شبَّ حريق كبير في كنيسة الشهيد أبي سيفين في منطقة مطار إمبابة، أثناء القداس الإلهي صباح يوم الأحد 14 أغسطس 2022م، مما أسفر عن إصابة بعض المصلين، تم نقلهم إلى مستشفى إمبابة العام ومستشفى العجوزة. وقد انتقل جرّاء الحادث 41 شخصًا بينهم أحد الآباء كهنة الكنيسة، و16 طفلًا، بينما بلغ عدد المصابين 14 شخصًا من بينهم بعض رجال الحماية المدنية.
وقدّم قداسة البابا التعزية في الضحايا مشيرًا إلى أنه يتابع مع الأجهزة المعنية كافة الأمور المتعلقة بالحادث. وقال قداسته في تعزيته: “نتابع بكل الأسى الحادث الأليم الذي وقع صباح اليوم في كنيسة الشهيد العظيم مرقوريوس أبي سيفين بمنطقة مطار إمبابة، شمال الجيزة. ونحن على تواصل مستمر مع القيادات المحلية بالمحافظة ووزارة الصحة وكافة المسؤولين. وإذ نعزي أسر الضحايا فإننا نصلي من أجل المصابين والمجروحين واثقين أن يد الله ترحمنا جميعًا».
أسماء المنتقلين في الحريق
1- القمص عبد المسيح بخيت، 50 عامًا. 2- إيريني عاطف رمزي، 34 عامًا. 3- ميرنا عاطف رمزي، 25 عامًا. 4- ماجدة نبيه حبيب، 61 عامًا. 5- دميانة ذكريا زكي، 29 عامًا. 6- ميرنا تامر وجيه، 5 سنوات. 7- بارثنيا تامر وجيه، 5 سنوات. 8- إبرآم تامر وجيه، 5 سنوات. 9- مهرائيل باسم أمير، 5 سنوات. 10- يوسف باسم أمير، 5 سنوات. 11- فيلوباتير باسم أمير، 5 سنوات. 12- كيرلس نور عطا، 5 سنوات. 13- إيلاريا أشرف عزمي، 7 سنوات. 14- مينا أشرف عزمي، 13 عامًا. 15- كيرلس رامي عريان، 10 سنوات. 16- مينا صالح فاخر، 16 سنة. 17- عادل عجيب أيوب، 45 سنة. 18- نادية سعيد بطرس، 45 سنة. 19- ماري نعيم عامر، 28 سنة. 20- روماني عزت جاد، 35 سنة. 21- جومانة إدوارد السيد، 9 سنوات. 22- ماري إدوارد السيد، 5 سنوات. 23- فادي إدوارد السيد، 11 عامًا. 24- راندا لمعي زكي حنا، 35 عامًا. 25- عبد الملاك حنا عبد الملاك، 63 عامًا. 26- زكريا منير شحاتة، 62 عامًا. 27- نوال صليب بقطر، 67 سنة. 28- نادية فايق رزق الله، 40 عامًا. 29- داود فرج ناصح، 38 عامًا. 30- فرج كمال فرج، 75 عامًا. 31- نادي فايق إسحق، 52 عامًا. 32- سامية فايق إسحق رزق الله، 85 عامًا. 33- كيرلس صابر سمير، 13 سنة. 34- بيشوي صابر سمير، 9 سنوات. 35- إيريني رفعت غيث، 9 سنوات. 36- فيلوباتير رفعت غيث، 4 سنوات. 37- ماريان موسى مجلي، 27 سنة. 38- مارويتشا سامح عطاالله «العمر سنة». 39- شنوده ندش شنوده، 74 عامًا. 40- أرزاق عبده سعد، 37 سنة. 41- بسطا عبيد فرج، 55 عامًا.
الرئيس السيسي يقدم التعزية
تلقى قداسة البابا اتصالًا هاتفيًّا، يوم الأحد ١٤ أغسطس ٢٠٢٢م، من سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، قدم سيادته خلال الاتصال التعزية لقداسة البابا في وفاة عدد من أبناء الكنيسة بحادث الحريق الذي وقع في كنيسة الشهيد أبي سيفين بإمبابة، كما أكد إنه يتابع بنفسه تطورات الحادث وحالة المصابين.
اتصالات للتعزية من المسئولين
كما تلقى قداسة عددًا من الاتصالات التليفونية من كلٍّ من:
+ الرئيس اللبناني ميشال عون، قدم سيادته خلالها التعزية لقداسة البابا معربًا عن خالص المواساة في لأسر الضحايا وأمنياته بالشفاء للمصابين.
+ الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، قدم خلاله التعزية لقداسة البابا في ضحايا الحريق، كما أكد سيادته أثناء الاتصال الهاتفي أنه يتابع أولًا بأول كافة الجهود التي بذلتها وتبذلها الحكومة فيما يتعلق بالحادث منذ وقوعه، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين.
+ فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والذي أعرب عن خالص تعازيه في الضحايا، وصادق مواساته لأسرهم وذويهم متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين. وأكد فضيلته على الشدائد تجــمع المصرييـــــن على قلب رجـــــل واحد.
+ المستشار حمادة الصاوي النائب العام، حيث قدم خلاله التعزية لقداسة البابا مشيرًا إلى أنه أمر بسرعة انتقال فريق من النيابة العامة لمعاينة موقع الحادث للوقوف على أسباب الحريق، كما أكد سيادته على أنه أمر بسرعة إنهاء كافة الإجــــــراءات الخاصـــــــة بدفــــــن ضحايا الحادث.
الهيئة الهندسية تعيد إعمار كنيسة إمبابة
أصدر فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي توجيهات للهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتولي عملية ترميم وإصلاح كنيسة الشهيد مرقوريوس أبي سيفين التي تعرضت لحريق كبير يوم الأحد ١٤ أغسطس ٢٠٢٢م، راح ضحيته ٤١ شخصًا وأصيب ١٤ آخرون. وتلقى قداسة البابا تواضروس الثاني، اتصالًا هاتفيًّا، من اللواء أ. ح. هشام السويفي رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، قدم خلاله التعزية لقداسة البابا في ضحايا الحادث، مشيرًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أصدر توجيهاته للهيئة بإعادة إعمار الكنيسة المحترقة.
صلوات تجنيز المنتقلين في حادث حريق كنيسة إمبابة
وقد أُقيمت مساء يوم الأحد ١٤ أغسطس ٢٠٢٢م، صلوات تجنيز ضحايا حادث الحريق الذي اندلع في كنيسة الشهيد أبي سيفين بمنطقة مطار إمبابة، التابعة لإيبارشية شمال الجيزة، والبالغ عددهم ٤١ شخصًا، بينهم القمص عبد المسيح بخيت أحد كهنة الكنيسة المحترقة.
أُقيمت الصلاة على المجموعة الأولى من الضحايا في كنيسة السيدة العذراء ورئيس الملائكة ميخائيل بمنطقة الوراق، تلاها تجنيز المجموعة الثانية من المنتقلين في كنيسة السيدة العذراء الأثرية بمنطقة الوراق أيضًا، وذلك بعد أن تم توزيع جثامين المنتقلين لكثرة عددهم على الكنيستين.
شارك في صلوات التجنيز من أحبار الكنيسة: نيافة الأنبا يوحنا أسقف شمال الجيزة، وأصحاب النيافة: الأنبا بيمن أسقف نقادة وقوص، والأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس قطاع وسط القاهرة، والأنبا مارتيروس الأسقف العام لكنائس قطاع شرق السكة الحديد، والأنبا إرميا الأسقف العام، والأنبا ثيؤدوسيوس أسقف وسط الجيزة، والأنبا بافلي الأسقف العام لقطاع كنائس المنتزه. وقدم قداسة البابا التعزية في أبنائه ضحايا الحادث، معربًا عن تمنياته للمصابين بالشفاء، معلنًا أنه يتابع تطورات الوضع أولًا بأول مع الجهات المعنية.
تعليقات قداسة البابا على الحادث
قدم قداسة البابا تواضروس الثاني التعزية لأسر ضحايا حادث حريق كنيسة الشهيد مرقوريوس أبي سيفين بمنطقة مطار إمبابة الذي وقع صباح يوم الأحد ١٤ أغسطس ٢٠٢٢م، مؤكدًا أنه كأب يشعر بالألم لفراق الأبناء، فكلهم أبناؤنا وبناتنا وشعبنا، وأضاف بأن طبيعة الحادث تزيد من هذا الألم. ولكنه شدد على أننا يجب أن نتحلى بالإيمان بأن الله هو الذي يعطينا الحياة وهو الذي يحدد موعد نهايتها، وكذلك الطريقة التي تنتهي بها حياتنا، وحتى لو كانت الطريقة مؤلمة إلا أننا تعودنا أن نشكره على كل حال. جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية أجراها قداسته مع برنامج «مســـــاء الخير» على قناة مارمرقس القبطية.
وأشار قداسة البابا إلى أنه ظل منذ وقوع الحادث، وعلى مدار اليوم، يتابع مع الآباء أساقفة الجيزة ومع الجهات المعنية بمحافظة الجيزة ووزارة الصحة وغيرها من الجهات كافة التفاصيل والتطورات الخاصة بالحادث، وأنه طلب توزيع الضحايا على أكثر من كنيسة نظرًا لكبر عددهم لتتاح فرصة مناسبة للصلاة عليهم، حيث لن تستطيع كنيسة واحدة استيعابهم جميعًا.
وأكد بأن الكنيسة لن تتأخر عن تلبية كافة احتياجات أسر الضحايا والمصابين، لافتًا إلى أن الكنيسة عادة لا تعلن عما تفعله مع أبنائها، وشدد بأنه رتب كافة الأمور مع أسقفية الخدمات بخصوص هذه الجزئية.
وأكد قداسته على أننا في مثل هذه المواقف الصعبة يجب أن نتيقن أن يد الله تضبط وأن كل الأشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله. وأشار إلى أننا نستلهم التعزية من الله، مقدمًا تعزياته لكل أسرة ولكل بيت وكل فرد، وأنه يصلي من أجل المصابين لكن ينعم الله عليهم بالشفاء والعافية.
وألمح قداسة البابا إلى أن الله سمح بانتقال هؤلاء الأبناء وهم يصلون في الكنيسة وفي فترة صوم العذراء وهو أمر يعطينا تعزية خاصة، مضيفًا بأن العدد الكبير لمن انتقلوا إلى السماء، يدفعنا لأن نتطلع دومًا نحو السماء حيث مسكنهم، ويصبـــــح قلبنا متعلق بالسماء.
وقدم قداسته التعزية لأسرة القمص عبد المسيح بخيت كاهن الكنيسة الذي تنيح في الحادث مشيرًا إلى أنه كان محبوبًا في وسط شعبه.
وعن الجهود التي بذلتها الدولة المصرية أشار قداسة البابا إلى أنه تلقى منذ اللحظات الأولى اتصالًا هاتفيًّا من السيد الرئيس ومن رئيس الوزراء والعديد من الوزراء ورئيسي مجلسي النواب والشيوخ، ومن فضيلة الإمام الأكبر، ورؤساء بعض الدول ورؤساء الكنائس المختلفة والسفارات، مشيدًا بجهود وزارة الصحة ووزارة الداخلية والحماية المدنية، وهيئة الإسعاف، داعيًا الجميع إلى عدم الالتفات لبعض المعلومات التي تم ترويجها على غير الحقيقية.
وفد كنسي يزور مصابي حادث كنيسة إمبابة
أوفد قداسة البابا تواضروس الثاني يوم الاثنين ١٥ أغسطس ٢٠٢٢م، نيافة الأنبا يوليوس الأسقف العام لمصر القديمة وأسقفية الخدمات، وبرفقته القمص كيرلس الأنبا بيشوي مدير مكتب قداسته والقمص رافائيل ثروت، نائب أسقف الخدمات، لزيارة مصابي حادث حريق كنيسة الشهيد أبي سيفين بمنطقة مطار إمبابة والذي وقع في اليوم السابق. زار الوفد مقر مطرانية شمال الجيزة حيث قدموا التعزية لنيافة الأنبا يوحنا أسقف شمال الجيزة ثم توجهوا إلى مستشفى إمبابة العام ومستشفى العجوزة حيث اطمأنوا على حالة المصابين، ونقلوا لهم محبة واهتمام قداسة البابا، وأنه يتابع أمورهم أولًا بأول، وقاموا بالصلاة لهم ومباركتهم بالدهن بالزيت المقدس. واطمأن الوفد كذلك على حالة الشاب محمد يحيى الذي أصيب في الحادث أثناء محاولاته إنقاذ المتواجدين في الكنيسة.
قداس الثالث للمنتقلين في حريق كنيسة إمبابة
أقيم صباح يوم الثلاثاء ١٦ أغسطس ٢٠٢٢م، القداس الإلهي في مطرانية شمال الجيزة، بمناسبة اليوم الثالث لانتقال ضحايا كنيسة الشهيد مرقوريوس أبي سيفين بمنطقة مطار إمبابة. تولى خدمة القداس نيافة الأنبا أنطونيوس مطران الكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى وشاركه أصحاب النيافة الأنبا أغاثون أسقف مغاغة والعدوة والأنبا ثيؤدوسيوس أسقف وسط الجيزة والأنبا يوحنا أسقف شمال الجيزة وعدد من الآباء كهنة الايبارشية وكهنة عدد من الإيبارشيات الأخرى. وشارك في القداس أسر المنتقلين إلى جانب أعداد كبيرة من الشعب. وعقب انتهاء القداس توجه الآباء الكهنة إلى منازل المنتقلين وذلك لإقامة صلاة الثالث.
قداسة البابا يعلّق على الحادث في اجتماعه الأسبوعي
قدم قداسة البابا خلال كلمته باجتماع الأربعاء الأسبوعي، يوم الأربعاء ١٧ أغسطس ٢٠٢٢م، من كنيسة التجلي بمركز لوجوس البابوي بدير الأنبا بيشوي، التعزية لأهالي ضحايا الحادث الذي وقع بكنيسة الشهيد أبي سيفين بمنطقة مطار إمبابة، كما أشاد قداسته بدور الجهات المعنية في التعامل مع الموقف، وقال إن الأزمة أظهرت تكاتف المصريين ومعدنهم الأصيل. كما كشف قداسة البابا كذلك أنه دخل في عزل صحي يوم الأحد السابق، حسب توجيه الطبيب لإصابته بفيروس كورونا، وأضاف أن نتيجة التحليل الذي خضع له اليوم أتت سلبية، وأنه سيلتقي بأهالي من انتقلوا جراء الحادث خلال وقت قريب.
وجاء نص تصريحات قداسة البابا كما يلي:
«ودَّعنا منذ أيام أحباء لنا على رجاء القيامة في حادث كنيسة أبو سيفين في إمبابة، ودّعناهم إلى أحضان المسيح، ونحن نؤمن بأن الكنيسة على الأرض كنيسة مجاهدة ومتألمة، ولكنها أيضًا ممتدة إلى الكنيسة في السماء الكنيسة المنتصرة المتهللة، نعزي الكنيسة في الأب الكاهن الذي تنيح وهو أبونا عبد المسيح بخيت، نعزي أسرته ونعزي أبناءه وزوجته الفاضلة، ونعزي شعبه وأحباءه، وهو كان كاهنًا محبوبًا حتى الوقت الأخير في حياته، نعزي شعب الكنيسة في أبنائها وأحبائها الصغار والكبار، عالمين أنهم مع المسيح وذاك أفضل جدًّا، نشكر الله على كل الذين ساهموا في احتواء هذه الأزمة من الأجهزة المعنية في الدولة والمسئولين والشعب والجيران، وظهر معدن الشعب المصري الأصيل في كل المساهمات التي تمت خلال هذه الأزمة الشديدة، نشكر كل معونة وكل مساندة قُدمت وقت الأزمة لكي ما يخف وقعها.
طبعًا تقدم العديد للعزاء في هؤلاء الذين انتقلوا إلى السماء، برقية طيبة وكانت مبكرة جدًّا من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومن دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، والسيد النائب العام المستشار حمادة الصاوي، وأيضًا من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، كافة الوزراء والسفراء والمسؤولين في جهات أخرى كثيرة جدًّا داخل مصر وخارجها، وأيضًا بعض من قادة الكنائس في منطقة الشرق الأوسط وخارجها أيضًا، وجاليات كثيرة أرسلت لنا برقيات تعزية، جاليات إسلامية وجاليات مسيحية في بلاد كثيرة، حتى من البرازيل جاءتنا برقيات تعزية من الجاليات الإسلامية هناك، نشكر الجميع ونشكر الأحباء، ونصلي أن يعطي الله الجميع السلامة والصحة، ونشكرهم على تعزيتهم ومشاركاتهم ومواساتهم التي قدموها لنا.
والحقيقة أن يومي السبت والأحد الماضيين كان عندي جدول عمل كبير جدًّا، وكان فيه مقابلات، ففي السبت افتتحنا مدرسة جديدة في الجيزة، وكان يومًا مباركًا، وبدأت أشعر من يوم السبت بالوهن والتكسير في الجسم وتعب بالزور، ويوم الأحد أجريت تحليلًا والطبيب قال إنه اشتباه في الإصابة بكورونا، فطلب أن أعزل نفسي فترة أسبوع، وبالفعل عزلت نفسي منذ الأحد، واليوم خضعت لتحليل آخر وجاءت النتيجة سلبية نشكر الله، وسمح لي الطبيب بممارسة المسؤوليات، وكنت سأعتذر عن الاجتماع لكن الحمد لله ربنا سمح وأشعر بتحسن كثير جدًّا وكبير، وأتمنى أن يتمتع الجميع بالصحة والعافية، وبنعمة ربنا خلال أيام قليلة أقابل أهالي الذين انتقلوا في حادثة كنيسة أبو سيفين بإمبابة».