اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
السة 4802 أكتوبر 2020 - 22 توت 1737 ش     العدد كـــ PDFالعدد 37-38

اخر عدد

القديس موريس

نيافة الأنبا سرابيون أسقف لوس آنجلوس

02 أكتوبر 2020 - 22 توت 1737 ش

تحتفل كنيستنا القبطية الأرثوذكسية يوم ٢٥ توت (٥ أكتوبر) بعيد استشهاد القديس موريس قائد الكتيبة الطيبية.

نشأ القديس موريس في أسرة مسيحية في منطقة طيبة (الأقصر حاليًا)، وانضم إلى الجيش الروماني، وصار قائدًا لكتيبة بلغ عددها ٦٦٦٠ جنديًا من منطقة طيبة، لذا أُطلِق عليها "الكتيبة الطيبية"، وكان أعضاء الكتيبة كلهم من المسيحيين. وفي عهد الإمبراطور دقلديانوس (٢٨٤-٣٠٥) طلب منه مكسميانوس إمبراطور الغرب المساعدة لإخماد هجمات القبائل على الحدود الغربية للإمبراطورية، فأرسل إليه الكتيبة الطيبية بقيادة القديس موريس لِمَا عُرِف عن هذه الكتيبة من الإخلاص للإمبراطورية والكفاءة الحربية. طلب الإمبراطور مكسميانوس من القديس موريس تقديم البخور للآلهة ولكنه رفض معلنًا إيمانه المسيحي، فاعتقد الإمبراطور أنه يقود ثورة ضده، فأرسل له القديس موريس خطابًا أعلن فيه ولاءه للإمبراطور الذي له سلطان على الجسد، ولكن ولاءه الأعظم هو لله الذي له سلطان على الانسان كله، وأكّد للإمبراطور أنهم جنوده ولكنهم عبيد الله الإله الحقيقي ويسوع المسيح، وليؤكد له أنهم لا يثورون عليه سلّموا أسلحتهم.

أمر الإمبراطور بقتل عُشِر الكتيبة حتى يخاف الآخرون، ولكن القديس موريس كان يشجع جنوده على التمسّك بالإيمان المسيحي، وألّا يهابوا آلات التعذيب والقتل. ونظرًا لأن الكتيبة كانت مُوزَّعة على خط دفاع الإمبراطورية الغربي من شمال إيطاليا جنوبًا، مارًا على سويسرا، حتى جنوب ألمانيا شمالًا، فكان استشهاد أفراد الكتيبة على طول هذا الخط، وصاحب استشهادهم العديد من المعجزات مما أدّى إلي إيمان الكثيرين في شمال إيطاليا وسويسرا وجنوب ألمانيا.

أمّا القديس موريس الذي كان في مركز القيادة قرب مدينة لوزان السويسرية، فظل مع الفرقة التي معه وعددها ٥٢٠ جنديًا متمسكين بإيمانهم حتى نالوا إكليل الشهادة. وهكذا اُستُشهد جميع أفراد الكتيبة، وصارت دماؤهم بذارًا لانتشار الإيمان فى غرب أوروبا.

أقيمت كنيسة في القرن الرابع على اسم القديس موريس في مكان استشهاده في مدينة سان موريس، والتي أُقيم بجوارها دير كبير يحمل اسم القديس موريس في نفس مدينة القديس موريس التي تبعد حوالي نصف ساعة من مدينة لوزان.

ويُقام احتفال كبير في عيد القديس موريس حسب التقويم الغربي، ويطوف الرهبان بأيقونة القديس موريس شوارع مدينة سان موريس في موكب مهيب. كما يسمح الدير الكاثوليكي لشعب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في القطاع الفرنسي بصلاة عشية بكنيسة القديس موريس الأثرية، وصلاة القداس الإلهي في كنيسة دير القديس موريس الكبرى كل عام في موعد عيد القديس موريس حسب التقويم القبطي.

وقد أُقيمت العديد من الكنائس القبطية الأرثوذكسية باسم القديس موريس في مصر وسويسرا وأوروبا وأمريكا.

شفاعة القديس موريس وشهداء الكتيبة الطيبية تسندنا جميعًا في جهادنا للتمسك بإيماننا الحي الذي استلمناه ممزوجًا بدم الشهداء الشهيدات.




  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx