اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
السة 4813 نوفمبر 2020 - 4 هاتور 1737 ش     العدد كـــ PDFالعدد 43-44

اخر عدد

مختارات من كتابات قداسة البابا تواضروس الثاني (أدام الله حياته)

القس بيشوي حلمي أستاذ اللاهوت بالكلية الإكليريكية وكاهن كنيسة الأنبا أنطونيوس بشبرا

13 نوفمبر 2020 - 4 هاتور 1737 ش

العقل:

إن العقل الذي ميّزنا به الله هو نعمة وعطية وهبة من الله لك أيها الإنسان، فقد أعطاك هذا العقل بمثابة نور، وأيضًا أعطاه لك حتى تنميه وتجعله يتسع بالمعرفة.

العقل المنفتح:

العقل المنفتح لا يتعلم من الأشخاص فقط، بل يتعلم من الطبيعة والأشياء أيضًا، فمثلًا يحثّنا الكتاب المقدس أن نتعلم من النملة والنحلة، وهكذا في طريق حياتنا نتعلم من كل ما نراه أو نسمعه أو يمر بنا.

الخطية والعقل:

إن الخطية تجعل العقل لا يفكر، وإن فكر يفكر بانحراف، فالخطية تجعل عقل الإنسان ضيقًا حتى لو كان هذا الإنسان متعلمًا وذا ثقافة عإلية، وما أصعب العقل الضيق.

القراءة:

إن القراءة تبعد الفكر عن التوافه، فالمرء الذي لا يعرف سوى الحفلات والنوادي والمقاهي تكون شخصيته سطحية، وأحاديثه بلا نفع وتضر، وعلى العكس الرجل الذي يقرأ ويدرس ويثقّف نفسه هو قادر أن يزيد غيره علمًا ومعرفة.

خير أنواع القراءة:

خير أنواع القراءة هو ما يبني النفس، ويثقف ويشبع الروح والعقل، فكن حكيمًا في اختيار ما تقرأه، فليست كل قراءة نافعة ولا بناءة.

فقر الفكر:

لقد اتضح أن الذي يكمن وراء كل المشاكل التي تحيط بالإنسان بصفة عامة هو فقر الفكر الذي يمكن التغلب عليه من خلال المعرفة «من يحب التأديب يحب المعرفة» (أم12: 1).

الحكمة:

هي نور داخلي ينير العقل والقلب، كما أنها نور خارجي ينير للآخرين طريقهم.

الأبوة:

لا يستطيع أحد أن يحمل لقب أب ويغلق أحشاءه، فما دام حمل لقب أب بالجسد أو بالروح عليه أن يفتح أحشاءه على الدوام، ويتسع قلبه لكل أحد.

حاجتنا إلي القلب المتسع:

القلب المتسع يحتاجه قادة الفكر، وقادة الثقافة، وقادة الاستنارة، وقادة التنوير.

الخادم والاتضاع:

الاتضاع هو أهم درس عند الإنسان الذي يخدم بصفة عامة وليس خدمة الكنيسة فقط، فالذي يخدم يجب أن يمتلك الروح المتضع.

الرب يسوع:

في الرب يسوع تظهر ليس فقط القدرة الإلهية التي من دونها لَمَا كُنّا في الوجود، بل والمحبة الإلهية أيضًا التي من دونها لكُنّا قد هلكنا جميعًا.

الاتضاع:

ليس معناه أنك أقل من الآخرين، ولا يعني أنك تحتقر إمكانياتك ومواهبك، فالمواهب نعمة من عند الله يعطيها لنا حتى نكمّل بعضنا البعض، فالاتضاع هو التحرُّر الكامل من التفكير في الذات.

التعلم من كل أحد:

علِّم نفسك أن تتعلم من كل أحد مهما كان كبيرًا أو صغيرًا، ولدًا أو بنتًا، علِّم نفسك دائمًا أن تلتقط أيّة معلومة أو تصرف جيد، وهذا ما يُسمى التعليم بالالتقاط، فالإنسان يحتاج أن يكون تلميذًا.

الحياة الروحية:

الحياة الروحية هي الإطار الذي يجمع ثلاثة محاور هامة: النعمة وعملها،الإنسان بتوازنه، وأخيرًا الكنيسة وأسرارها.

النظام الروحي:

قد تبدأ نظامًا روحيًا بحماس شديد، ولكن بعد فترة قصيرة يتسلل الفتور إلى قلبك، لكن القانون الروحي الذي يضمن الاستمرار هو "قليل دائم خير من كثير متقطّع"، فالقليل الدائم هو الذي يجعل حياتنا مستمرة، فالمسيح لا يطلب منا الكمّ بل يطلب الكيف.

الخضوع:

الخضوع يا صديقي هو صمام الأمان في الحياة الروحية، إنه الضمان الوحيد أن يحيا الإنسان تلميذًا في مدرسة التواضع.

كل شيء هو من الله:

ثق أن كل ما تمرّ به هو من يد الله صانع الخيرات محب البشر، كل شخص تقابله هو هبة من الله، كل ظرف تجوزه هو هدية الله لك، كل ما تراه من أشجار ومبانٍ هو عطايا الله.

الصلاة الحقيقية:

هي رغبة واشتياق وحب قبل أن تكون فرضًا أو أمرًا أو مجرد وصية أو مجرد عبادة أو مجرد طلب.

دافع الصلاة:

لا بد أن يكون الدافع هو الحب وليس الطلب، وهذا الحب نقدمه في ثقة تامة بأننا ننال ما نسأل، ولا نشك في أن الله مهتم بنا، وقادر أن يعطينا طلبنا.

الكتاب المقدس:

– هو كلام الله (هو رسالة الله وحديثه للإنسان).

– وهو تاريخ البشرية (حياة الإنسان على الأرض).

– وهو قانون الدينونة (دستور يوم الحساب الأخير).

– وهو موضع لقاء (مكان يلتقي فيه الإنسان مع الله).

قراءة الكتاب بمداومة:

ضع في ذهنك أن نقطة الماء إذا نزلت بمداومة على صخرة فإنها تحفر فيها مجرى وطريقًا، وكلمة الله هي تلك القطرة التي بمداومة القراءة لابد أن تحفر في قلبك طريقًا يغيّر من حياتك بجملتها.

السبب الرئيسي للضعف الروحي:

السبب الرئيسي للضعف الروحي والهزيمة المستمرة أمام الخطية، يعود إلى إهمال كلمة الله، فالذي لا يداوم على قراءة كلمة الله تذبل حياته الروحية وتجف، ويقع في خطايا عديدة ويُساق إلى الدينونة.

الإنسان والعطاء:

الإنسان بحاجة إلى أن يعطي، إذ يحقّق هذا وجوده وكيانه ويشعره بقيمته وآدميته، وهذا الشعور هو إحدى مكوّنات الشخصية الناجحة، حتى أن علماء النفس كثيرًا ما يذكرون أن العطاء يكون مصحوبًا براحة قلبية.

فضيلة العطاء:

فضيلة العطاء أو الصدقة تشكّل إحدى ركائز الحياة الروحية (صوم وصلاة وصدقة)، والمعروف أن كلمة صدقة وكلمة صديق من أصل لغوي واحد، فكأن الصديق هو الذي يصنع الصدقة.

المحبة والعبادة:

لا بد أن تكون المحبة هي الدافع الأول وراء صدق المشاعر التي نقدم بها عبادتنا وعطايانا لله وللآخرين، وكما قال سفر النشيد: «إن أعطى الإنسان كل ثروة بيته بدل المحبة تُحتقَر احتقارًا» (نش8: 7).

الإنسان المسيحي والمحبة:

الإنسان المسيحي لا يعرف إلّا المحبة، والعالم اليوم في أشد الحاجة إلى المحبة النقية الحقيقية، تلك المحبة التي يقدّمها الإنسان المسيحي الحقيقي في معاملاته مع الجميع.

صناعة السلام:

تُسمى صناعة السلام بالصناعة الصعبة، بل إنها صناعة يحتاجها العالم اليوم، فالعالم أضحى ممتلئًا بالتوتر في كل مكان.

الفضيلة والحكمة:

الفضيلة لا تكون فضيلة إلا بالحكمة، والحكمة تتجسد في حياة الإنسان بشكل عملي في حُسن التصرُّف، أو في عرض موضوع ما، أو في حلّ مشكلة.

قيمة الإنسان:

الإنسان قيمته بقيمة دم المسيح، فحياته غالية ومقدسة وأبدية، فجميع البشر لهم قيمة غالية عند الله.

حياة الرضا:

إنَ الرضا هو شعور إيماني وإيجابي، فالإنسان الذي يشعر بالرضا في حياته، ليس هو شخصًا سلبيًا يقول: "ليس في الإمكان أفضل مما كان"، ولكنه شخصٌ إيجابي ومجتهد.

القلب والرغبات:

إنَ القلب البشري مهما وُضِعَ فيه لن يمتلئ، كما قال أحد الفلاسفة: "إن الإنسان بئرُ من الرغبات"، فالإنسان يريد بصفة مستمرة.

تدبير الله:

الله له ترتيب جميل في كل يوم، ويجب أن تكون لنا الثقة الكاملة في أن الله يدبّر كل شيء لخيرنا، حتى إن صادفنا في أحد الأيام شيئًا غير متفِّق مع رغباتنا، فيجب أن نتأكد أن هذا أيضًا لخيرنا، وذلك إن كُنّا أمناء في حياتنا مع الله.

احذر التذمُّر:

احذر التذمُّر أو التمرُّد، فكل أفعال الله دائمًا لخيرك، حتى وإن بَدَت في بعض الأحيان غير مقبولة للعقل، لكن الله سوف يستخدمها لخيرك.

الإنسان الراضي:

إنَ الإنسان الراضي جميع نبضات قلبه تشكر الله في كل وقت، على عطاياه التي لا يمكن حصرها.

اعمل واجتهد:

إن الله لا يعطينا عندما نتكاسل، ولكنه يعطينا عندما لا نستطيع، لذلك يجب على الإنسان أن يعمل ويجتهد، ويكون اعتماده على الله.

الله يعمل دائمًا لخيرنا:

يجب أن نتأكد أن عطايا الله لنا هي دائمًا لخيرنا وسلامنا، مهما بَدَت الصورة أحيانًا غير واضحة، فالله يعمل دائمًا لخيرنا.

الخطايا الصغيرة تؤدي للكبيرة:

الشيطان عندما يبدأ محاربته للإنسان يبدأ بمحاولة إيقاعه في خطية صغيرة وتافهة، ثم يأتي له بأخرى صغيرة أيضًا، وهكذا... ثم يبدأ بعد ذلك يُوقعه في الخطايا الكبيرة. فالخطايا الصغيرة تؤدي إلى الخطايا الكبيرة.

ذات الإنسان والشعور بالرضا:

ذات الإنسان تصنع جدارًا يمنع الإنسان من الشعور بالرضا، ويكون هذا الإنسان متذمرًا بشكلٍ دائمٍ في حياته.

كلمة "لا":

كلمة "لا" هي كلمة حادّة، لدرجة أن الموسيقى الخاصة بها تُتعِب الأُذُن، وذلك بعكس كلمة "حاضر"، فكلمة حاضر كلمة مُريحة للأُذُن.

الابتسامة:

الابتسامة هي اللغة التي يفهمها جميع الناس، ولا تحتاج إلى ترجمة، بينما اللغات الكلامية تحتاج إلى ترجمة، حتى يستطيع كل فرد أن يفهمها بحسب لغته، لكن الابتسامة كما تُسمَّى هي "اللغة العالمية"، فاجعل كلامك دائمًا مصحوبًا بابتسامة.

تدريب لحياة الشكر:

اكتب ثلاثين موهبة أو عطية من عطايا الله لك، واجعلها أمامك دائمًا لكي تشكر الله عليها.

بداية السعادة:

السعادة لا تبدأ من على الأرض وإنما تبدأ من السماء. والإنسان الذي له علاقة قوية بالسماء يشعر بالسعادة الحقيقية... لأنك مخلوق على صورة الله ومثاله، أنت مخلوق سماوي، وفيك نفخة ونسمة حياة، من الله.

السعادة في العطاء:

- السعادة ليست أبدًا في الأخذ، بل هي دائمًا في العطاء.

- نلاحظ في حياة الأسرة عندما يعطي الأب أو الأم طعامًا أو هدية أو أي عطية للأبناء، يكون هو أكثر سعادة.

- إن أردت أن تعيش السعادة عوِّد نفسك باستمرار أن تقدّم... والله لا يهمه مقدار ما تقدمه، بل المحبة التي في هذا العطاء. فإذا كان هذا العطاء مملوءًا بروح المحبة، تكتسب السعادة وتعيشها كل يوم.

الوقت البهي:

الوقت البهي هو وقت تملأه بأفكار أو أعمال أو أقوال كلها تمجّد اسم الله، كما يقول مُعلمنا بولس: «فإِذا كُنتُم تأكُلُون أو تشرَبُونَ أو تفعَلُون شيئًا، فافعلوا كُلَ شيءٍ لمَجد الله» (1كو10: 31)... وقت أمجّد فيه ربنا، سواء كان في: المذاكرة، أعمال المنزل، العمل، الخدمة، والمجاملات... الخ.

سيرة بلا عيب:

لاحظوا أن القداسة هي الأصل في السيرة التي بلا عيب، الخطيئة هي الاستثناء والقداسة هي الأصل، والكتاب يعلّمنا: كونوا قدَيسين كما أن أباكم هو أيضًا قدوس، فكلنا مدعوون إلى القداسة، لأن هذا هو الأصل.

الهدوء:

الهدوء هو سمة الحياة الأصيلة، فالله عندما خلق آدم وحواء خلقهما في هدوء، وعاشا في هدوء، حتى مع تواجد بعض الحيوانات والطيور كانت كلها أصوات طبيعية.




  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx