اسم المستخدم

 

كلمة المرور

 

    
 
بحث
اللغه
select
السة 4826 يونيو 2020 - 19 بؤونه 1736 ش     العدد كـــ PDFالعدد 23-24

اخر عدد

الآباء الرسل – خدمة معلمنا بطرس الرسول (1)

نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح وشمال أفريقيا

26 يونيو 2020 - 19 بؤونه 1736 ش

في تذكار احتفالنا بصوم آبائنا الرسل الأطهار نتذكر خدمتهم في كل العالم، ونتأمل في بعض من خدمة معلمنا بطرس الرسول كما وردت في الأصحاحين التاسع والعاشر من سفر الأعمال، وتحكي عن انتقال معلمنا بطرس الرسول للخدمة في منطقة لدة ويافا. فقد تميزت خدمتهم جميعًا بالتجوال والسفر، فسفر الأعمال يحكي الكثير عن الرحلات الكرازية لمعلمنا بطرس الرسول ومعلمنا بولس الرسول. وكانت هذه الرحلات لها عمل كبير في انتشار الإيمان لكنها كانت أيضًا تظهر كيف كان الآباء مستعدين للتعب من أجل الرب، وقد يظن البعض أن الرحلات الكرازية كانت فقط لمعلمنا بولس إلا أن الدارس للسفر يدرك أن أسفار معلمنا بطرس لم تكن قصيرة فالمسافة من لدة إلى يافا لا تقل عن مئة ميل، فروح الإرسالية كان دائمًا مرتبط دائمًا بالسفر والتعب من أجل افتقاد المؤمنين ونشر الإيمان.

أما عن خدمة معلمنا بطرس الرسول فتظهر أنها مرتبطة بخدمة إخوته من الآباء الرسل، فقد ذهب للخدمة في نفس المنطقة سابقًا فيلبس الرسول عندما رافق مركبة الخصي الحبشي حيث شرح له الإيمان وعمده، وهذا يظهر كيف كان الآباء الرسل يشعرون أنهم يكملون عمل بعضهم البعض، وهذا ملمح كرازي مهم في خدمة الآباء الرسل فالعمل بينهم كان تناسق ومرتبط بعمل الآخرين فكل منهم يخدم مع أخيه ويشعر بالمسئولية تجاه خدمة الآخر ويكملون عملهم بعضهم مع بعض، فمن الأمور التي تتعب الخدمة هو استقلالية الخادم عن أخيه وعدم إحساسه بالمسؤلية نحو خدمة أخيه.

يظهر من خدمة معلمنا بطرس الرسول كيف أنه كان متأثرًا بشخص ومنهج خدمة الرب يسوع ذاته، فكان يتبع نفس منهجه وينطبق بمثل كلماته، فدعا إينياس المقعد (قم): «ونزل – بطرس – إلى القديسين الذين في لدة، فوجد هناك إنسانًا اسمه إينياس مضعجًا على سرير منذ ثمان سنين وكان مفلوجًا فقال له بطرس يا إينياس يشفيك يسوع المسيح قم وافرش لنفسك» (أع 9: 32-34)، كما قال لطابيثا التي فارقت الحياة «يا طابيثا قومي» (أع 9: 40) تمامًا كما فعل الرب يسوع، وكما كان الرب يسوع يجعل الآخرين يشتركون في العمل، فقال لمريض بركة بيت حسدا «احمل سريرك وامضِ إلى بيتك» (يو 5) قال بطرس لإينياس «قم وافرش لنفسك»، وهو بهذا يعلمنا مثلاً كيف نتشبّه بالرب يسوع، لذلك فنحن نطلق على الآباء الرسل أنهم «المتشبّهون بالرب يسوع»، وهو بهذا يعلمنا أيضًا ضرورة أن يكون للإنسان دور في قصة خلاصه، وهذا يتفق مع روح الإنجيل، فالكتاب يؤكد دائمًا كيف كان الرب يسوع يهتم بدور الإنسان مع دور الخادم.




  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق  
موضوع التعليق  

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx