اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
السة 4926 فبراير 2021 - 19 امشير 1737 ش     العدد كـــ PDFالعدد 7-8

اخر عدد

الألحان القبطيِّة والمدارس المحليِّة (3) مدرسة منفلوط

الراهب القمص أبرآم الأبنوبيّ باحث في الألحان القبطية - دير مار مينا المعلق

26 فبراير 2021 - 19 امشير 1737 ش

نكمل حديثنا عن المدارس المحلية للألحان القبطية.. فمن بين تلك المدارس المحلية مدرسة منفلوط والتي ازدهرت بالاكثر في عهد الأنبا لوكاس العلّامة مطران منفلوط وأبنوب (سيم مطرانًا في سنه 1930م، وتنيح في 7يناير1965م) وكان مشهودًا له ببراعته في حفظ الألحان وإتقانها، واهتمامه بالمرتلين والشمامسة وكافة التعاليم الكنسية، فمنذ تجليسه اهتم بتسليم الألحان والذي كانت تحت إشرافه في مطرانية منفلوط على يد المعلم جرجس الكبير، ولكن كان طموح نيافته أكبر من أن تكون مجرد حصص لتحفيظ الألحان، بل تكون مدرسة متخصصة في شتى علوم الكنيسة. وفي ذلك الوقت كانت توجد مدرسة تعليمية للأقباط، فحوّلها نيافته إلى مدرسة إكليريكية حيث تم الإعلان عنها في جريدة وطني وجاء فيها الآتي: "الأنبا لوكاس مطران منفلوط وأبنوب يفتتح المدرسة الإكليريكية للدراسات اللاهوتية"، وكان يُشرف عليها الراهب القمص متياس المحرقي الذي اهتم بانضباط الطلبة بها وتسجيل الحضور والغياب. وكان الهدف الأساسي لهذه المدرسة هو تسليم الألحان القبطية، وتثقيف الشمامسة روحيًا وطقسيًا، لذلك درّس بها نيافته شخصيًا الألحان القبطية واللاهوت الطقسي والعقيدي، وكان يساعده في تسليم الألحان المعلم فؤاد الكبير والمعلم صموئيل غالي كبير مرتّلي منفلوط غالي الذي خدم 59 سنة. أمّا الكتاب المقدس فقام بتدريسه القمص متياس المحرقي، واللاهوت الروحي أبونا القمص تواضروس ذكري، واللغة القبطية درّسها الدكتور حسني بشرى والأستاذ سعد حنين. وكان نظام الدراسة بها 4 سنوات صباحًا ومساءً. وكان نيافته يعتمد كل عام شهادات التخرج من الإكليريكية، ويقوم بسيامة مَنْ يصلح من الطلبة للرتب الكهنوتية الدياكونية والقسيسية.

وظلت المدرسة تتمم خدمتها حتى في عهد الأنبا لوكاس الثاني أسقف أبنوب ومنفلوط (1965-1983)، حيث كان نيافته يدرّس اللغة العربية لفصاحته وإتقانه لها، وتخرج من تلك المدرسة آباء أساقفه أجلّاء مثل المتنيح الأنبا ياكوبوس أسقف الزقازيق ومنيا القمح، ونيافة الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادي حفظه الله، ومئات من الكهنة والشمامسة. كما تميزت هذه المدرسه بكثير من الالحان المختلفه في موسيقاها عمّا هو منتشر الآن. ولقد قمنا بجمع كل تراث مرتلي منفلوط وأبنوب والقمص إسحق الحديدي بأبنوب وغيرهم حفاظًا عليها من الاندثار.


  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx