اسم المستخدم

 

كلمة المرور

 

    
 
بحث
اللغه
select
السة 5003 يونيو 2022 - 26 بشنس1738 ش     العدد كـــ PDFالعدد 19-20

اخر عدد

ظهورات المسيح أثبتت أهمية الخدمة

الأنبا تكلا - اسقف دشنا

03 يونيو 2022 - 26 بشنس1738 ش

كل عام وأنتم بخير بمناسبة عيد القيامة المجيد. كل من التقي بالقيامة والمسيح القائم كُلِّف بالخدمة «فَأَجَابَ الْمَلاَكُ وَقَالَ لِلْمَرْأَتَيْنِ: "لاَ تَخَافَا أَنْتُمَا، فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّكُمَا تَطْلُبَانِ يَسُوعَ الْمَصْلُوبَ. لَيْسَ هُوَ ههُنَا، لأَنَّهُ قَامَ كَمَا قَالَ!... وَاذْهَبَا سَرِيعًا قُولاَ لِتَلاَمِيذِهِ: إِنَّهُ قَدْ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ. هَا هُوَ يَسْبِقُكُمْ إِلَى الْجَلِيلِ. هُنَاكَ تَرَوْنَهُ..."» (مت28: 5-7)، «فَقَالَ لَهُنَّ (مريم المجدلية ومريم أم يعقوب وسالومة): "لاَ تَنْدَهِشْنَ! أَنْتُنَّ تَطْلُبْنَ يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ الْمَصْلُوبَ. قَدْ قَامَ!... لكِنِ اذْهَبْنَ وَقُلْنَ لِتَلاَمِيذِهِ وَلِبُطْرُسَ: إِنَّهُ يَسْبِقُكُمْ إِلَى الْجَلِيلِ. هُنَاكَ تَرَوْنَهُ كَمَا قَالَ لَكُمْ"» (مر16: 6-7).

«"لِمَاذَا تَطْلُبْنَ الْحَيَّ بَيْنَ الأَمْوَاتِ؟ لَيْسَ هُوَ ههُنَا، لكِنَّهُ قَامَ!"... فَتَذَكَّرْنَ كَلاَمَهُ، وَرَجَعْنَ مِنَ الْقَبْرِ، وَأَخْبَرْنَ الأَحَدَ عَشَرَ وَجَمِيعَ الْبَاقِينَ بِهذَا كُلِّهِ» (لو24: 5-10). «قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «لاَ تَلْمِسِينِي لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى أَبِي. وَلكِنِ اذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ: إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلهِي وَإِلهِكُمْ». فَجَاءَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَأَخْبَرَتِ التَّلاَمِيذَ أَنَّهَا رَأَتِ الرَّبَّ، وَأَنَّهُ قَالَ لَهَا هذَا» (يو20: 17-18).

«فَبَعْدَ مَا تَغَدَّوْا قَالَ يَسُوعُ لِسِمْعَانَ بُطْرُسَ: «يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، أَتُحِبُّنِي أَكْثَرَ مِنْ هؤُلاَءِ؟» قَالَ لَهُ: «نَعَمْ يَا رَبُّ أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّكَ». قَالَ لَهُ: «ارْعَ خِرَافِي». قَالَ لَهُ أَيْضًا ثَانِيَةً: «يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، أَتُحِبُّنِي؟» قَالَ لَهُ: «نَعَمْ يَا رَبُّ، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّكَ». قَالَ لَهُ: «ارْعَ غَنَمِي». قَالَ لَهُ ثَالِثَةً: «يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، أَتُحِبُّنِي؟» فَحَزِنَ بُطْرُسُ لأَنَّهُ قَالَ لَهُ ثَالِثَةً: أَتُحِبُّنِي؟ فَقَالَ لَهُ: «يَا رَبُّ، أَنْتَ تَعْلَمُ كُلَّ شَيْءٍ. أَنْتَ تَعْرِفُ أَنِّي أُحِبُّكَ». قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «ارْعَ غَنَمِي».» (يو21: 15-17).

مما سبق نفهم أن كل من تقابل مع المسيح القائم ومع قيامته تم تكليفه بأن يكرز ويبشر وينادي بالقيامة وبخدمة الرب.. لذلك فإذا أردنا أن نتقابل مع قيامة المسيح فعلينا أن نعد أنفسنا لخدمته والتعب من أجله.. علينا أن نكرز ونبشر وننادي بقيامة الرب.. ولا يمكن أن يأتي المسيح ليخدمنا ونحن نقف كسالى لا نعمل شيئًا ولا نحاول أن نخدمه.. وإذ كنا نقول «ليأتِ ملكوتك» فكيف يأتي ونحن لا نعمل على تنفيذ هذه الطلبة ونقف مكتوفي الأيدي؟!

ولكن كيف نخدمه.. وقد تكون إمكانياتنا لا تسمح بذلك؟

هناك خطأ كبير يقع فيه البعض إذ يظن أن الخدمة مقصورة على الوعظ والتعليم، ولكن الصحيح هو أن أي شيء نقوم به من أجل الله هو خدمة له، وأي تعب أو مجهود نبذله من أجله أو من أجل كنيسته أو إنجيله أو أولاده هو خدمة.

وإليك بعض الأمثلة من خدمات متعددة:

أ‌- زيارة المرضي ومحاولة التخفيف عنهم وإعطائهم الرجاء والأمل في الشفاء، وقد يكون مساعدتهم ماديًا بطريقة مباشرة أو غير مباشرة (شراء الدواء، دفع ثمن الكشف، المساعدة في تكاليف المستشفى...).

ب‌- تعزية إنسان حزين لفقدان شخص قريب له، ومحاولة مواساته والتخفيف عنه بكلمات التعزية الموجودة في الإنجيل، وكذلك محاولة مساعدته أيضًا في إجراءات الدفن وتكاليفه.

ج‌- مساعدة إنسان فقير من خلال إيجاد عمل له أو تدريبه على عمل أو إعطائه مبلغًا من المال أو شيئًا عينيًا يحتاجه، وكذلك ربطه بالكنيسة من خلال الروحيات لا الماديات فقط، لتنمو عنده فضيلة الشكر والقناعة.

د- طبيب يكشف على بعض المرضى المحتاجين مجانًا ويمكن إعطاؤه الدواء من العينات الطبية المجانية.

ه- صيدلي يعطي للكنيسة عشوره أدوية أو أن يصرف روشتة لمحتاج بلا مقابل بالتعاون أيضًا مع الكنيسة.

و- مدرس يعطي مجموعات دراسية في الكنيسة بمبلغ معتدل، أو إعطاء درس لأولاد محتاجين بلا مقابل.

ز- تاجر يعطي أشياء مخفضة أو بنصف الثمن أو بالتقسيط للمحتاجين من خلال الكنيسة، ويمكن أن تكون عشوره.

ح- سيدات أو بنات يتبرعن بكنس الكنيسة ومسحها مرة كل أسبوع ويمكن عمل جدول بذلك.

ط- غسيل الستور واللفائف ومسح الدكك.

ي- افتقاد الأشخاص الذين لا يحضرون الاجتماعات والقداسات ويمكن تشكيل لجنة لذلك.

ك- المساعدة في حل مشاكل الناس، ويمكن عمل لجنة يرأسها أب كاهن

كل هذه عينة من خدمات يمكن أن تؤدّى للرب، وهناك الكثير والكثير.. فقط يجب أن نجيب عن سؤال الرب:

أتحبني؟ وإن كانت الإجابة نعم.. علينا أن نخدمه..




  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق  
موضوع التعليق  

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx