اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
السة 4826 يونيو 2020 - 19 بؤونه 1736 ش     العدد كـــ PDFالعدد 23-24

اخر عدد

سمات ومميزات

الأنبا تكلا - اسقف دشنا

26 يونيو 2020 - 19 بؤونه 1736 ش

بمناسبة صوم الرسل المبارك.. نود أن نتحدث عن حياة آبائنا الرسل وأهم مميزات هذه الحياة:

(1) قوة وشجاعة:

كان الروح القدس هو مصدر القوة في حياتهم، والقائد لكل أعمالهم، والمحرك لكل واحد منهم. وهذا هو وعد السيد المسيح لهم إذ قال «ولكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم، وتكونون لي شهودًا في أورشليم واليهودية والسامرة وإلى أقصى الأرض» (أع1: 8). وبالفعل قد حدث هذا، فنراهم بعد حلول الروح القدس يكرزون بكل شجاعة وجرأة في كل مكان (أع17: 6)، لا يخشون الموت ولا يخافونه إذ أخذوا قوة من الروح القدس.

(2) التعليم:

التعليم كان سمة أساسية تميز حياة آبائنا الرسلـ فيقول سفر الأعمال «كان الرسل يواظبون على التعليم» (أع2: 42). والتعليم مهم جدًا للخلاص كما قال القديس بولس لتلميذه تيموثاوس: «لاحظ نفسك والتعليم وداوم على ذلك، لأنك إذا فعلت هذا تخلص نفسك والذين يسمعونك أيضًا» (1تي4: 16). والآباء الرسل من أول يوم للكنيسة كانوا يعظون، حتى أن بطرس الرسول بعظة واحدة استطاع أن يجذب للرب ثلاثة آلاف نفس، وفي هذه العظة ملخص لأهمية التعليم للخلاص: «توبوا، وليعتمد كل واحد منكم.. لغفران الخطايا، فتقبلوا عطية الروح القدس» (أع2: 38). والتعليم يمكن أن يكون بالوعظ في الاجتماعات والقداسات، بالافتقاد، بزيارات المحبة (للمشاركة في حزن أو فرح أو مرض...)، بالكلمة المكتوبة، بالكلمة المسموعة، بالكلمة المرئية.

(3) دراسة كلمة الله:

كان الكتاب المقدس ركيزة أساسية في حياة وخدمة آبائنا الرسل الأطهار. ونلمح ذلك من بداية سفر أعمال الرسل، فمثلا حينما وقف بطرس الرسول يوم الخمسين وضّح أن حلول الروح القدس هو إتمام لنبوة يوئيل النبي: «أسكب روحي في تلك الأيام...» (يوئيل2: 28، 29)، وهكذا أورد أيضا نبوات من سفر المزامير «لأنك لم تترك نفسي في الهاوية ولم تدع قدوسك يرى فسادًا» (أع2: 25-27)، وهي نبوة دقيقة عن قيامة المسيح، حيث وضّح لنا القديس بطرس أن داود لم يكن يتحدث عن نفسه فمازال قبره باقيًا إلى ذلك اليوم، أما السيد المسيح فقبره فارغ إذ قام من الأموات.. وبهذا يعطينا القديس بطرس نموذجًا في دراسة الكتاب المقدس، وتدريسه وشرحه.

(4) كانوا بنفس واحدة:

فبعد صعود السيد المسيح «هؤلاء كلهم كانوا يواظبون بنفس واحدة على الصلاة والطلبة» (أع1: 14)، كانوا بنفس واحدة في انتظار الروح القدس الذي أعطاهم مواهب خاصة. وكانوا كذلك بنفس واحدة في مواجهة التجارب كما حدث عندما قُبِض على بطرس ويوحنا «رفعوا بنفس واحدة صوتًا إلى الله» (أع4: 23-31). وكانوا أيضا بنفس واحدة في شركة الخدمة «وجرت على أيدي الرسل آيات وعجائب كثيرة في الشعب وكان الجميع بنفس واحدة» (أع5: 12-14). حقًا إنها شركة الجسد الواحد، وهي سر نجاح الخدمة. أمّا الانفراد فهو أقصر طريق إلى الضعف والتمزق.




  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx