إيمان بقدرة الخالق، اللا نهائي غير المحدود، وكليّ المحبة... القادر أن يهزم كل هذه المخاطر.

3- أن نحيا بالسلام كما قال لنا الرب: «سلاَمِي أُعْطِيكُمْ» (يو14: 27).. فالسلام عطية مجانية من إلهنا، الخالق، المُحِب، القادر على كل شيء، والضابط الكل، والمملوء حنانًا. وما أحوج كل إنسان إلى السلام والاطمئنان في ظل هذه الجائحة القاسية، التي يمر بها العالم.

 

تعالوا نصلي أن يرفع الرب عنا هذا الوباء، ونقول مع الكتاب المقدس: «إِذَا جَاءَ عَلَيْنَا شَرٌّ، سَيْفٌ قَضَاءٌ أَوْ وَبَأٌ أَوْ جُوعٌ، وَوَقَفْنَا أَمَامَ هَذَا الْبَيْتِ وَأَمَامَكَ... وَصَرَخْنَا إِلَيْكَ مِنْ ضِيقِنَا فَإِنَّكَ تَسْمَعُ وَتُخَلِّصُ» (2أخ20: 9).


  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx