اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
السة 4802 أكتوبر 2020 - 22 توت 1737 ش     العدد كـــ PDFالعدد 37-38

اخر عدد

عمق التسبحة في كنيستنا القبطية (1)

نيافة الأنبا متاؤس أسقف ورئيس دير السريان العامر

02 أكتوبر 2020 - 22 توت 1737 ش

التسبيح هو عمل الملائكة النورانيين الماثلين أمام عرش الله كل حين يسبحونه بغير فتور، لأن لذّتهم وشبعهم وراحتهم وسعادتهم في تسبيح الله خالقهم.

التسبيح هو أعلى درجات الصلاة والحديث مع الله.

التسبحة هي اشتراك مع القوات السمائية في تسبيح الله.

الذي يشترك في التسبحة هو عضو في خورس كبير بعضه في السماء وبعضه في الأرض، يشتركون جميعًا في تسبيح الله المستحق كل تمجيد وتسبيح وشكر.

يقول القديس غريغوريوس في قداسه التأملي العميق: "الذي ثبّت قيام صفوف غير المتجسدين في البشر" (أي الذي جعل خوارس المُسبِّحين من البشر على الأرض مثل خوارس المُسبِّحين من الملائكة غير المتجسدين في السماء).

ثم يضيف: "الذي أعطى الذين على الأرض تسبيح السيرافيم، اِقبل منّا نحن أيضًا أصواتنا مع غير المرئيين، احسبنا مع القوات السمائية".

التسبحة هي التراث الآبائي الثمين المحفوظ في كنيستنا المقدسة بمعانيه الرائعة وألحانه العميقة التي ترفع الروح إلى السماء.

التسبحة تتكفّل بتغطية كل نواحي وأنواع الصلاة. فيها الشكر والتمجيد والتسبيح وطلب الشفاعة والتوبة... إلخ.

المؤمن الذي يتعلم التسبحة وألحانها الخاشعة الرائعة يصبح عمودًا هامًا في الكنيسة لا يمكن الاستغناء عنه، ويُحسَب خادمًا موهوبًا حاملًا لسرّ من أعزّ أسرارها وهو سر التسبيح لله.

التسبحة بجانب أنها صلوات وتماجيد تُقدَّم لله بروح خاشعة وحرارة غامرة وروحانية عالية، إلّا أن بها من العقائد والإيمانيات الأرثوذكسية واللاهوتية والتأملات الروحية العميقة ما يعجز اللسان عن وصفه أو تفسيره.

للحديث بقية




  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx