اسم المستخدم

 

كلمة المرور

 

    
 
بحث
اللغه
select
السة 5009 سبتمبر 2022 - 4 نسئ1738 ش     العدد كـــ PDFالعدد 33-34

اخر عدد

نياحة نيافة الأنبا إيساك
الأسقف العام
والمدبر الروحي لدير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي

09 سبتمبر 2022 - 4 نسئ1738 ش

رقد في الرب بشيخوخة صالحة يوم الثلاثاء ٦ سبتمبر ٢٠٢٢م، نيافة الأنبا إيساك الأسقف العام والأب الروحي لدير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي، عن عمر بلغ ٨٥ سنة بعد أن قضى في حياة الرهبنة ما يقرب من ٥٩ عامًا.

قداسة البابا ينعي نيافة الأنبا إيساك

طوبى للأموات الذين يموتون في الرب منذ الآن”. “نعم يقول الروح: “لكي يستريحوا من أتعابهم، وأعمالهم تتبعهم” (رؤ14: 13)

قداسة البابا تواضــــــــروس الثاني، والمجمـــــع المقـــــــــــــدس للكنيســــــــــة القبطية الأرثوذكسية

يودعون على رجاء القيامة مثلث الرحمات الشيخ الوقور والحبر الجليل نيافة الأنبا إيساك

الأسقف العــــــام والأب الروحي لدير القديـــــس مكاريـــــــــــوس السكنـــــــدري بجبل القلالي،

الذي رقد في الرب اليوم عن عمر بلغ 85 سنة. بعد حياة رهبانية استمرت لما يقرب من 59 عامًا عاش خلالها محافظًا على التقاليد الرهبانية مجاهدًا صامتًا في خضوع وطاعة، مقدمًا نموذجًا للرهبنة كما ينبغي أن تكون. واليوم إذ نودعه إلى السماء بعد أن أكمل سعيه الصالح بسلام نثق أنه سينال نصيبه مع الأمناء الأتقياء في الملكوت الأبدي.

خالص التعزية لنيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة وتوابعها ورئيس دير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي ومجمع رهبان الدير.

الثلاثاء 6 سبتمبر 2022م.. 1 نسئ 1738ش.

نعي مطرانية البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية

ودير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي،

الأنبا باخوميوس ومجمع الآباء الكهنة بإيبارشية البحيرة وتوابعها ومجمع رهبان دير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي بالبحيرة ومجمع مكرسات الإيبارشية يودعون على رجاء القيامة مثلث الرحمات الحبر الجليل الأنبا إيساك الأسقف العام والأب الروحي لدير القديس الأنبا مكاريوس السكندري بجبل القلالي ويذكرون له أنه كان خادمًا أمينًا، راهبًا ناسكًا، أبًا وشيخًا وقورًا ملتزمًا بمبادئ الرهبنة.

نطلب من الرب، بصلوات قداسة البابا تواضروس الثاني، عزاءً لكل محبيه ونياحًا لروحه الطاهرة واثقين أن له نصيبًا مع الخدام الأمناء والقديسين في الملكوت الأبدي.

الثلاثاء 6 سبتمبر 2022م.. 1 نسئ 1738ش

القداس الإلهي بحضور

جثمان المتنيح الأنبا إيساك

أُقيم القداس الإلهي صباح يوم الأربعاء ٧ سبتمبر ٢٠٢٢م، في الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية بحضور جثمان مثلث الرحمات نيافة الأنبا إيساك.

تولى خدمة القداس نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية ورئيس دير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي، وشاركه صاحبا النيافة الأنبا بافلي الأسقف العام لكنائس قطاع المنتزه، والأنبا أرشيليدس الأسقف العام لتورنتو بكندا، والقمص أبرآم إميل وكيل البطريركية بالإسكندرية، وعدد من الآباء رهبان دير القديس مكاريوس السكندري، وكهنة من الإسكندرية والبحيرة.

صلوات تجنيز المتنيح الأنبا إيساك

صلى قداسة البابا تواضروس الثاني في الثانية عشرة ظهر يوم الأربعاء ٧ سبتمبر ٢٠٢٢م، صلوات تجنيز مثلث الرحمات الأنبا إيساك الأسقف العام، في الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، وشاركه في الصلاة أصحاب النيافة: (1) الأنبا أنطونيوس، مطران الكرسي الأورشليمي. (2) الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية ورئيس دير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي. (3) الأنبا متاؤوس، أسقف ورئيس دير السريان. (4) الأنبا ديمتريوس، أسقف ملوي وأنصنا والأشمونين. (5) الأنبا يسطس، أسقف ورئيس دير الأنبا أنطونيوس - البحر الأحمر. (6) الأنبا دانيال، أسقف المعادي وسكرتير المجمع المقدس. (7) الأنبا رافائيل، الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة. (8) الأنبا مارتيروس، الأسقف العام لكنائس شرق السكة الحديد. (9) الأنبا كيرلس آفامينا، أسقف ورئيس دير مارمينا – مريوط. (10) الأنبا مكاريوس، أسقف المنيا. (11) الأنبا دانيال، أسقف ورئيس دير الأنبا بولا - البحر الأحمر. (12) الأنبا مينا، أسقف ورئيس دير مارجرجس – الخطاطبة. (13) الأنبا ثيؤدسيوس، أسقف وسط الجيزة. (14) الأنبا يوحنا، أسقف شمال الجيزة. (15) الأنبا دوماديوس، أسقف 6 أكتوبر وأوسيم. (16) الأنبا بافلي، الأسقف العام لكنائس قطاع المنتزه. (17) الأنبا إيلاريون، الأسقف العام لكنائس غرب الإسكندرية. (18) الأنبا هرمينا، الأسقف العام لكنائس شرق الإسكندرية. (19) الأنبا ساويروس، أسقف ورئيس ديري الأنبا توماس ومار بقطر بالخطاطبة. (20) الأنبا فام، أسف شرق المنيا. (21) الأنبا أغابيوس، أسقف ورئيس دير الأنبا بيشوي. (22) الأنبا توماس، الأسقف العام للشئون الديرية. (23) الأنبا بيسنتي، أسقف أبنوب والفتح. (24) الأنبا ديسقوروس، أسقف ورئيس دير القديس يحنس القصير بطريق العلمين. (25) الأنبا أرشيليدس، الأسقف العام - تورنتو ووسط كندا. كذلك القمص سرجيوس سرجيوس وكيل عام البطريركية بالقاهرة، والقمص أبرآم إميل وكيل عام البطريركية بالإسكندرية، ومجمع رهبان دير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي، ورهبان من عدد من الأديرة القبطية، والآباء الكهنة من الإسكندرية والقاهرة وعدد من الإيبارشيات.

قدم نيافة الأنبا دانيال أسقف المعادي وسكرتير المجمع المقدس الشكر باسم نيافة الأنبا باخوميوس لقداسة البابا تواضروس ولأعضاء المجمع المقدس، ولقيادات محافظتي الإسكندرية والبحيرة.

ثم روى نيافة الأنبا باخوميوس، في كلمة قصيرة، ذكرياته مع الأب الأسقف المتنيح حيث ترجع علاقتهما إلى منتصف القرن الماضي.

      كلمة قداسة البابا في جناز مثلث الرحمات

الأنبا إيساك

بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. تحل علينا نعمته ورحمته من الآن وإلى الأبد آمين.

على رجاء القيامة نودع هذا الشيخ الوقور والأسقف المبارك، مثلث الرحمات نيافة الأنبا إيساك، الأسقف العام والأب الروحي والمدبّر في دير القديس مكاريوس السكندري في جبل القلالي في البحيرة. نودعه شيخَا وقورَا وأبًا محبًا، وعاش خدمته في الفضيلة في الرهبنة ما يقرب من 60 عامًا، وانتقل عن عمر 85 سنة قضى منها قرابة الستين عامًا في البرية والحياة الرهبانية، مكرِّسًا نفسه بأمانة وبحضور شديد ومحبة كبيرة.

عندما نجتمع يا إخوتي ونودع أحباءنا، تستيقظ نفوسنا وتمتد إلى السماء، وكلٌّ منّا له موعد مع هذا اليوم، ولذلك عندما نجتمع ونودّع إنسانًا عاش هادئًا وخادمًا وأمينًا ومكرِّسًا حياته من أجل الآخرين، إنما نتعزّى كثيرًا أنه ما زال في حياتنا البشرية والإنسانية من يرى السماء مبكّرًا، فيكرس حياته مبكرًا، ويقضي سنوات العمر على الأرض أو معظمها في تواصل مع السماء، وفي حياة تامة التكريس، ولا ينحرف عن هذا التكريس مهما حدث. عندما ننظر إلى حياة هذا الأسقف المبارك، نرى فيها علامات كثيرة كما ذكر حبيبنا نيافة الأنبا باخوميوس باعتباره زميلًا له، وتعارفا منذ عشرات السنين. نرى فيه عدّة صفات مهمة جدًا.

الصفة الأولى أنه كان صبورًا ومحتملًا، تعرّض لتجارب كثيرة ومتاعب كثيرة، ولكنه في نفس الوقت كان يتمالك نفسه «ضابط نفسه خير من ضابط مدينة»، وعاش في الصبر رغم الضيقات، وعاش في التعزية رغم المتاعب التي تعرّض لها عبر سنوات كثيرة، وحتى في الفترة الأخيرة للمرض تحمّلها بصبر، وقبل نياحته بيومين كنت أتكلم معه في التليفون لأنه كان يريد أن يغادر المستشفى ويرجع إلى الدير، وهذه رغبة مقدسة أي إحساسه أنه ينهي حياته في الدير، لكن الأطباء كان لهم رأي آخر، كنت أكلمه بمنتهى المحبة: “يا سيدنا المكان في المستشفى فيه رعاية ومتابعة»، فللفور استجاب للأمر وأطاع وبقي. كان صبورًا ومحتملًا، وهذه صفة لازمة لحياة الإنسان. الكتاب المقدس يقول: «بصبركم تقتنون أنفسكم»، وإن كانت هذه الفضيلة أيها الأحباء تنقرض من حياة الإنسان. كل شيء عند الإنسان أصبح بسرعة، في حين أن الصبر هو الوسيلة التي يقتني بها الإنسان نفسه.

الأمر الآخر أنه عاش راهبًا تقيًا، طوال عمره كان راهبًا تقيًا محبًا للرهبنة، محبًا للبرية، محبًا للطقوس والتقاليد الرهبانية، سواء في دير السريان حيث عاش وترهّب، أو في دير القديس مكاريوس السكندري حين صار مشرفًا وأبًا روحيًا راهبًا تقيًا. ما أجمل ألّا ينحرف الإنسان عن مبادئه، فكلمة مبادئ أيها الأحباء كلمة تحمل معنىً إيجابيّا، نقول: “فلان صاحب مبادئ” بدون أن نسأل ما هي هذه المبادئ، ونعني أن هذا الإنسان على صواب. الأنبا إيساك عاش في البرية وفي الرهبنة، والتزم بها حتى بعد أن صار خوري إبسكوبوس ثم أسقفًا. لآخر وقت كان راهبًا تقيًا يحضر التسبحة، يقدم المطانيات، يعيش في الكتاب المقدس، يحب أبناءه وإخوته. عاش بالتقوى، وما أجمل أن يكون الإنسان ليس مجرد إنسانًا روحيًا أو راهبًا بزيّ الرهبنة، أو مكرسًا أو أسقفًا... بل أيضًا يعيش بالتقوى. التقوى يا أحباء تعني المخافة، تعني حضور الله أمام عينيه ليلًا ونهارًا «جعلت الرب أمامي في كل حين، لأنه عن يميني لكي لا أتزعزع».

الأمر الثالث أنه لم يكن صبورًا محتملًا، ولا وراهبًا تقيًا فقط، ولكنه كان مدبرًا حكيمًا، والمدبرون الحكماء عددهم قليل جدًا. كان إنسانًا مدبّرًا له خبرات الشيوخ، وخبرات الحياة الطويلة. له اختبارات روحية. وعندما ترك دير السريان كيما يصير أسقفًا ويخدم مع نيافة الأنبا باخوميوس في هذا الدير الناشئ والعامر، ابتدأ يعيش في وسط الآباء الرهبان، وصار مدبّرًا بحكمة، ليس من الكتب ولكن من الحياة. تعلم هذه الخبرات من حياته الممتدة في دير من أديرتنا العظيمة هو دير السريان. ونما وامتد في هذه المعرفة الروحية العميقة، ولذلك صار مدبِّرًا ناجحًا، وصار أبًا ناجحًا. وعندما اختاره نيافة الأنبا باخوميوس ليخدم معه في تأسيس هذا الدير ورعايته، ليس الرعاية المعمارية فقط، ولكن الرعاية الرهبانية والرعوية لهذا الدير. إننا أيها الأحباء نطوّبه ونوّدعه، عالمين أنه استمع إلى تلك الكلمات «كن أمينًا إلى الموت فسأعطيك إكليل الحياة». كان أمينًا إلى الموت فأعطاه الله إكليل الحياة، وتصير له السماء مفتوحة، ويصير مكانه مع الأبرار والصديقين. باسم المجمع المقدس والكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وباسم الآباء المطارنة والآباء الأساقفة والآباء في المجمع والأعضاء، نعزّي نفوسنا جميعًا والكنيسة كلها، ونعزي نيافة الأنبا باخوميوس في أخ مبارك خدم معه سنوات وسنوات. ونعزي أيضًا الآباء الرهبان في دير القديس مكاريوس السكندري. كما نعزي أيضًا دير السريان الذي ترهّب فيه أولًا وكل آباء الدير ونيافة الأنبا متاؤس الذي زامله وقتًا طويلًا. نعزي أحباءه، ونعزي الذين تتلمذوا على يديه وعلى كتبه وعلى ثقافته ومعرفته الواسعة. نعزي كل الذين عرفوه وكل الذين تلامسوا معه من آباء وإخوة. ربنا يعزينا جميعًا ويفتح قلوبنا نحو السماء. كما قلت في البداية إنه في ساعات الوداع تنفتح قلوبنا نحو السماء، وتستيقظ ضمائرنا نحو السماء، فسيأتي يوم يترك الإنسان فيه الأرض ويقف أمام الله، ولذلك عندما نعيش على الأرض نعيش هذا الاستعداد. يستعد الإنسان لهذا اليوم، ويستعد للحياة الجديدة. يعطينا المسيح جميعًا النهاية الصالحة. يعطينا دائمًا أن نمجده في حياتنا وأن نطوّبه وأن نكون أمناء ومستمعين إلى هذا الصوت: «كن أمينًا إلى الموت وسأعطيك إكليل الحياة». لإلهنا كل مجد وكرامة من الآن إلى الأبد آمين.

مثلث الرحمات الأنبا إيساك الأسقف العام

في سطور

- ولد في الزقازيق يوم ٢١ أكتوبر ١٩٣٧م باسم لويس فهمي برسوم.

- حصل على بكالوريوس العلوم في ١٩٦٠م.

- دخل دير السريان بوادي النطرون في ١١ أغسطس ١٩٦٣م.

- ترهب في ٤ يناير ١٩٦٤م. - سيم قسًا في ٢٤ يونيو ١٩٦٧م.

- رُسم قمصًا في ١٩٦٨م.

- اختاره القديس البابا كيرلس السادس كأب اعتراف لطلبة الإكليريكية والصلاة في كنيسة السيدة العذراء بقصرية الريحان.

- اختاره المتنيح البابا شنوده الثالث وكيلًا للبطريركية بالإسكندرية من سبتمبر ١٩٧٤م حتى أبريل ١٩٧٥م.

- خدم في كنائس متنوعة بالإسكندرية والسودان وليبيا وإنجلترا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا.

- سيم خوري إبيسكوبوس (أسقفًا مساعدًا) لمثلث الرحمات الأنبا مكسيموس مطران القليوبية في عيد العنصرة عام ١٩٧٨م (وكان الوحيد في المجمع المقدس برتبة خوري إبيسكوبوس).

- كلفه نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية (القائم مقام البطريركي وقتها) بتعمير المناطق الرهبانية بجبل “القلالي” ومتابعة الكنائس المجاورة لها في ٢٠١٢م.

- سيم أسقفًا عامًا وكُلِّف بمعاونة نيافة الأنبا باخوميوس في تدبير دير القديس مكاريوس السكندري بالبحيرة في ٢٠١٤م.

- تنيح بسلام عن عمر ناهز ٨٥ عامًا في ٦ سبتمبر ٢٠٢٢م.




  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق  
موضوع التعليق  

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx