بعد أن عرضنا بالمقالات السابقة في سلسلة دراسة التربة دراسة أنماط التعلُّم ودراسة سمات المرحلة العمرية للمخدومين، وهي من أهم انواع المعرفة التي تساعد الخادم في فهم سمات من يعلمهم، وأيضًا للوالدين لفهم طبيعة وسمات أبنائهم.
+ وقد بدأنا الحلقة السابقة بسمات مرحلة الطفولة المبكرة، أما اليوم سنقوم بعرض سريع لأهم سمات مرحلة الطفولة المُتوسِّطة:
مرحلة الطفولة المُتوسِّطة:
تمتدّ هذه المرحلة من سنّ السادسة، وحتى سنّ التاسعة ومن أهم خصائصها:
النموّ العقليّ:
يتمكّن الطفل من إدراك الأشياء بصورة كلّية، كما يعتمد على التفكير الواقعيّ، والتخلّي عن الخيال نسبيًا، إضافة إلى أنّه يعتمد على الصور البصريّة في تفكيره، ويميل إلى الاستيعاب، والحفظ. في هذه المرحلة يجب على آباء وخدام هذه المرحلة الاهتمام الكبير بالحفظ للآيات ونصوص الكتاب والأجبية والالحان، وربط وجدان الطفل بنغم وألحان الكنيسة.
النموّ الجسديّ:
يزداد نموّ جسد الطفل من حيث الوزن والطول، ويميل إلى المهارات التي تتطلّب الاعتماد على العضلات، ويتميّز بالنشاط، واالحيويّة. لذا يُفضَّل تقديم التعليم بالطريقة التفاعُلية الحركية وليست التلقينية، وتطبيق مبادئ التعليم باللعب.
النموّ الاجتماعيّ:
يبدأ بالاستقلال عن الوالدين بشكل واضح، كما يصبح أكثر اهتمامًا بالعمل الاجتماعيّ، والتعاون، فتنمو علاقاته في بيئته، ومدرسته، علمًا بأنّه يصبح مهتمًّا بالبحث عن أصدقاء من الجنس نفسه. هنا يجب إسناد بعض المهام وسط مجموعات لتنمية قدرته على العمل الجماعي.
النموّ الحسّي:
تنمو لديه حاسّة اللمس والبصر بشكل قويّ، ممّا يساعده في التعرُّف على العالَم المُحيط به. لذا لا بد من الاهتمام بزيارة الأديرة وتعليمه الأيقونات وقراءتها لربط وجدانه بالكنسيات.
النموّ الانفعاليّ:
حيث يتميّز الطفل في هذه المرحلة بالاعتدال في حالاته المزاجيّة، فيصبح أكثر ضبطًا لنفسه، ولانفعالاته، كما أنّ الثقة بالنفس تظهر لديه بشكل ملحوظ. هنا يجب تجنب أيّة كلمات بعيدة عن التشجيع، وأي أسلوب به تنمّر حتى لو كان تحت بند الدعابة، وأيضًا الإنصات لكلماته وتعبيره عن مشاعره ومناقشتها معه.
