اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
السة 5028 يناير 2022 - 20 طوبه 1738 ش     العدد كـــ PDFالعدد 3-4

اخر عدد

مجلة الكرازة
خمسون عامًا من المتابعة والعطاء والتنوير (1965-2022م)

28 يناير 2022 - 20 طوبه 1738 ش

مجلة الكرازة هي المجلة الرسمية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فهي الناطقة باسمها، وتُعد الوثيقة التاريخية للكنيسة عبر عشرات السنين، ومن علامات أهميتها أن الأب البطريرك هو المسئول عنها بشكل كبير، فقد بدأها المتنيح البابا شنوده الثالث (1971-2012)، ويواصل مسيرتها قداسة البابا تواضروس الثاني أطال الله حياته.

المراحل التي مرّت بها المجلة:

مرّت المجلة بعدة مراحل وتوقفت فترتين عن الصدور، وتطورت خلال هذه المدة لتصبح على ما هي عليه الآن، وإن كانت هناك طموحات عديدة للنهوض أكثر بالمجلة.

المرحلة الأولى: التأسيس

تم تأسيس مجلة الكرازة في يناير عام ١٩٦٥ في حبرية القديس البابا كيرلس السادس، على يد مثلث الرحمات البابا شنوده الثالث، والذي كان وقتئذ أسقفًا للتعليم والمعاهد الدينية. وقد صدرت المجلة لتكون الناطق باسم الكلية الإكليريكية للأقباط الأرثوذكس. وكانت تصدر بشكل شهري حتى توقفت في أكتوبر ١٩٦٧. وكان محتوى المجلة يتمثّل في عدد ضخم من المقالات الثرية لأساتذة وخريجي الكلية، إلى جانب أخبار الكلية وبعض أخبار الكنيسة العامة.

المرحلة الثانية: مجلة الكنيسة

بدأت المرحلة الثانية من تاريخ المجلة عقب تنصيب البابا شنوده الثالث ليكون البطريرك الـ١١٧، وعادت المجلة للصدور في عام ١٩٧٢، حيث تحولت المجلة لتكون الناطق الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وأصبحت تصدر بشكل أسبوعي منذ عام ١٩٧٥، واحتوت على عدد من المقالات لكتاب أغلبهم من الأساقفة والكهنة إلى جانب عدد من الباحثين والكتاب، كما اهتمت المجلة بنشر أخبار البطريركية والإيبارشيات. وانتظمت في الصدور حتى أغسطس ١٩٨١ حيث توقفت على خلفية المشاكل التي تعرضت لها الكنيسة في ذلك العام، وما أعقب ذلك من أحداث.

المرحلة الثالثة: العودة

بدأت المرحلة الثالثة عقب عودة البابا شنوده من التحفظ في يناير ١٩٨٥، حيث عادت المجلة للظهور في يونيو ١٩٨٥. وفي يناير ١٩٩٠ تحولت من مجلة أسبوعية إلى مجلة نصف شهرية، وانتظمت المجلة في الظهور حتى ٢٠١١، حيث صدر في ذلك العام ٨ أعداد فقط، نتيجة اعتلال صحة البابا شنوده.

لم يصدر أي عدد من المجلة في ٢٠١٢ حتى نياحة البابا شنوده، وفِي أثناء فترة القائمقام نيافة الأنبا باخوميوس صدر عدد واحد فقط من المجلة.

المرحلة الرابعة: التطوير

وهي المرحلة الحالية، فعقب جلوس قداسة البابا تواضروس الثاني على كرسي مار مرقس، أطال الله حياته، كلّف نيافة الأنبا مكاريوس أسقف المنيا بالإشراف على المجلة، ومن ثَمّ عاودت مجلة الكرازة الصدور بانتظام منذ ديسمبر ٢٠١٢ وحتى اليـــــــــوم، بشكـــــــــل نصــــــــــــف شهــــــــري أيضًا وبنفس القطع.

ومنذ ذلك الوقت وقد تم تطوير العمل بالمجلة على عدة أصعدة:

1- طباعة المجلة كاملة على ورق مصقول بالألوان full color، وقد تمّ هذا على مرحلتين: طباعة الغلاف بالألوان، ثم طباعــــــــة العــــــــــــدد كاملًا لاحقًا، بأحـــــــدث تقنيات الطباعة.

2- زيادة عدد الكتاب في المجلة من أساقفة وكهنة وعلمانيين، ليصل عددهم إلى سبعين كاتبًا يكتبون بالتبادل مرة كل عددين، إضافة إلى التقارير المرسلة من جهات متعددة.

3- إنشـــــــــــــــــاء صفحـــــــــــــــة للمجلة علــــــــــــــــــى الفيسبـــــــــــــوك بدايــــــــــــــــــة من ينايـــــــــــر ٢٠١٣، حيث كان يتــــــــــــم نشر العدد على الفيسبوك بعد صدوره بأسبوعين كصور.

4- إنشاء موقع إلكتروني خاص بالمجلة في مايـــــــــــو ٢٠١٣، حيث كان يتم نشر العدد بعد صدوره بأسبوعين.

5- منـــــــــــــذ ظهــــــــــــور وبأ كورونا وانتشاره، وجّه قداسة البابا بنشر المجلــــــة إلكترونيًا في موعدها كل أسبوعين، بل أصبحت النسخة الإلكترونية متاحة قبل الورقية بيومين، ســـــــواء على الموقع الخاص بها وصفحـــــــــــة الفيسبــــــــــوك، وتطبيـــق الهواتف الذكية، إلى جانب صفحة المتحدث الإعلامي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

6- إعادة كتابة جميع الأعداد القديمة من مجلة الكرازة، ورفعها على موقع المجلة لتكون مُفهرَسة وقابلة للبحث Searchable .

7- فـــــــــي ٢٠١٥، وبتكليف من قداســـــــــــة البابا، قام القمص أبراهام عزمي، كاهن الكنيسة القبطية بالولايات المتحدة والمسئول الإعلامي بالمهجر، بعمل تطبيق للهواتف الذكيــــــــــــة على نظامـــــي iOS وandroid، ليتمكــــــــن أبناء الكنيســـــــــــة في المهجــــــر من متابعة المجلة.

جدير بالذكر أن قداســــــــــة البابا يجتمع بفريق العمل في المجلة في نهاية كل سنة لوضع استراتيجية السنة الجديدة، وكان آخر اجتماع في ديسمبر 2021 حيث قرّر قداسته الاحتفال بالمجلة بمناسبة مرور خمسين عامًا على صدورها، فهي وإن كان أول عدد منها قد صدر في عام 1965، إلا أنها توقفت مرتين كما أشرنا عاليه، وكان مجموع سنوات توقفها سبع سنوات (من 1967 حتى 1972، ومن 1981 حتى 1985) وبالتالي فإن عدد السنين التي استمرت فيها مجلة الكرازة في الصدور كانت خمسين سنة.

احتفالية اليوبيل الذهبي للمجلة:

خلال هذا العام الذي يحتفل فيه قداسة البابا بالمجلة، قرّر قداسته إقامة احتفال بمسرح الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وكذلك إقامة عدة ندوات خلال العام يشارك فيه جميع الكتاب وكتاب ومتخصصون آخرون من الآباء والإخوة. كما سيتم نشر مختارات من المقالات التي نُشِرت قديمًا في المجلة.

ويحرص قداســـــــة البابا فـــــــــــي كل مـــــــــــرة على مراجعة المجلة قبل صدورها، بدقة شديدة، رغم ضيق الوقت وكثرة الأعباء، ويبدي ملاحظات هامة وثمينة. كما أن قداسته يوفّر لفريق العمل مساحة كبيرة للإبداع والتطوير.

هذا وتحــــــــوي المجلة بيــــــــن دفتيهـــــــا: الافتتاحية وفيها رسالة قداسة البابا للشعب القبطي، وأخبـــــــــــار قداسة البابا من لقاءت ومقابلات واحتفاليات وغيرها، كما تحوي في الداخل مقالات عديدة لمجموعة من الآباء المطارنة والأساقفة والكهنة وكذلك الخدام والخادمات، في شتى العلوم الكنسية. كما تحوي القرارات البابوية وأخبار الكنيسة والإيبارشيات في مصـــــــــــــر والخارج. كما ترصد السيامات الكهنوتية ونياحات الآباء، وفي العام الحال-وبحسب توجيهات قداسة البابا- فإنه سيُضاف عدة أبواب متخصصة للمجلة مثل الشباب والطفولة وغيرها.

نرجو أن تحوز المجلة القبول لدى القارئ، ونرحّب بأيّة اقتراحات للنمو بالمجلة وتطويرها. الرب يبارك هذا العمل بصلوات قداسة البابا تواضروس الثاني ونعمة الرب تشملنا، آمين.




  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx