شمعة
نيافة الأنبا باخوم أسقف سوهاج
08 مارس 2013 - 29 أمشير 1729 ش
عام مضى على فراق أبينا ومعلمنا قداسة البابا شنوده الثالث. ولن تفارقنا تعاليمة وأرشاداته لنا، ومن كلماتة وأقواله التى تعلمناها: "بدلًا من أن تلعن الظلام أضئ شمعة"... فكان قداستة شموعًا أضاءت لنا في حياتنا.
1- شمعة التعليم: كان معلمًا ملأ المسكونة بكلماته وعظاته وكتاباته، فكان يأخذنا على جبل التعليم ليعلمنا عن حياة الإيمان والتسليم والتوبة والرجوع الى الله.
2- شمعة القدوة: فكان أبًا وقدوة لنا، علمنا كيف نسلك في خدمتنا وفي التعامل مع المشاكل في أحلك الأوقات، بقوله: "ربنا موجود.. مسيرها تنتهى.. كله للخير".
3- شمعة الخدمة: كان محبًّا للخدمة والعمل الرعوي، دائم السؤال عن رعيته، يسافر مسافات طويلة لتدشين المذابح وانتشار الخدمة رغم مرضه.
4- شمعة الحب: كان يحب الجميع؛ يتعامل مع الأطفال والكبار.
5- شمعة العطاء: كان يجول يصنع خيرًا يعطي للجميع من حبه وحنانه وعطفه، لايرد سائلًا، يعطي بسخاء لكل من يطلب منه.
6- شمعة الأمل والرجاء: بضحكته وابتسامته وهدوئه وسط المشاكل.
حياته كانت شموعًا تضيء لنا في حياتنا... اشفع فينا أمام الرب ليغفر لنا خطايانا .
لهم كل الحق يا سيدنا ومعلمنا وراعينا الغالي البابا شنوده أن يحبوك.
كنت منارة للإرشاد، ومدرسة للرعاية، ومنبرًا للوعظ والتعليم.
كنت نبعًا للحب والإخلاص ومثالًا للبذل والتفاني والعطاء العظيم.
كنت عقلًا راجحًا وقلبًا شجاعًا، وبصيرة روحانية، وأمانة بلا حدود للإيمان المستقيم.
كنت أبًا حنونًا، وراهبًا ناسكًا، وطفلًا بسيطًا ومرشدًا لكل حكيم.
حبك وعطاؤك يا سيدي لم يتوقفا بانتقالك بل هما باقيان لكل الأجيال وواجبا التكريم. حياتك وإنجازاتك مسطورة بحروف من نور في سجل تاريخ البطاركة فلك ينبغي التعظيم.
عيوننا تشتاق لرؤيتكم، وآذاننا لسماع عظاتكم، وفمنا لتقبيل أياديكم الطاهرة، فنياحًا لروحك في فردوس النعيم.
بالحق وكل الحق وحشتني يا سيدي