اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
السة 5021 أكتوبر 2022 - 11 بابه 1739 ش     العدد كـــ PDFالعدد 39-40

اخر عدد

خادم الشباب.. مَنْ هو؟ (1)

نيافة الأنبا موسى

21 أكتوبر 2022 - 11 بابه 1739 ش

خادم الشباب يتسم بملامح. فهو إنسان يؤمن بأمور هامة. تخلق منه –بنعمة الله– طاقة فعالة في حقل الشباب. فهو مثلًا:

1- يؤمن بأن الشباب هم مستقبل الكنيسة: فالكبار إلى نهاية. أما الشباب فهم مستقبل الكنيسة. لذا يجب أن يأخذوا –مع الأطفال طبعًا– الأهمية القصوى من العمل الكنسي. إن مَنْ يلتفت إلى هذه الحقيقة البديهية. سوف يرى بالقطع هذه الشريحة الهامة من الشعب.

2- ويؤمن أن الشباب هم مستقبل الوطن: فمصرنا العزيزة لن تبنيها سوى سواعد الشباب والشابات، فهم كنزها ورصيدها وغدها، وهم صناع المستقبل التكنولوجي والعلمي، والزراعي، والصناعي، والتعليمي، والإعلامي، والثقافي والصحي، والأمني، والفني، والأدبي، والرياضي..!

3- ويؤمن أن الشباب هم الشريحة الأكبر في المجتمع: إذ تقول الإحصائيات أن حوالي 50% من الشعب المصري من 15-55 سنة.

4- ويؤمن أن الشباب يحتاج إلى المسيح: فبدون السيد المسيح –له المجد– لا خلاص ولا سعادة ولا خلود.. فالمسيح يسوع هو الحاجة الحقيقية للشباب، حتى وأن تصور الشباب حاجات أخرى مثل:

- الحاجات البيولوجية: كالغذاء والزواج.

- الحاجات السيكولوجية: كالأمن والنجاح والتقدير والانتماء والتفرد والمرجعية..

- الحاجات العقلية: كالدراسة والتفكير والثقافة والرؤيا والتحليل والاستنتاج..

ذلك لأن الحاجات الروحية هي الأعمق، والأسمى، والأهم، فالإنسان في حاجة إلى:

أ- الخلاص من الخطية والإثم: والرب يسوع هو المخلص الوحيد، إذ «ليس بأحد غيره الخلاص» (أع4: 12).

ب- الشبع الحقيقي: حيث الإنسان في أعماقه عطش إلى المطلق، وجوع إلى اللا نهاية.. ولن يشبع قلبه بالمادة أو بالذات أو بالجسد، ولكن بالرب اللا نهائي الغير محدود.. لأن «مَنْ يشرب من هذا الماء يعطش أيضًا، ولكن مَنْ يشرب من الماء الذي أعطيه أنا، فلن يعطش إلى الأبد» (يو4: 13، 14).

ج- الخلود في الأبدية: وهذه عطية يتفرد بها الرب يسوع، الذي قال: «بل الماء الذي أعطيه، يصير فيه ينبوع ماء، ينبع إلى حياة أبدية» (يو4: 14).. كما قال أيضًا: «هذه هي الحياة الأبدية، أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك، ويسوع المسيح الذي أرسلته» (يو17: 13).

لهذا فخادم الشباب: هو إنسان مرتبط بالرب يسوع في حياته اليومية، وفي مخدعه السري، وفي قلبه الملتهب بالحب. وفي كتابه المقدس، وفي سر الإفخارستيا...

(يتبع)




  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx