مع بداية افتتاح العام الدراسي الجديد 2020 / 2021م، وبمناسبة مرور 66 سنة على تأسيس معهد الدراسات القبطية، ومرور ثـماني سنوات على تنصيب قداسة البابا تواضروس الثاني، شهد المعهد يوم الثلاثاء 17 نوفمبر 2020م افتتاح عدد من المشروعات الجديدة بيد قداسة البابا، وبحضور الآباء المطارنة والأساقفة، ومشاركة عدد من السادة الوزراء السابقين والسفراء ورؤساء الجامعات وعمداء الكليات وأساتذة الجامعات المصرية وأساتذة الكليات والمعاهد اللاهوتية، ومجموعات من الطلاب الجدد. وتهدف هذه المشروعات إلى تحقيق رسالة المعهد وأهدافه التعليمية والكنسية والثقافية لخدمة الكنيسة والمجتمع والوطن، ومن هذه المشروعات:

المكتبة الجديدة:

تم إنشاء مكتبة حديثة متطورة بالطابق الثاني من مبنى المعهد بما يلزمها من قاعات وإمكانيات، لتكون مصدرًا للعلم والمعرفة، وهدفًا لكل الباحثين والدارسين، مع مشروع التحول الرقمي للمكتبة، في نقلة نوعية هامة لتسهيل المهام العلمية لكل الدارسين والباحثين في كثير من مجالات البحث العلمي. وتشمل المكتبة الجديدة قاعتين كبيرتين للكتب والمطبوعات، وقاعة إطلاع كبيرة، ومكتب أمين المكتبة، وأجهزة كمبيوتر وماكينات تصوير وشبكة إنترنت وشبكة كاميرات، وكذلك تم تزويدها بأجهزة إطفاء حديثة وأجهزة تكييف مركزية. وتشمل المكتبة الكثير من الكتب القديمة والحديثة في مجالات متعددة، وبخاصة في مجالات الدراسات القبطية.

مشروع التحول الرقمي للمكتبة:

مع التوجه العالمي نحو التحول إلى العالم الإلكتروني والمحتوى الرقمي، فإن العديد من مصادر المعلومات التي كانت متوفرة في الشكل المطبوع أصبحت الآن متاحة في شكل مطبوع بالإضافة الى الشكل الرقمي، وأصبح من الطبيعي أن تنتقل خدمات المكتبات من الحيِّز المادي المُقيَّد بعامليْ المكان والزمان إلى نظم رقمية إلكترونية تنقل المعلومات الخاصة بالمكتبات إلى نطاق أكبر من المستفيدين. وقد بدأ المعهد في 2020م في مشروع للتحول الرقمي للمكتبة بحسب «نظام كوها» وهو نظام مكتبات متكامل، من أكبر نظم إدارة المكتبات العالمية، ويتم تطويره بواسطة المبرمجين المتخصصين لتحقيق الأهداف المطلوبة...

قاعات الكتب بالمكتبة الجديدة، قاعة الإطلاع بالمكتبة الجديدة

استوديو قسم الألحان والموسيقى القبطية: بدأ نشاط قسم الألحان والموسيقى القبطية حوالي سنة 1922م على يد المتنيح الدكتور راغب مفتاح، أي قبل تأسيس المعهد بأكثر من ثلاثين عامًا، لتسجيل وتدوين الألحان القبطية والحفاظ عليها. وعبر سنوات من العمل الجاد لحفظ تراث الألحان القبطية، أصبح لدى معهد الدراسات القبطية مخزون كبير ونادر من المواد المسجلة عليها، وأصبح قسم الألحان والموسيقى القبطية بالمعهد يمثل مرجعية عالمية، وفي مراحل متعددة كان هناك تعاون وثيق ومشروعات مشتركة مع جامعات من إنجلترا وأمريكا وألمانيا. ومع اقتراب مرور مائة عام على بدء نشاط القسم، تم خلال العام الماضي 2019م البدء في مشروع كبير لتطوير وتحديث شامل لاستوديو الصوتيات بالقسم، وما استلزمه ذلك من عمليات عزل للحوائط بطبقات متعددة من خامات عازلة للصوت، مع تزويده بأحدث أجهزة التسجيل والماسترينج (استعادة وتحديث تسجيلات التراث القديمة)، وتخصيص متحف بالاستوديو للأجهزة القديمة التي كانت مُستخدمة بالقسم منذ زمن طويل، واصبح استوديو القسم من أحدث استوديوهات الصوتيات بمصر ومنطقة الشرق الأوسط.

استوديو قسم الألحان والموسيقى القبطية بعد تطويره وتحديثه

المتحف الوثائقي لتاريخ المعهد: يتضمن المتحف الوثائقي تاريخ المعهد وارتباطه بتاريخ الكنيسة وتاريخ الوطن.. لأن التاريخ هو الانتماء وهو الجذور.. ولذلك تم إعداد وحدات خشبية غائرة داخل الحوائط بالممر الرئيسي للدور الثاني للمعهد، ليوضع بها صور ووثائق ونسخ نادرة من بعض الصحف والمجلات القديمة الخاصة بتاريخ المعهد وتأسيسه وأنشطته، وأهم الأحداث التي مرّت به، وأبرز الشخصيات في تاريخه، وزيارات رؤساء الدول وزيارات الآباء البطاركة وكبار الشخصيات وغيرها من أحداث، وذلك من أجل توثيق وعرض تاريخ المعهد مما يظهر أهمية الدور الذي قام به المعهد منذ تأسيسه في عام 1954م وحتى اليوم.

المتحف الوثائقي لتاريخ المعهد

مركز الحاسب الآلي والتعليم عن بُعـد: كان هناك احتياج شديد لتزويد المعهد بمركز للحاسب الآلي، حيث إن غالبية التخصصات تحتاج إلى أجهزة كمبيوتر حديثة، وبخاصة أن المعهد يقوم بتدريس مقررات دراسية عن تكنولوجيا المعلومات. وحتى تمتزج الدراسة النظرية بالدراسة العملية والتطبيقات، وكذلك أهمية الدورات الحرة للدارسين بالمعهد، وهناك بروتوكولات تعاون مع جامعات خارج مصر مما يقتضي إجراء مؤتمرات بالفيديو كونفرانس وباستخدام برامج أخرى، ومع ما استجد جرّاء أزمة وباء كورونا تطلّب الأمر الدراسة عن بُعد ولذلك تم تزويد المركز بتخصيص موقع مُجهز لتصوير المحاضرات والدورات لنقلها مباشرة أو مسجلة.

تأسيس مركز الحاسب الآلي والتعليم عن بُعد

قاعة المؤتمرات والمعارض: بعد تأسيس مكتبة جديدة للمعهد بالدور الثاني، تمت الاستفادة من قاعة المكتبة القديمة بتجهيزها لتكون قاعة متعددة الأغراض، تصلح للمؤتمرات والندوات والاستقبالات وإقامة المعارض ومناقشة الرسائل العلمية، وغيرها من الأنشطة العلمية والثقافية.

تأسيس قاعة المؤتمرات والمعارض

قاعة الاجتماعات وهيئة التدريس: مع زيادة عدد أعضاء مجلس المعهد، وكذلك اللجان التخصصية بالمعهد، كان هناك احتياج لتجهيز قاعة للاجتماعات بالمعهد، ومع نقل مكتبة المعهد لمقرها الجديد بالدور الثاني، تم تحويل قاعة الاطلاع بالمكتبة القديمة، إلى قاعة اجتماعات تصلح لاجتماعات مجلس المعهد أو مجالس الأقسام أو لجان المعهد، وأيضًا تتم الاستفادة بهذه القاعة في غير أوقات الاجتماعات بأن تُستخدم كاستراحة لأعضاء هيئة التدريس.

قاعة الاجتماعات وهيئة التدريس

مكتبة البيع: والهدف منها أن تكون منفذًا لبيع وتوزيع الإنتاج العلمي والفني لأساتذة لمعهد، ومنها الكتب والمذكرات الدراسية اللازمة للدارسين، والأيقونات والمنتجات الفنية وكذلك المنتجات التراثية القبطية، وأيضًا الخامات التى يحتاجها الطلاب لأشغالهم وأعمالهم الفنية.

مشروع المنتجات التراثية القبطية: من المجالات التي أبدع فيها المصريون بصفة عامة الحرف اليدوية الشعبية والتراثية، ومن ثَمّ جاءت فكرة الاهتمام بهذه المنتجات التراثية اليدوية للحفاظ عليها من الاندثار، وربطها مع الموضوعات والزخارف القبطية مثل أشكال الصليب والرموز القبطية ورحلة العائلة المقدسة وكثير غيرها، ويشمل هذا المشروع خامات متعدد نباتية وحيوانية ومعدنية، منها الفخار والبردي والسعف وقشرة الخشب والجلود وأشغال الخشب والنحاس والنسجيات وغيرها.

غرفة لجنة المراقبة والامتحانات: نقل غرفة لجنة المراقبة والامتحانات من الطابق الأول إلى الطابق الثاني، مع تزويدها بالرفوف المناسبة لحفظ أوراق الإجابة، وتنظيمها بحسب السنوات الدراسية وبحسب الترتيب الزمني.

تجديدات بالطابق الأول: تشمل التجديدات أعمال الألوميتال والزجاج والستائر والدهانات والأرضيات والأسقف، وتجميل الممر الرئيسي بالنباتات والزهور وتزويده بالمقاعد المناسبة لتكون استراحة للطلاب في فترات ما بين المحاضرات..