اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
السة 5016 ديسمبر 2022 - 7 كيهك 1739 ش     العدد كـــ PDFالعدد 47-48

اخر عدد

الألحان القبطية والمدارس المحلية مدرسه الدير المحرق (9)

الراهب القمص أبرآم الأبنوبيّ باحث في الألحان القبطية - دير مار مينا المعلق

16 ديسمبر 2022 - 7 كيهك 1739 ش

نستكمل حديثنا عن الألحان المحلية، فلقد ذكر كتـــــــاب “تحفه السائلين في ذكر أديرة الرهبان المصريين” للقمص عبد المسيح المسعودي: “كان في الدير المحرق أواخر القرن 19م فضلاء متدينون متعقّلون ومعلمون ومنهم بعض النساخ، وكان كثيرون مرتلين جيادًا مستكملين الألحان والتسابيح الكنائسية”، فاللدير المحرق دور هام في التعليم الكنسي لا نستطيع أن ننكره، بأبنائه الرهبان العلماء في الليتورجيا والطقوس والألحان الكنسية أمثال القمص عبد المسيح المسعودي (1819-1905م)، والقمص دانيال دواد المحرقي صاحب كتاب “العقود اللؤلؤية في شرح عقائد وأفضليه المسيحية” (ترهب في 1906، تنيح في 1961)، والقمص يوحنا سلامة (وُلِد في 1878م، وتنيــــــــح 1960م) صاحــــــب موسوعة “اللآلي النفيســــــــة في شرح طقوس ومعتقدات الكنيسة”. لقد حافــــــــظ على الألحان التي كانت تُسلَّم من جيل إلى جيل للآباء الرهبان، فالألحان القبطيــــــة التي تُردَّد الآن بالديـــــــر قسّمناها إلى ثلاثة مصادر:

أولًا:ـ الألحــــــــان التـــــــــي تسلمها الرهبـــــــان خلفًا عن سلف ومن جيل إلى جيـــــل، حيث لم تنقطع الرهبنة في الدير المحرق، وكان كثير من المرتلين العلمانيين يترهّبون داخل الدير، فكان الدير يجمع بين الرهبان الذين أساسهم مرتلون، وعلى سبيل المثال نذكر: الراهب إيليا المحرقي والراهب ديديموس المحرقي وغيرهم، وما بين الرهبان الموهوبين كمثل القمص داود المحرقي الكبير علّامه جيله، والراهب إيلياس المحرقي الكبيـــــــر، والقمص ديمتري المحرقــــــي الكبير، والقمص جورجيوس المحرقي الكبير، والقمص شنوده المحرقي الكبير وغيرهم؛ الذين تسلم منهم الألحان فيما بعد المعلم توفيق يوسف المحرقـــــــي (1917-2005م) بعد سنـــــــة 1931م. ولقد انفرد الدير المحــــــرق بكثير من الألحان المحلية في موسيقاها أو المندثر مثل لحن cw بعد صلاه الشكر المعروف بلحن نواح المريمات، ولحن pimairwmi  للصوم الكبير، ولحن ]paryenoc Maria لشهر كيهك، ولحن توزيع صوم الآباء الرسل acwmen to kuriw، ولحن توزيع برمون الميلاد Ictermegi، ولحن megaluo بأرباعه الثلاثة، ولحن tenen بأرباعه الأربعة: ولحن تذاكية الجمعة ]paryenoc Mariam، ولحن تذاكيه الخميس piouai ebol ، ولحـــــن الشهداء pih~loj ، ولحن المــــــلاك ميخائيــــــل va nitenh الفرايحــــــــي، ولحن al التوزيع الفرايحي الكبير، والشيرات الفرايحي، وبعض المدائح التراثيه مثل “آه يا نايم” وغيرها.

ثانيًا الألحان التي تسلمها المعلم توفيق المحرقــــي في سوهاج من المعلم أغابيــــوس فرج علّامة جيله من سنة 1928 حتى 1931م، حيــــث تسلّم منه مردّات القــــــداس وألحــــــــان الشعـــــب السنوية والأسبسمســـــات وابروســـــات الشمـــــــاس وأيضًا الأواشي بالطريقة الكبيرة التي تُركَّب على القرابين وهي: الراقدين والمرضى والمسافرين، ولكنه غيّر استلام بعض هذه الألحان حسب استلام الآباء الرهبان بعدما استقر في الدير المحرق بعد سنه 1931م.

ثالثًا الألحان التي تسلّمها المعلم توفيق وبعض الرهبان من المعلم ميخائيل البتانوني في زيارته للدير بدعوة من القمص سيداروس سعد رئيس الدير آنذاك سنه 1935م لمده شهر، فسلمهم المرة الأولى بعض الالحان مثل لحن ]sour/ الحزاينــــــــــي، ولحن taisour/ الحزاينــــــي، ولحن n~yoten de لصــــــوم الآباء الرسل، ولحن eulogimenoc الكبير، ولحـــــــــن المزمـــــــــور je aucaji، واللحـــــــــــــــــن السنجاري الكبير.

ولقد زار المعلم ميخائيل الدير للمرة الثانية سنة 1952م، وسلّمهم الألحان الآتية: al نصف الليل، والهوس الكبير، وطرح الفعلة، ولحن الحجاب، ولحن teoi n~hikanoc الكبير المعروف بلحن العروسة، ولحن ebol hiten الكبير، ولحن kurie ele/con الصيامي.

وذهب المعلم توفيق إلى المعلم ميخائيل وتسلم بعض الالحان التي انفرد بها مثل: تكملة الهيتيني الكبيرة، وتكملة مرد الإبركسيس الكبير، ومقدمه المجمع الكيرلسي، والترحيم الكيرلسي ou, oti je anon، وal القربان، والملخص السنوي، وagioc الفرايحي وتكملتها، والقداس الغريغوري، ولحن  fempsa garبطريقته الأولى والثانية المندثرة.

ولقد أسس الأنبا باخوميوس الأول أسقف ورئيس الدير (1896م، تنيح 1928م) مدرسه الرهبان اللاهوتية. كانت أولًا في الطابق الثاني من كنيسه الشهيد مارجرجس، وتم تعيين كثير من الرهبان المرتلين كمعلمين للألحان بالمدرسة مثل: أبونا داود المحرقي الكبير، والقمص عبد المسيح واصف المحرقي الذي صار فيما بعد الأنبا لوكاس العلّامة مطران منفلوط وأبنوب (ترهب 1916، تنيح 1965م). وتعيّن كثير من العلماء النابغين نُظارًا للمدرسة مثل العلامة سيف سلامة، والحجة اللاهوتية والفذ نابغة زمانه سمعان سليدس مؤلف كتاب “القول اليقين في الصلاة عن المنتقلين” وصاحب كثير من المقالات الهامة التي نشرها له الأرشيدياكون حبيب جرجس في مجله الكرمة، وكثير من العلماء الذين درسوا بالمدرسة: الأستاذ شاكر باسيليوس مـــدرس اللغه القبطية فناظـــــرًا للمدرسة، والأستاذ بقطر شحاته، والأستاذ واسيلي مقار.

الكليـــــة الاكليريكيــــة ومعهــد ديديموس بالدير المحرق

أنشأ البابا شنــــــوده الثالث الكلية الإكليريكية بالدير المحرق سنه 1973م، وكذلك أسس معهد ديديموس للمرتلين، وبدات الدراسه بالمعهد في 1978م وفي حبريه الأنبا ساويرس أسقف ورئيس دير المحرق العامر آنذاك. وقد قام بالتدريس في المعهد كبير مرتلي الكنيسة المعلم توفيق يوسف، والراهب ديديموس المحرقي، وذلك حتى عام 1983م، وتم تعيين أحد خريجي المعهد وهو المعلم عياد نجيـــــب للتدريس بالكلية والمعهد.




  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx