اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
السة 4917 ديسمبر 2021 - 8 كيهك 1738 ش     العدد كـــ PDFالعدد 49-50

اخر عدد

8- طعام الإنسان والحيوان وعناية الله

نيافة الأنبا بساده - مطران أخميم وساقلته

17 ديسمبر 2021 - 8 كيهك 1738 ش

"أعطيتكم كل بقل يبرز بزرًا على وجه الأرض، وكل شجر فيه ثمر شجر يبزر بزرًا، لكم يكون طعامًا، ولكل حيوان، ولكل طير السماء، وكل دبابة فيها نفس حية، أعطيت كل عشب أخضر طعامًا" (تك 1: 29-30).

+ كل شجر يبزر بزرًا ممكن أن يؤكل نيئًا كالفاكهة والخضروات، أو يتم تجهيزه مثل الحبوب أو البقول، والحيوان يأكل العشب والحشائش، وبالتالي لا تفترس بعضها البعض (أنظر أش 11: 6-9).

++ "ورأي الله كل ما عمله فإذا هو حسن جدًا"

+ أعمال الله كملت في اليوم السادس، كاملة وموافقة لقصده، لأن الإنسان هو مكمل الخليقة وموضوع سرور الله.

+ "حسن جدًا"، تتطابق مع قول السيد المسيح "قد أكمل". فكما أكملت الخليقة في اليوم السادس (الجمعة)، هكذا المسيح أكمل الخليقة الجديدة على الصليب في اليوم السادس (الجمعة).

+ س: لماذا خلق الله الحيوان الضار أو الحشرة السامة؟ ولماذا خلق الفقير والمريض والغني الصحيح؟

ج: القديس أغسطينوس يقول: (إذا دخل غير خبير معمل صانع، ورأى أدوات كثيرة، يجهل أسبابها، فيظن انه لا فائدة منها نظرًا لجهله. ولكن الصانع لعلمه طريقة استعمالها يضحك من جهله. كذلك يوجد في العالم البعض يشتكون من أمور كثيرة لا يرون أسبابها، فإنها فيها فائدة لكمال الكون).

القديس ذهبي الفم: (لو رأيت بانيًا أو نجارًا يقطع الخشب، هل كنت تعترضه؟. ومتى شاهدت طبيبًا يعالج سقيمًا بتشريح لحمه أو بكيّه، ويضيّق عليه في الأكل، هل كنت تعارضه؟ فكم وكم أمور الله).

++ الإنسان موضوع عناية الله: "من هو الإنسان حتى تذكره، جعلت كل شيء تحت قدميه" (مز 8: 4-6).

"ما هو الإنسان حتى تعتبره وحتى تضع عليه قلبك وتتعهده كل صباح وكل لحظة تمتحنه؟" (أي 7: 17).

"تعالوا إلىّ يا جميع المتعبين وأنا أريحكم" (مت 11: 28)، "فشكرًا لله على عطيته التي لا يُعبر عنها" (2كو9: 15).

"وتعرفوا محبة المسيح الفائقة المعرفة" (أف 3: 18)، "ملقين كل همكم عليه لأنه هو يعتني بكم" (1بط 5: 7).

++ اهتمام الله على نوعين:

1- طبيعي: مثل ارسال المطر والثمر، ارشادنا إلى الحق والصلاح بالضمير، معاقبة الخطاة بطريقة طبيعية لكي يؤدّبهم (1كو 11: 32): منعنا من مجاراة أخطائنا، تحويل الشر إلى خير كقول يوسف الصديق لاخوته: "أنتم قصدتم لي شرًا. أما الله قصد به خيرًا". (تك 50: 20).

2- خارج عن الطبيعة: مثل المعجزات أو التجسد الإلهي فإذا رأينا الله يصنع هذا لأجلنا فلا تندهش لأن: "الذي لم يُشفق على ابنه بل بذله لأجلنا، كيف لا يهبنا معه كل شيء" (رو 8: 32).

++ خلق الكل لأجلي: اعطانا الله السلطان على الطيور والسمك والحيوان وكنوز الأرض، فكيف لا نحبه؟

+ فوطيفار دفع ليوسف إدارة أمواله، فعزَّ على يوسف ألّا يحبه، ولم يسمح لنفسه بالخيانة.

+ العدو إن أردنا أن نلين قلبه، نطعمه ونسقيه (رو 12: 20)، فكم بالحري نحن عندما يقدم لنا الله احتياجاتنا.

+ من أجل حبه يهتم المخلوقات: "أليس عصفوران يُباعان بفلس؟ وواحد منها لا يسقط على الأرض بدون أبيكم. وأما أنتم فحتى شعور رؤوسكم جميعها محصاة" (مت 10: 29-30).

+ الله عال الشعب في سيناء 40 سنة ولم يكن لهم بيوت ولا مخازن، وحفظ الثلاثة فتية في النار، ودانيال في جب الأسود، ويونان في جوف الحوت، وبعد ثلاثة أيام أخرجه من جوف الحوت.

+ القديس غريغوريوس اللاهوتي: (أقمت السماء لي سقفًا، وثبّت لي الأرض لأمشي عليها. من أجلي ألجمت البحر، من أجلي أظهرت طبيعة الحيوان. أخضعت كل شيء تحت قدميّ. لم تدعني معوزًا شيئًا من أعمال كرامتك. أنت الذي جبلتني ووضعت يدك علىَّ، وكتبت فيّ صورة سلطانك، وفتحت لي الفردوس لاتنعم).




  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx