شهد قداسة البابا تواضروس الثاني مساء يوم السبت ٣ ديسمبر ٢٠٢٢م، احتفالية «الصحافة والدوريات القبطية مائة وخمسون عامًا في خدمة الكنيسة والوطن» التي أُقيمت في الملحق الإداري الجديد التابع للمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية. افتتح قداسته معرضًا للمجلات والصحف والدوريات القبطية التي صدرت عبر المئة والخمسين سنة الماضية البالغ عددها أكثر من ٣٦٠ مجلة وصحيفة مسيحية. والمجلات والصحف التي شملتها الاحتفالية هي: (1) مدارس الأحد صدرت عام ١٩٤٧م (٧٥ سنة). (2) وطني صدرت عام ١٩٥٨م (٦٤ سنة). (3) مرقس صدرت عام ١٩٦٢م (٦٠ سنة). (4) رسالة الكنيسة صدرت عام ١٩٦٣م (٥٩ سنة). (4) الكرازة صدرت عام ١٩٦٥م وصارت منذ عام ١٩٧٢م المجلة الرسمية للكنيسة (٥0 سنة).

بدأ الاحتفال بالصلاة، ثم كلمات لنيافة الأنبا مكاريوس أسقف المنيا والمشرف على مجلة الكرازة، وممثلي الصحف والمجلات وفيلمًا تسجيليًّا عن الصحافة القبطية. اُختتم بكلمة قداسة البابا، والتي استهلها بفتح قداسته حوار مع المشاركين في الاحتفالية استمع خلالها على مداخلاتهم، وأسئلتهم وعلق عليها، وعن الاحتفالية قال قداسته: «هذه الأمسية، أمسية فريدة في تاريخ الكنيسة ربما لم تجتمع هذه الإصدارات الخمسة معًا من قبل». ودعا قداسته إلى اعتبار يوم ٣ ديسمبر عيدًا سنويًّا للصحافة القبطية، ثم تناول ثلاثة ملامح تميز الاحتفالية، وهي: (1) احتفالية لتمجيد عمل الله: فلا شك أن الإصدارات التي رأيناها عبر ١٥٠ سنة ساهمت بما قدمته مجدت اسم الله. (2) احتفالية وفاء: الوفاء لأولئك الذين تعبوا في العمل في هذه الإصدارات فنحن نقف هنا اليوم ووراءنا ١٥٠ سنة من العمل تعب فيه كثيرون، وهم يستحقون الوفاء. (3) احتفالية تشجيع وشكر: تشجيع هذه الإصدارات ونتمسك باستمرارها، وندعم نشرها بأشكال عديدة.

حضر الاحتفال نيافة الأنبا مارتيروس الأسقف العام لكنائس شرق السكة الحديد، والراهب القس كيرلس الأنبا بيشوي مدير مكتب قداسة البابا، وعدد كبير من الآباء الكهنة والرهبان، والصحفيين والإعلاميين الأقباط والشخصيات العامة.