افتتح قداسة البابا تواضروس الثاني يوم السبت ١٣ أغسطس ٢٠٢٢م، مدرسة سان چوزيف بحدائق الأهرام التابعة لإيبارشية وسط الجيزة، برعاية نيافة الأنبا ثيؤدوسيوس أسقف الإيبارشية، وذلك ضمن سلسلة مدارس «عيون مصــــــر» التي تدعمها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من خلال المكتــــــب البابوي للمشروعات.
شهد حفل الافتتاح اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة، والدكتور رضا حجازي نائب وزير التربية والتعليم لشئون المعلمين (وزير التربية والتعليم حاليًا)، وقيادات الوزارة، ونواب البرلمان عن محافظة الجيزة، إلى جانب القيادات الأمنية والمحلية والتنفيذية للمحافظة. كما شهد حفل الافتتاح عشرة من الآباء الأساقفة وعدد كبير من الآباء من مجمع كهنة وسط الجيزة.
تفقد قداسة البابا المدرسة الجديدة التي تم تجهيزها وتزويدها بأحدث الوسائل والأجهزة بما يسهم في تطبيق استراتيچيات التعلم التي تسعى وزارة التربية والتعليم لتطبيقها، واستمع قداسته لشرح لما تنتوي المدرسة تطبيقه من استراتيچيات التعلم الحديثة، حيث قدم معلمو المدرسة نماذج لبعض الدروس المزمع تدريسها للطلاب.
وألقى نيافة الأنبا ثيؤدوسيوس أسقف وسط الجيزة شكر في بدايتها الرئيس عبد الفتاح السيسي على الجهود التنمية التي تقوم بها الدولة للنهوض بمصر، كما شكر قداسة البابا على دعمه الدائم للمدارس التي تقيمها إيبارشيات الكرازة المرقسية، وشكر كذلك كافة قيادات محافظة الجيزة ووزارة التربية والتعليم. كما ألقى محافظ الجيزة كلمة كذلك حيا خلالها قداسة البابا تواضروس الثاني والكنيسة القبطية الأرثوذكسية على المشاركة التنموية الحقيقية وبناء الوعي الوطني ونشر المحبة التي تقدمها في المجتمع.
في الختام ألقى قداسة البابا كلمة قدم خلالها التحية لكل الحضور مقدمًا الشكر لنيافة الأنبا ثيؤدوسيوس أسقف وسط الجيزة على اهتمامه بإنشاء المدرسة، مشيرًا إلى أن للكنيسة القبطية عبر التاريخ دورين، أولهما الدور الروحي، وهو خدمة الإنسان المؤمن المسيحي لكيما يكون له نصيب في السماء، والدور الآخر هو الدور الاجتماعي أي خدمة المجتمع الموجودة فيه ليس في مصر فقط وإنما في أي مكان توجد فيه، تخدمه بالمستشفى وبالعيادة ومراكز تعليم اللغات ومراكز التأهيل المهني وغيرهم. وألمح قداسته إلى أن الجهود التنموية تقوم بها الدولة، ولكن في ظل الزيادة السكانية الكبيرة تطلب الوضع الجهود المدنية لمساعدة الدولة في عملية التنمية، مشيدًا بسمعة المدارس التي أقامتها الكنائس عبر التاريخ واصفًا إياها بأنها قوية ونقية وأنها تعتني بالأخلاق قبل التعليم. وأشار قداسة البابا إلى أن المدارس التي تقيمها الكنيسة القبطية تعمل وفقًا لرؤية تتضمن التركيز على خمسة مجالات، هي: (1) محبة الله، (2) محبة الآخر، (3) محبة الوطن، (4) محبــــــــة الطبيعــــــة (البيئة)، (5) محبة السماء.