اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
السة 4912 فبراير 2021 - 5 امشير 1737 ش     العدد كـــ PDFالعدد 5-6

اخر عدد

إنجيل يوحنا إنجيل الملك (2)

الأنبا مقار - أسقف مراكز الشرقية والعاشر من رمصان

12 فبراير 2021 - 5 امشير 1737 ش

النور والظلمة في المفهوم اليهودي يو1: 4-5

كلمة الله كان له الدور الرئيسي في الخليقة، فهو الحياة ومعطيها للخليقة لنحيا في نورها، فلا تستطيع الظلمة أن تدركه، والتضاد بين النور والظلمة يظهر واضحًا في مخطوطات قمران التي اُكتُشفت في 1948 عند البحر الميت، كمثال لذلك نقرأ في إحدى مخطوطات المغارة الأولى: "سوف نقبل في عهد النعمة كل الذين كرسوا أنفسهم لحفظ وصايا الله، الذين يلتحقون بمجلسه الإلهي، ويحيون بالكمال أمامه حسب كل ما أعلن عن الأوقات المحددة، وبالتالي سيحبون أبناء النور كل حسب نصيبه في خطة الله، ويكرهون أبناء الظلمة كل حسب خطيئته في انتقام الله" (1QS 1. 7-11)

ويظهر بوضوح في العهد القديم أن الرب هو النور، ففي مزمور 27: 1 «الرب نوري وخلاصي»، وفي إشعياء 60: 19 «الرب يكون لك نورًا أبديًا»، وأيضًا المسيح هو النور الذي سيأتي لينير العالم «قومي استنيري لأنه قد جاء نوركِ، ومجد الرب أشرق عليكِ» (إش 60: 1)، وسمعان الشيخ دعاه «نور إعلان للأمم ومجدًا لإسرائيل» (لو2: 32).

لقد ذكر القديس يوحنا أن المسيح نور العالم مرتين في إنجيله، الأولى في عيد المظال حيث تُقاد أربع منارات كبيرة في رواق النساء بالهيكل، إشارة إلى عمودي السحاب والنار اللذين كانا يسيران أمام الشعب في البرية، دلالة على حضور الله وسط شعبه، لذلك قال المسيح: «أنا هو نور العالم، من يتبعني فلا يمشي في الظلمة، بل يكون له نور الحياة» (يو8: 12)، وهذه الكلمات توحي أن الرب يسوع هو من قاد الشعب في البرية، وهو الذي يقود حياتنا كل يوم في برية هذا العالم.

وأيضا في (يو9: 5) عند حادثة المولود أعمى، حيث أعطى له النظر، وأدان الذين لهم أعين ولا يبصرون «لو كنتم عميانًا لما كانت لكم خطيئة، ولكن الآن تقولون إننا نبصر فخطيئتكم باقية» (يو9: 41).

القديس كيرلس الكبير يقول: "يشرق الكلمة على كل الأشياء القادرة أن تستقبل إشعاعه وإنارته". والقديس غريغوريوس اللاهوتي يشرح: "النور يضيء في الظلمة، في هذه الحياة وفي الجسد، والظلمة تطارده، لكنها لن تهزمه. أقصد أن القوة المضادة تثب في عارها ضد آدم المنظور لكنها تصطدم بالله فتنهزم، حتى إذ ننزع الظلمة نقترب إلى النور، عندئذ نصير نورًا كاملاً، أبناء النور الكامل".




  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx