اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
السنة الحادية والأربعون25 يناير 2013 - 17 طوبه 1729 شالعدد 3-4

اخر عدد

مصادر تاريخ الرهبنة القبطية

إبودياكون د. يوحنا نسيم يوسف

25 يناير 2013 - 17 طوبه 1729 ش

أولاً: أقوال الآباء (بستان الرهبان وأنواعه)
في نهاية القرن الرابع ظهر نوع جديد من الأدب يمكن أن نطلق عليه "الأدب الرهباني"، وله عدّة أشكال مثل: السِيَر، الرحلات، القوانين الرهبانية، والمواعظ. وظهرت أيضًا أقوال شيوخ الرهبان القصيرة Apophthegmata Patrum؛ وقد مرّت بعدّة مراحل:
1- تجميع الأحاديث والأقوال متفرّقة بغير رابط بينها.
2- تدوين هذه الأحاديث الشفهية.
3- تجميع الأقوال في ترتيب أبجدي بحسب قائلها، فيبدأ بـ"أنطونيوس" (حرف الألفا) وينتهي بـ"أور" (حرف الأوميجا).
4- تبويب هذه الأقوال في فصول ذات موضوع واحد، مثل الصلاة والصوم... إلخ.
وقد تم تجميع هذه الأقوال وكتابتها بعد إحدى غارات البدو التي شتّتتْ آباء الرهبنة؛ فقام تلاميذ أنبا بيمن بتجميع وكتابة هذه الأقوال خشية ضياعها؛ ولذلك يلعب أنبا بيمن دورًا كبيرًا في أقوال الشيوخ. وربما كُتِبت في نهاية القرن الخامس بعد أن أصبح أنبا بيمن هرمًا.
ثانيًا: مؤرِّخو الكنيسة
+ روفينوس: وتاريخه يغطي الفترة من 324-395م، ولم يذكر الإسقيط (وادي النطرون) إلّا مرة واحدة حيث ذكر مشاهير الرهبان في سنة 375م وعلى الأخص الأنبا إيسيذوروس الإسقيطي، والغريب أن روفينوس نفسه كان على علم تام بالرهبنة في الإسقيط.
+ سقراط: ويغطّي تاريخه الفترة من 305-439م، وتظهر فيه منطقة نتريا (حوش عيسى) حيث يذكر تفاصيل اجتياح لوكيوس (بطريرك مزعوم فرضته السلطات على كنيسة الإسكندرية) بمساعدة الجيش للأديرة سنة 373م. ويذكر أيضًا الخلاف بين البطريرك ثاوفيلس مع الرهبان الذين يتبعون أوريجانوس (399-404م)، وأخيرًا يذكر استعانة القديس كيرلس بالرهبان ضد أورستوس الوالي. أمّا بخصوص الإسقيط فإنه يذكر: "لأن آمون هو من أسّس الرهبنة في نتريا والأسقيط"؛ وهذا غير دقيق لأن الأنبا آمون هو مؤسس رهبنة نتريا ولكن ليس له أي تأثير على الإسقيط الذي أسّسه القديس مقاريوس، ويذكر اسم مقاريوس كراهب مهم ولكنه لم يذكر علاقته بالإسقيط.
+ سوزومينوس: وقد كتب عن الفترة من سنة 324-425م وهو متأثّر بسقراط، ولكنه في الفصل السادس المخصَّص للرهبان يستعير من "التاريخ اللوزكي" و"تاريخ الرهبان المصريين" وبعض المصادر الأخرى مثل "سيرة أنطونيوس" المنسوبة لأثناسيوس، ويذكر من بين من ذكرهم القديسين بنيامين وإيسيدورس وغيرهم.
ثالثًا: مؤرِّخو الرهبنة
1- تاريخ الرهبان المصريين
وهي قصة سبعة من الرهبان الفلسطنيين قاموا بزيارة آباء الرهبان المصرية في شتاء 394-395م، وأحدهم هو كاتب الكتاب. وقد وصلتنا نسخة يونانية وأخرى لاتينية ترجمها روفينوس. وقد أخذوا طريق النيل إلى أسيوط؛ ولذلك كان أول فصل عن يوحنا من ليكوبوليس (أسيوط)، ثم زاروا العديد من الرهبان في منطقة أوكسيرينخوس (البهنسا – بني سويف)، ثم رجعوا في النيل إلى ديكليس (دمنهور)، ومن هناك زاروا نتريا. والكاتب لا يفرِّق بين نتريا وكِليا (النوبارية)، وهذا الكتاب ساهم في شهرة الرهبنة القبطية في العالم كله.
2- التاريخ اللوزكي
مؤلِّفه هو الأسقف بلاديوس (363-431م)، وقد أهدى كتابه إلى ياور الإمبراطور ثيودوسيوس واسمه "لوسيوس"؛ ولذلك دُعِي الكتاب بـ"التاريخ اللوزكي". وقد عاش بلاديوس في منطقة القلالي (النوبارية) بالقرب من القديس أوغريس (إيفاجريوس) البنطي. وقد زار الإسقيط عدّة مرات، وهو شاهد عيان. وعندما يتكلم عن الرهبان نشعر أنه يتكلم عن أشخاص يعرفهم شخصيًّا. وكتابه هو مجموعة من السِيَر لأهمّ الرهبان في مصر في هذه الفترة. وربما استعان ببعض الوثائق القبطية وخصوصًا عندما يتكلم عن الرهبنة الباخومية في مصر العليا. وهذا الكتاب أصبح واسع الانتشار في العالم القديم.
3- يوحنا كاسيان
وقد ترهّب في بيت لحم لفترة قصيرة، ثم جاء إلى مصر (ربما سنة 380م). وقد زار معظم أديرة الرهبان قبل أن يصل إلى الإسقيط ويستقرّ هناك. وقد كتب كتابين: "المؤسّسات الرهبانية" كدليل للمبتدئين ولا يذكر فيه الإسقيط، والكتاب الثاني هو "المناظرات". وقد سافر بعد تركه لمصر سنة 399م إلى القسطنطينية ومنها إلى أنطاكية، وأخيرًا استقر في مارسيليا (فرنسا) في حوالي سنة 414م حيث كتب هناك الكتابين المذكورين بين سنتي 420-430م. وقد تكلم مع مشاهير رهبان الإسقيط والعديد رهبان الدلتا.
رابعًا: السير الخاصة
مثل سِيَر القديسين أنطونيوس أبو الرهبان، باخوم، يوحنا الأسيوطي، وإشعياء الإسقيطي.


  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx