اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
السة 4802 أكتوبر 2020 - 22 توت 1737 ش     العدد كـــ PDFالعدد 37-38

اخر عدد

مدخل إلى القانون الكنسي (1)

القمص ثاوفيلس المحرقي - وكيل الكلية الإكليريكية بالدير المحرق

02 أكتوبر 2020 - 22 توت 1737 ش

نبدأ بنعمة المسيح الحديث عن موضوعات في القانون الكنسي في سلسة من المقالات، وبداية يجب التعرف على عدة مفاهيم أساسية كمدخل عام لدراسة القانون الكنسي، كمفهوم القانون الكنسي ووظيفته، وغيرها من المفاهيم التي يجب التعرف عليها أولًا قبل البدء في دراسة القانون الكنسي.

مفهوم القانون الكنسي: القانون الكنسي في مجمله، مجموعة الأوامر والتنظيمات التي وضعها في الأساس السيد المسيح له المجد، ورسله وخلفاؤهم، لرعاية الكنيسة إكليروسًا وشعبًا.

نستطيع أن نفهم من التعريف السابق للقانون الكنسي أن مصدره الأساسي يجب أن يكون تعاليم الرب يسوع ورسله الذين قد كتبوا تعاليمهم مسوقين بروح الرب أيضًا. ثم ما أكمله خلفاؤهم من قوانين وتعاليم في ضوء تعاليم الرب نفسه عبر أزمنة متعاقبة، جاءت لتوفي ما طرأ من احتياجات مختلفة للكنيسة.

ونفهم من ذلك أن للقانون الكنسي مصادر محددة وهي:

أولًا: الكتاب المقدس:

ويُعَد المصدر الأول للقانون الكنسي، والمصدر الأساسي للقانون في الكنيسة المقدسة الجامعة الرسولية منذ بدء الكنيسة.

ثانيًا التقليد:

حينما نقول أن التقليد هو المصدر الثاني للقانون الكنسي فإننا لا نقلّل من قيمته مطلقًا، فالكتاب المقدس ذاته يُعَد تقليدًا، وكلمة تقليد تأتي في اليونانية (باراديسوس)، وهي كلمة مكونة من مقطعين (بارا) وهي تترجم بالإنجليزية  from hand to hand)) أي من يد إلى يد أي مُسلَّمة، و(ديسوس) تُترجم بالإنجليزية بمعنى (something to have) أي عطية، وبالتالي فالترجمة الدقيقة لكلمة التقليد هي: معطيات سُلِّمت من إنسان لإنسان حتى وصلت إلينا. وبالتالي فكل ما تسلمناه في المسيحية من أقدم العصور، سواء شفهيًا أو تحريريًا هو تقليد، وانطلاقًا من هذا المعنى، فالكتاب المقدس هو تقليد، فقد كتبه الآباء الرسل ثم سُلِّم من جيل إلى جيل وهكذا، وهذا هو مفهومنا للتسليم أو التقليد المقدس، إنه تلمذة غير منقطعة خلال الأجيال لقبول وديعة الإيمان الحيّ المستقيم.

ثالثًا: المجامع المسكونية والمجامع الإقليمية:

وهي المصدر الثالث من مصادر القانون الكنسي، وصوت المجامع في المفهوم الكنسي هو صوت الله، حيث أن المجمع يتألف من الآباء الأساقفة، وحيث أن درجة الأسقفية هي الدرجة الرسولية وامتدادًا للخدمة الرسولية، وإيمانًا بوعد السيد المسيح «ها أنا معكم كل الأيام...» (مت28: 20). فنحن نؤمن أن عمل المجامع المقدسة هو امتداد لعمل الآباء الرسل في الكنيسة بقيادة الروح القدس، فكما اجتمع الآباء الرسل في مجمع أورشليم سنة 51م ليبتّوا في مشكلة قبول الداخلين من الأمم، هكذا كانت فكرة المجامع المقدسة، فإذا ما ظهرت أيّة مشكلة كان على الكنيسة مواجهتها، واتخاذ ما يلزم.




  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx