أحيانًا تُقسَّم تلك الأيقونة إلى قسمين رأسيين أو ثلاثة، تحكي قصة المعجزة، كما جاءت في تصويرة لمخطوطة الأربعة الأناجيل للأنبا ميخائيل أسقف دمياط سنة 1179م. لقد أورد القديس يوحنا الإنجيلي منفردًا معجزة عرس قانا الجليل في إنجيله (يو2: 1-11)، وكانت بداءة الآيات التي تثبت لاهوت السيد المسيح حيث خلق وحوّل العناصر في سر عجيب، حيث تتوسل السيدة العذراء مريم إلي ابنها الكلمة المتجسد، فتخبر العبيد أن يملأوا الأجران بالماء. يظهر في هذه الأيقونة السيد المسيح جالسًا على كرسيه على رأس المائدة، يميل برأسه ليسمع طلب أمه معلنًا قبول شفاعتها من أجل صاحب العرس الذي فرغ خمره الذي يوزعه على المدعوين، ويبدو صاحب العرس جالسًا في حيرة من أمره ماذا يفعل؟ والمدعوون من حوله، ومنظر للتلاميذ خلف المسيح يعاينون المعجزة، فآمنوا به حيث عاينوا مجد لاهوته.

أمر السيد المسيح أن تُملأ الأجران الحجرية الستة المعدة للتطهير عند اليهود ماءً حيث كانوا يحتفظون بها طيلة أيام الأسبوع الستة، ثم أمر أن يُقدَّم منها إلى كبير المدعوين، وإذ الماء قد تحول إلى خمر.