اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
السة 4913 أغسطس 2021 - 7 مسرى 1737 ش     العدد كـــ PDFالعدد 31-32

اخر عدد

الشهيد فهد بن ابراهيم رئيس الدواوين 
ومؤسس كنيسة الأنبا رويس

القمص يوسف تادرس الحومي - عضو لجنة التاريخ القبطي

13 أغسطس 2021 - 7 مسرى 1737 ش

الشهيد فهد بن ابراهيم الشهير بأبو العلا، من شهداء القرن العاشر الميلادي. وكان يشغل منصب "رئيس الدواوين" في عهد الحاكم بأمر الله (969-1021)، وهو يعادل منصب رئيس الوزراء، وهو نفس المنصب الذي تقلده في القرن الـ18 المعلم إبراهيم الجوهري. والمصادر التي تحكي سيرته بعضها مصادر قبطية مثل: أبو المكارم، وتاريخ أنبا يوساب أسقف فوه، وتاريخ البطاركة لابن المقفع. وبعضها غير قبطي كالمقريزي، والقلانسي، ويحيى بن سعيد الأنطاكي، وابن تغري بردي الأتابكي، وغيرهم...

ومن المعروف أن الـ25 سنه التي حكم خلالها "الحاكم بأمر الله" عانى فيها المصريون المتاعب وخاصة الأقباط، فيشير المقريزي إلى منعه أكل الجرجير لأنها كانت مُحبّبه عند السيدة عائشة، ومنع أكل الملوخية لأنها الأكلة المفضلة عند معاوية بن أبي سيفيان، ومنع خروج السيدات... ويشير ابن تغري بردي والمقريزي إلى هدم 30 ألف كنيسة منها القيامة! وفرض لبس صليب وزنه خمسة أرطال على كل قبطي ومنها جاء مصطلح "عظمة زرقاء". ويشير أنبا يوساب في تاريخه إلى أنه قتل 18 ألف نفس منهم كثير من الأقباط، ومنهم رئيس الدواوين فهد. ويُحسَب له أنه قبل موته أصدر سجلًا بردّ وترميم كثير من الكنائس وقد نشرنا نصه قبلًا.

بدأ فهد حياته ككاتب لبرجوان، ثم سكرتيرًا للحاكم، ثم وزيرًا، ويذكر ابن القلانسي كيفية تعيينه: "جلس الحاكم وقت العشاء، واستدعى (الكبار) وقال لهم: إن هذا فهدًا كان أمس كاتب برجوان عبدي، وهو اليوم وزيري، فاسمعوا له وأطيعوه...". ثم أسند إليه كل الدواوين (الوزارات)، وظل يعمل بأمانه خمس سنوات حتى استشهاده.. كان رحومًا جدا على الفقراء، وكان يمد يده إلى ملابسه، والذي يخرج يعطيه للسائل. ولما تمسك بالمسيح، أمر الخليفة بضرب عنقه وحرقه، فضُرِبت عنقه يوم 19 برمودة 719ش (14 أبريل 1003م)، وأُحرِق جسده بالنار، فأقامت النار ثلاثة أيام عليه ولم يحترق، والعجيب أن يده اليمنى التي كان يتصدق بها لم تدنُ منها النار البتة. ويذكر أبو المكارم أنه بني كنيسة مرقوريوس فوق مقبرة أسرته ودُفِن أسفلها في الجهة القبلية، ولما دُفِن فيها القديس الأنبا رويس بعد أربعة قرون عُرِفت باسم كنيسة الأنبا رويس.




  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx