شهد قداسة البابا تواضروس الثاني مساء يوم الأحد ٢ أكتوبر ٢٠٢٢م، حفل التأبين الذي نظمته كنيسة السيدة العذراء بالفجالة، والمركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية، للمتنيح الشماس المكرس الدكتور نصحي عبد الشهيد مؤسس مؤسسة القديس أنطونيوس ومدير المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية، الذي استراح في الرب يوم ٨ يوليو 2022م، عن عمر بلغ ٩١ سنة.
تضمن الحفل العديد من الكلمات التي ألقاها بعض الشخصيات التي تتلمذت وتأثرت بشخصية وخدمة وعطاء الدكتور نصحي عبد الشهيد، من بينهم نيافة الأنبا مقار أسقف الشرقية والعاشر من رمضان، والدكتور القس عاطف مهني العميد السابق لكلية اللاهوت الإنجيلية، والدكتور الأب كميل وليم أستاذ العهد القديم بكليات اللاهوت الكاثوليكية، والقمص يوحنا حبيب كاهن كنيسة السيدة العذراء بالفجالة، والدكتور چوزيف موريس فلتس نائب مدير مؤسسة القديس أنطونيوس، والدكتور فايز سدراك الأستاذ بالكلية الإكليريكية بالأنبا رويس.
وفي الختام جاءت كلمة قداسة البابا تواضروس الثاني التي أثنى خلالها على الشخصيات التي أثرت الخدمة الكنسية من غير رجال الكهنوت وذكر منهم القديس الأرشيدياكون حبيب جرجس، والفنان إيزاك فانوس، والدكتور عزيز سوريال عطية، والدكتور راغب مفتاح، والمؤرخة إيريس حبيب المصري، والأستاذ يسى عبد المسيح، والدكتور نصحي عبد الشهيد، وأشار قداسته إلى أنه من النعم الكثيرة التي يعطيها الله لنا مثل هذه النماذج المضيئة التي خدمت بأمانة وإخلاص وكانوا أصحاب رسالة كان لها أثر وفاعلية في خدمة الكنيسة.
وعن المتنيح د. نصحي قال قداسة البابا: "رغم أني لم ألتقِ به إلا مرات قليلة، إلا أنني تتلمذت عليه من خلال الكتاب الشهري الذي كان يصدر عن بيت التكريس لخدمة الكرازة". وتناول قداسته أربع نقاط ترجمها د. نصحي عبد الشهيد بحياته وذلك من خلال الآية "وَأَمَّا أَنْتَ فَاصْحُ فِي كُلِّ شَيْءٍ. احْتَمِلِ الْمَشَقَّاتِ. اعْمَلْ عَمَلَ الْمُبَشِّرِ. تَمِّمْ خِدْمَتَكَ." (٢تي ٤: ٥).