اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
السة 5025 مارس 2022 - 16 برمهات 1738 ش     العدد كـــ PDFالعدد 11-12

اخر عدد

تاريخ تدوين وتسجيل الألحان القبطية منذ القرن السابع عشر الميلادي وإلى الآن (الحلقة الثانية عشرة)

دكتور/ ميشيل بديع عبد الملك رئيس قسم الموسيقى والألحان بمعهد الدراسات القبطية

25 مارس 2022 - 16 برمهات 1738 ش

في عام 1913 نشرت عالمة المصريات الأمريكية السيدة Caroline Louise Ransom Williams (1872-1952) في "مجلة متحف المتروبوليتان للفنون" والتي تصدر بالولايات المتحدة الأمريكية Bulletin of the Metropolitan Museum of Art, 8)) مقالًا بحثيًا بعنوان: "أثاث منزلي مصري وآلآت موسيقية" (Egyptian Furniture and Musical Instruments)، (صفحات 72-92). وكانت قد رافقت عمتها في جولة أوروبية كبرى عام 1896 امتدت لزيارة مصر حيث وقعت تحت سحر العصور القديمة وبدأت تفكر في دراسة علم المصريات. درست كارولين في كلية إيري (Erie College) لمدة عام، ثم بدأت الدراسات العليا في جامعة شيكاغو 1898-1900، وحصلت على درجة الماجستير في علم الآثار وعلم المصريات. وكطالبة درست كارولين علم المصريات في برلين من عام 1900 إلى 1903 على يد البروفيسور أدولف إيرمان، فكانت أول طالبة في عالم المصريات على الإطلاق، كما كانت واحدة من أوائل النساء في قارة أوروبا التي تدرس علم المصريات في إحدى الجامعات. وفي عام 1903، عملت كارولين في وظيفة "مساعد في القسم المصري" بمتحف برلين، وذلك نظرًا لقدراتها، ثم عادت بعد ذلك إلى شيكاغو لكتابة بحث الدكتوراه الخاصة بها تحت إشراف عالم المصريات James Henry Breasted وحصلت على درجة الدكتوراه. وفي عام 1905، كانت أول أمريكية تحصل على درجة علمية متقدمة في علم المصريات، وكان موضوع الدكتوراة: "دراسات في الأثاث القديم". كما عملت Caroline Louise Ransom كرسامة في مصر للمعهد الشرقي في المعبد الجنائزي الكبير لرمسيس الثالث في 1926-1927، وعملت مرة أخرى في مصر في 1935-1936، حيث ساعدت في مشروع تسجيل نصوص التوابيت في المتحف المصري بالقاهرة.

تضمن المقال الذي كتبته عالمة المصريات كارولين حول الآلآت الموسيقية المصرية وصفًا موجزًا وصورة فوتوغرافية لعود "Lute" يرجع إلى القرن الرابع إلى الثامن الميلادي، ويُعتقد أنه عود قبطي. كما ذكرت أنه يمكن تغيير نغماته بالضغط على الأوتار أثناء العزف، وأن صندوق الصوت مغطى بلوح رفيع مثقوب بمجموعات من الثقوب، ومن المحتمل أن الأوتار الأربعة قد تم تثبيتها في الطرف السفلي من صندوق الصوت. ونظرا لاهتماماتها بالآلآت المومسيقة المصرية القديمة، إلا أنها لم تذكر شيء عن اللحن والتدوين الموسيقي.

أما الباحث الإنجليزي James Mearns الذي اهتم بدراسة وتجميع الأناشيد والتسابيح الكنسية، فقد أصدر في عام 1914 كتابًا يتضمن مجموعة من التسابيح والألحان الليتورجية للكنائس المسيحية الشرقية والغربية، والذي صدر عن مطبعة جامعة كمبريدج بعنوان: "تراتيل الكنيسة المسيحية الشرقية والغربية في العصور المبكرة والوسيطة" “The Canticles of the Christian Church Eastern and Western in Early and Medieval Times”. وقد ذكر في مقدمة الكتاب أن ترانيم الكتاب المقدس التي تم اختيارها للاستخدام الليتورجي تم دمجها مع المزامير. وقد تضمن قائمة بمخطوطات الأناشيد في المكتبات الأوروبية، كم تضمن قسمًا عن التسابيح القبطية بلغ عددها 18 نصًّا كتابيًا عبارة عن صلوات وتسابيح لأنبياء العهد القديم من العهد القديم، وتسبحة العذراء مريم. كما أضاف لقائمة التسابيح كلًّا من الصلاة الربانية ونص قانوتن الإيمان، وجميع النصوص مدونة باللغة القبطية وباللهجة البحيري. وقد أشاد في مستهل حديثه عن الكنيسة القبطية، بثبات الأقباط ودفاعهم عن الإيمان الأرثوذكسي رافضين قرارات مجمع خلقيدونية 451 حيث يقول إنهم "شكلوا في مصر جسدًا واحدًا، رافضين قرارات خلقيدونية، وظلوا كنيسة قومية في مصر".




  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx